أكد مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومى أن الانتخابات البرلمانية، المرحلة الأولى، أجريت فى أجواء من الهدوء لم تشهدها مصر منذ أكثر من 50 عاما، لافتا إلى شدة الإقبال من الناخبين الذى يعتبر مشهودا خلال السنوات الماضية، وتعبيرا عن مرحلة جديدة من الديمقراطية.
وقال بيومى، خلال مؤتمر صحفى عقده المركز اليوم "الأربعاء"، إن المؤشرات الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى أن قوائم (الحرية والعدالة، والنور، والثورة مستمرة، والكتلة المصرية) كانت الأكثر حظا فى الكتل التصويتية، بينما كثير من المقاعد الفردية ستحسم فى دورة الإعادة.
وأضاف أن الإسكندرية لم تشهد تحرير محضر حول أية أعمال بلطجة بمختلف الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى دور القوات المسلحة فى الحفاظ على الهدوء وانتظام عمليات التصويت، والفرز بما يعبر عن استعادة الثقة بين الشعب والسلطة العسكرية.
ولفت بيومى إلى اختفاء مخالفات كانت معتادة خلال الدورات البرلمانية السابقة مثل (القيد الجماعى وعدم تسليم كشوف المندوبين، وطرد الأنصار، وشراء الأصوات والبطاقات الانتخابية الدوارة)، مبينا أن بعض الحالات الفردية لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
وأشار بيومى إلى أن انتخابات2011 تمثل تأسيسا لتشكيل السلطة التشريعية بمصر فى أعقاب الثورة المصرية التى انطلقت فى الخامس والعشرين من يناير، مبينا أن أغلب المخالفات الانتخابية التى ظهرت خلال اليوم الأول تم تداركها خلال عمليات التصويت باليوم الثانى.
وأوضح بيومى، أن أبرز المخالفات التى شهدتها الانتخابات البرلمانية بالإسكندرية كانت تمثل استخدام عمليات الدعاية الانتخابية أمام اللجان على مدى يومى التصويت، لافتا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لم تكن حازمة ضد الأحزاب والمرشحين الذين قاموا بالدعاية الانتخابية خلال مرحلة الصمت التى يمنع بها عمليات الدعاية الانتخابية.
وأشار بيومى إلى أن مركز الشهاب اعتمد على 240 مراقبا خلال الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى الاعتماد على أربع مراحل رقابية قبل بدء عملية الترشح للانتخابات، ثم الدعاية، وصولا إلى عملية التصويت على الانتخابات.
مركز حقوقى: المرحلة الأولى لانتخابات 2011 هى الأهدأ منذ 50 عاما
الخميس، 01 ديسمبر 2011 12:20 ص