فاروق الباز لـ"اليوم السابع": المرحلة الأولى من الانتخابات أثبتت عظمة ووعى المصريين.. ولا مخاوف من صعود التيارات الإسلامية على الساحة السياسية.. والإخوان أكثر جماعة واجهت اضطهاد النظام السابق
الخميس، 01 ديسمبر 2011 12:36 م
الدكتور فاروق الباز ومحرر اليوم السابع
رسالة الدوحة ـ محمد أشرف
أكد الدكتور فاروق الباز خلال لقائه مع "اليوم السابع" فى الدوحة، أن العملية الانتخابية فى مصر أثبتت عظمة ووعى المصريين، ومدى وعيهم وأن ما كان يحدث فى السابق كان بفعل النظام البائد، معربا عن سعادته بالنسبة الكبيرة التى شاركت فى المرحلة الأولى من انتخابات برلمان الثورة.
وأشار الباز إلى أن انطلاقة الديمقراطية الحقيقية بدأت بالفعل فى مصر على يد الشباب بعد ثورة 25 يناير، وأنه لا يريد أن يرى أى أحد من أصحاب الشعور البيضاء على الساحة السياسية فى مصر لإعطاء الفرصة للشباب الذى أثبت أنه جدير بالثقة.
وعن صعود الإسلاميين فى مصر وتونس، قال الباز إنه ليس هناك أى مخاوف من صعود الإسلاميين خاصة فى مصر، لأن الشارع المصرى لديه الشرعية، وأصبح الآن على وعى ودراية كافية بمن هو الأصلح لإدارة شئون البلاد، خاصة وأن الشعب قادر على إطاحة أى نظام فاسد كما حدث فى 25 يناير.
وأضاف الباز أن جماعة الإخوان المسلمين، لديها برامج ناجحة لكن العبرة فى التطبيق على أرض الواقع وليس بالأوراق والأقلام فقط، مشيرا إلى أن "الإخوان" سريعة التطور لأنهم تعبوا أكثر من أى فصيل آخر أثناء حكم النظام السابق، وعندما يصلون للحكم سيكون لديهم مخاوف من المطالب الأساسية للشعب مثل الأكل والشرب وتوفير العمل.
وحول المخاوف من انتشار السلفيين فى الحياة السياسية، أجاب الباز: "لا مخاوف على الإطلاق لأن الإسلاميين أيضا هم من سيقومون بالرد من وجهة نظرى، خاصة فى كبت الحريات، فمثلا السائحون الذين يأتون لمصر لديهم طرق فى ملابسهم تكون عارية ولا أحد قادر على منعهم من ارتداء ما يريدون أو فرض أكل أو شراب معين، لأن هذا يسبب ضرراً للسياحة، وبالتالى سيكون له تأثير سلبى على الاقتصاد فسيكون 30% من المصريين بلا وظيفة وهذه مسئولية كبيرة لا يمكن لأحد أن يتحملها، فمن أين يأتى دخل البلد بدون السياحة بجانب المشاريع الاقتصادية الأخرى، معللا كلامه بأن أكبر نسبة دخل إلى مصر هى السياحة فإذا توقفت فلا بديل لها، فلذلك كل الحكومات ذات الاتجاه الإسلامى سيقولون "العمل هو الحل" بدلا من شعار "الإسلام هو الحل".
وقال الباز إنه يعتقد أن التيارات الإسلامية ستقل تدريجيا، خاصا وأن جميع التيارات السياسية الأخرى ستدرك سريعا كيف صعد الإسلاميون وما هى طرقهم، وسيتبعونها ويطورون من أنفسهم لاكتساب مساحات واسعة فى الشارع المصرى، وثانيا الحكومات فاشلة بطبيعتها لأنها غير قادرة على فكل كل شىء وحدها بالطبع، فعندما يكون التيار الإسلامى فى الحكومة ستقل شعبيته، وكذلك أيضا فى باقى الدول العربية التى قامت بها ثورات مثل تونس وليبيا.
وعلل الدكتور فشل النظام السابق فى إدارة البلاد، "بأن حكم العسكريين غير صحيح بالمرة، لأنه قائم على السمع والطاعة دون وجود مساحة لإبداء الرأى أو المناقشة فى الأمور التى تحتاج إلى ذلك، حيث يكون المتحكم بذمام كل الأمور هو شخص واحد فقط، فتتحول الدولة من مؤسسات إلى فرد".
وختم الباز كلامه بأن مصر قطعت شوطا كبيرا فى الديمقراطية، وسكيون البقاء فى حكم مصر للأصلح.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور فاروق الباز خلال لقائه مع "اليوم السابع" فى الدوحة، أن العملية الانتخابية فى مصر أثبتت عظمة ووعى المصريين، ومدى وعيهم وأن ما كان يحدث فى السابق كان بفعل النظام البائد، معربا عن سعادته بالنسبة الكبيرة التى شاركت فى المرحلة الأولى من انتخابات برلمان الثورة.
وأشار الباز إلى أن انطلاقة الديمقراطية الحقيقية بدأت بالفعل فى مصر على يد الشباب بعد ثورة 25 يناير، وأنه لا يريد أن يرى أى أحد من أصحاب الشعور البيضاء على الساحة السياسية فى مصر لإعطاء الفرصة للشباب الذى أثبت أنه جدير بالثقة.
وعن صعود الإسلاميين فى مصر وتونس، قال الباز إنه ليس هناك أى مخاوف من صعود الإسلاميين خاصة فى مصر، لأن الشارع المصرى لديه الشرعية، وأصبح الآن على وعى ودراية كافية بمن هو الأصلح لإدارة شئون البلاد، خاصة وأن الشعب قادر على إطاحة أى نظام فاسد كما حدث فى 25 يناير.
وأضاف الباز أن جماعة الإخوان المسلمين، لديها برامج ناجحة لكن العبرة فى التطبيق على أرض الواقع وليس بالأوراق والأقلام فقط، مشيرا إلى أن "الإخوان" سريعة التطور لأنهم تعبوا أكثر من أى فصيل آخر أثناء حكم النظام السابق، وعندما يصلون للحكم سيكون لديهم مخاوف من المطالب الأساسية للشعب مثل الأكل والشرب وتوفير العمل.
وحول المخاوف من انتشار السلفيين فى الحياة السياسية، أجاب الباز: "لا مخاوف على الإطلاق لأن الإسلاميين أيضا هم من سيقومون بالرد من وجهة نظرى، خاصة فى كبت الحريات، فمثلا السائحون الذين يأتون لمصر لديهم طرق فى ملابسهم تكون عارية ولا أحد قادر على منعهم من ارتداء ما يريدون أو فرض أكل أو شراب معين، لأن هذا يسبب ضرراً للسياحة، وبالتالى سيكون له تأثير سلبى على الاقتصاد فسيكون 30% من المصريين بلا وظيفة وهذه مسئولية كبيرة لا يمكن لأحد أن يتحملها، فمن أين يأتى دخل البلد بدون السياحة بجانب المشاريع الاقتصادية الأخرى، معللا كلامه بأن أكبر نسبة دخل إلى مصر هى السياحة فإذا توقفت فلا بديل لها، فلذلك كل الحكومات ذات الاتجاه الإسلامى سيقولون "العمل هو الحل" بدلا من شعار "الإسلام هو الحل".
وقال الباز إنه يعتقد أن التيارات الإسلامية ستقل تدريجيا، خاصا وأن جميع التيارات السياسية الأخرى ستدرك سريعا كيف صعد الإسلاميون وما هى طرقهم، وسيتبعونها ويطورون من أنفسهم لاكتساب مساحات واسعة فى الشارع المصرى، وثانيا الحكومات فاشلة بطبيعتها لأنها غير قادرة على فكل كل شىء وحدها بالطبع، فعندما يكون التيار الإسلامى فى الحكومة ستقل شعبيته، وكذلك أيضا فى باقى الدول العربية التى قامت بها ثورات مثل تونس وليبيا.
وعلل الدكتور فشل النظام السابق فى إدارة البلاد، "بأن حكم العسكريين غير صحيح بالمرة، لأنه قائم على السمع والطاعة دون وجود مساحة لإبداء الرأى أو المناقشة فى الأمور التى تحتاج إلى ذلك، حيث يكون المتحكم بذمام كل الأمور هو شخص واحد فقط، فتتحول الدولة من مؤسسات إلى فرد".
وختم الباز كلامه بأن مصر قطعت شوطا كبيرا فى الديمقراطية، وسكيون البقاء فى حكم مصر للأصلح.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الباز
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيا مصر يا دكتور فاروق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن عربى
الشغر الابيض
عدد الردود 0
بواسطة:
mera
الدكتور فاروق الباز فخر الكتلة المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
البلدوزر المصرى ..
هل المصريين اتعلموا الدرس يا سيادة العالم المستشار؟..........
عدد الردود 0
بواسطة:
فلسطيني
لازم نتقبل النتائج النهائية طالما هي قرار الأغلبية ... مع احترام الأقليات
عدد الردود 0
بواسطة:
عربية
رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
انشر
رغم أنك ليبرالي إلا أنك محترم حقا
عدد الردود 0
بواسطة:
م / وائل
خسارة
عدد الردود 0
بواسطة:
suhair
فخر الكتلة المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن المصرى
الباز ليس من الكتلة المصرية