فارس أحمد طه يكتب: لم يخرج أحد على النص

بعد أن أسقط الشعب دولة مبـارك الطاغية.. وفى أول انتخابات حقيقة.. ظهر الشعب فى صورة لا مثيل لها.. وهذا ما حدث فى دائـرة المعـادى.. عند شـارع (9) مدرسة الأميـرة فوزية ومدرسة الحـرية. عند شارع (270) ومدرسة أسماء بنت أبى بكـر فى منطقة العرائس ومدارس أخرى كثيرة.. حيث أدلى الناخبون أصواتهم فى حراسة خاصة من القوات المسحلة التى تحرس دائره المعادى ودار السلام والبساتين وكما لو أنها على خط النـار.

وكالعـادة هناك بعض المرشحين يريدون أن يفوزا بالطريقة المعهودة.. ففى أحد اللجان حاول أحد الأشخاص أن يوزع منشورات لأحد المرشحين ولكن سرعان ما تدخلت القوات المسلحة.. وتمت السيطرة تماما عليه.

وبدأت بعض اللجان متأخرة بسبب تأخر بعض القضاة.

وعلى الجانب الآخـر فى أحد المدارس عند مساكن الكويتية.. بدأت الأمور طبيعة ولكن بزحام شديد.. وحراسة أمنية مكثفة وطريق مغلق.. ولكن لم يخرج أحد على النص.

أما فى البساتين، حيث يقوم بعض المرشحين بجلب الكراسى لكبار السن ولكن هذه الكراسى بها ملصقات للمرشح.. كما قام بعض بالنداء من عربات الميكروباص على الناس لكى يختاروا حزب فـلان، كمـا كانت توزع بعض الأموال فى مدرسة الشهيد محمد الـدرة.

وفى دار السلام بدأت الأمور مستقره كعادة باقى حـى المعادى.. حيث قام الناخبون بادلى أصواتهم.. ولكن المفاجأة ظهرت مجموعات من حزب الحرية والعدالة يطالبون الناخبين أن يصوتوا للحرية والعدالة.. كما كانت تفعل بعض الأحزاب القديمة.

أما عن السلبيات فلم تكـن هناك سلبيات كثيرة غيـر التمـادى من بعض المـرشحين ولكن كانت قـوات الجيش تسيطر سيطرة كـاملة، كمـا كان هناك أشخاص يقولون للناخبين أحذروا من الكتلة المصرية ومنهم من كان يقول أحذروا من حزب النـور السلفى.. أيضا الطرق كـانت مزدحمة بشكل غير طبيعى ولكن لم يشتكـى أحد قط.. واستقرت الأمـور بأمـان.