أكد المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، أن اتهام الإخوان بتقديم رشاوى انتخابية وارتكاب انتهاكات صارخة "كلام لا يليق".
وأشار فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، فى برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، إلى أن بعض وسائل الإعلام تفترى أحياناً على جماعة الإخوان المسلمين، وأن الجماعة والحزب تعرضا لهجوم شديدين فى الفترة الماضية، وأن الجماعة كسبت من هذا الهجوم ولم تخسر.
وتحدى الحسينى أن يثبت أى أحد قيام الإخوان المسلمين بتقديم رشاوى انتخابية حتى ولو كانت "زيت أو سكر"، ولا أن يكون مرشحو الإخوان ومناصروهم قد تحدثوا عن الجنة والنار لكسب الأصوات.
وأشار إلى أنه على افتراض أن هناك بعض شباب الإخوان كانوا يحاولون إقناع الناخبين بانتخاب "الحرية والعدالة" أمام بعض اللجان، فلا يوجد ما يمنع محاولات الإقناع هذه، لأنها تتم من خلال اتصال فردى وليس المؤتمرات أو مكبرات الصوت التى يمنعها القانون.
وأوضح الحسينى أنه غير منشغل بتوجيه الاتهامات لحزب المصريين الأحرار أو الكتلة المصرية، كى لا يحدث هناك انشقاق فى الصف، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد توافقاً أكبر بين القوى السياسية من أجل مستقبل مصر.
من جهته أكد الكاتب الصحفى محمد أمين أنه يشعر بالفخر للمشاركة غير المسبوقة فى الانتخابات البرلمانية، موضحاً أن المصريين شعروا بأن صوتهم هو "كرامتهم"، وأن المرحلة الأولى للانتخابات خرجت فى شكل جميل، وأن بعض التجاوزات التى حدثت لا تؤثر إطلاقاً على نزاهة وشفافية الانتخابات.
وأشار أمين إلى أن بعض الأحزاب الخاسرة للانتخابات تحاول تعليق خسارتها على شماعة الآخرين، لكنه انتقد فى ذات الوقت محاولات جماعة "الإخوان" المسلمين ركوب الثورة، بسعيها الحصول على نسبة أكثر من نصف مقاعد البرلمان.
وأوضح أمين أن حزبى "الحرية والعدالة" الإخوانى و"النور" السلفى، تفرغا فى الفترة الأخيرة للانتخابات، وكانا أكثر استعداداً من التيارات الأخرى.
وحول فرص حزب الوفد فى الانتخابات، أكد "أمين" أن المؤشرات الأولية توضح تضاؤل نسبة المقاعد التى سيحصل عليها الوفد، بالمقارنة بإعلان الحزب قبل الانتخابات أنه هو الذى سيشكل الحكومة، موضحا أنه لا يمثل رأى "الوفد، وإنما يتحدث بصفته كاتبا صحفيا.
وأضاف أمين: "للأسف التيار الدينى سيفوز بنسب أكبر من مقاعد البرلمان فى المراحل القادمة"، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل خطورة على توازن البرلمان المقبل.
من جهته رفض محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب "النور" السلفى، الاتهامات الموجهة إلى "النور" بارتكاب تجاوزات فى العملية الانتخابية، مؤكدا أن نسبة الانتهاكات قليلة وتشبه العدم، ولا يحق بناء التهم جزافا، وإذا كان هناك وقائع مخالفة للقانون فإن القضاء هو الذى سيحكم فيها.
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية، قضت على ما تبقى من النظام القديم وكانت بمثابة مخاض لدولة ديمقراطية، متوقعا أن يفوز حزب "النور" بنسبة من 20 : 30 % من مقاعد البرلمان القادم.
ونفى د. هانى سرى الدين، عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، أن يكون الحزب أو الكتلة المصرية قد قدما أية رشاوى انتخابية، واصفا الحديث عن تقديمهما لوجبات غذائية وبطاطين للناخبين بأنه "كذب".
وأشار سرى الدين إلى أن العملية الانتخابية شابها عمليات "ضرب تحت الحزام" بطريقة غير أخلاقية، مؤكداً أن هناك اختلافاً بين أحزاب الكتلة والأحزاب الإسلامية، تتمثل فى موقفهم من الدولة المدنية وقبولهم لحكومة الإنقاذ الوطنى والحريات العامة.
سعد الحسينى لجيهان منصور: بعض وسائل الإعلام "تفترى" على الجماعة
الخميس، 01 ديسمبر 2011 03:02 م