كشف مصدر مسئول بنقابة الأطباء عن خلاف حاد بين أعضاء مجلس النقابة المحسوبين على تيار الإخوان المسلمين، وبين الدكتورة منى مينا والدكتور أحمد حسين عضوا مجلس النقابة المحسوبين على تيار اليسار، على خلفية اتهامهم للنقابة بإهدار أموال وتبرعات لجنة الإغاثة الإنسانية.
وأكد المصدر لـ "اليوم السابع" أن وتيرة الخلاف ارتفعت، بعد تقديم كل من الدكتور أحمد لطفى والدكتورة نهى الشرنوبى والدكتور عبد الرحمن جمال والدكتور عبد الله الكريونى، أعضاء مجلس النقابة العامة والمحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، شكوى ضد الدكتورة منى مينا، بعد طلبها من النقابة تسليم أدوية ومستلزمات طبية، خاصة بالمستشفى الميدانى التابعة للنقابة، إلى مخزن الأدوية بالتحرير، وهو ما رفضه أعضاء المجلس.
وأشار المصدر إلى أن مينا حصلت على كميات كبيرة من الأدوية الخاصة بالمستشفى الميدانى التابع للنقابة، من خلال أحد أطباء التحرير وعدد من مندوبى أمن الميدان؛ لضمها إلى مخزن الأدوية التابع للمستشفيات الميدانية بجوار مسجد عمر مكرم، لتوجهها لإغاثة المواطنين فى المناطق المنكوبة.
وقال المصدر، إن الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة، أجرت اتصالا بالدكتور إبراهيم الزعفرانى، رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، لتسليم أدوية المستشفى الميدانى التابع للنقابة إلى الاتحاد، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الزعفرانى، الأمر الذى دفع مينا إلى مخاطبة مسئولى الإغاثة بالنقابة لرد الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد المصدر أن أعضاء مجلس النقابة المحسوبين على تيار الإخوان، طالبوا فى شكواهم إلى نقيب الأطباء، بتشكيل لجنة من شيوخ المهنة المحايدين؛ للتحقيق فى اتهامات مينا وحسين، على أن يتم إحالتهم إلى التأديب فى حالة إدانتهم.
وكان مجلس أمناء الثورة دعا الدكتور محمد خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، إلى اجتماع عاجل؛ لبحث تسليم أدوية مخازن المستشفيات الميدانية بالتحرير إلى النقابة العامة للأطباء، على أن يتم استخدامها فى مشروعاتها الإغاثية.
من جانبها نفت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، عدم وجود أى خلافات مع أعضاء المجلس، مؤكدة على ضرورة استخدام الأدوية لإغاثة الشعب المصرى.
خلافات حادة بين "الإخوان" و"اليساريين" بـ "الأطباء"
الخميس، 01 ديسمبر 2011 03:15 م