الصحف الأمريكية: إسلاميو مصر وتونس يواجهون تحديا كبيرا ولا ينبغى خشيتهم.. والانتخابات حولت مخاوف الليبراليين الذين قاموا بالثورة إلى حقيقة.. وتعمق الأزمة بين باكستان وأمريكا ودعوات لرأبها
الخميس، 01 ديسمبر 2011 01:43 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
الانتخابات حولت مخاوف الليبراليين الذين قاموا بالثورة إلى حقيقة
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية برصد آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إن المؤشرات الأولى للانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة تفيد بتحقيق الإسلاميين لفوز مؤكد، وهيمنتهم على البرلمان بنسبة 65% من المقاعد، لاسيما مع احتمال حصول السلفيين على ربع المقاعد، وذهبت إلى أن هذا الفوز جاء على حساب الأحزاب الليبرالية والنشطاء الشباب الذين أشعلوا فتيل الثورة الأول.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ما يحدث الآن يعد أهم خطوة فى طريق تنامى تأثير جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الربيع العربى، فالجماعة على ما يبدو تمكنت من تأمين 40% من نتيجة الانتخابات، غير أن المفاجأة الحقيقية كانت الإقبال الكبير على السلفيين الذين يرون معظم وسائل الترفيه باعتبارها خاطئة، ويرفضون مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والعامة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن فوز الإسلاميين أكد مخاوف الليبراليين بشأن عدم قدرتهم على المنافسة معهم، فهم استطاعوا أن يخرجوا من عصر مبارك منظمون ولديهم شعبية، فى الوقت الذى كان للانقسام والخلافات الكلمة الأعلى على الأحزاب الليبرالية.
ورغم أن هذا الفوز كان نتيجة لانتخابات أجريت فى ثلث محافظات البلاد، إلا أن هذه المحافظات تمثل أكثر الدوائر الانتخابية ليبرالية، فهى أجريت على سبيل المثال فى القاهرة وبورسعيد والبحر الأحمر، الأمر الذى يرجح تنامى موجة الإسلاميين عند إجراء انتخابات المرحلتين الأولى والثانية فى بعض المناطق الريفية.
تعمق الأزمة بين باكستان وأمريكا ودعوات لرأبها
دعت صحيفة "نيويورك تايمز" كلا من واشنطن وإسلام أباد إلى ضرورة العمل سويا للحيلولة دون أن تتسبب الهجمات الأخيرة لحلف شمال الاطلسى "الناتو" على الحدود الباكستانية فى تعميق الصدع القائم فى العلاقات بينهما.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن فى حاجة إلى تعاون الجانب الباكستانى معها من أجل مواصلة حربها ضد جماعة طالبان، كذلك بدون الدعم الأمريكى ستضحى الحكومة الباكستانية والتى وصفتها الصحيفة "بالضعيفة" أكثر عرضة إلى الهجمات من قبل الجماعات المتطرفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة الباكستانيين يبدون حريصين على إذكاء حالة الغضب الشعبى ضد الولايات المتحدة، فيما أهدرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلف الناتو وقتاً ثميناً دون محاولة تفادى تدهور الأزمة فى العلاقات بين البلدين مما أفضى إلى تفاقمها بوتيرة سريعة.
كما استنكرت "نيويورك تايمز" تباطؤ الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الإدلاء بتصريحاته حول الواقعة حتى اليوم ليقوم بذلك، معربة عن قلقها إزاء إرجاء البدء فى فتح تحقيق شامل و نزيه فى ذلك الشأن.
واشنطن بوست
إسلاميو مصر وتونس يواجهون تحديا كبيرا ولا ينبغى خشيتهم
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس أن فوز الإسلاميين فى كل من تونس وقريبا مصر يفرض عليهم اختباراً حقيقياً، وسيضعهم فى دائرة الضوء لاختبار قدرتهم على تحريك دفة البلاد نحو الديمقراطية، وذهبت إلى أنه طالما تلعب الأحزاب السياسية وفقا للقوانين، فلا خوف منهم ولا ينبغى خشيتهم.
ونقلت الافتتاحية عن راشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة الإسلامى فى تونس الذين تمكن من الفوز بأغلبية فى أول انتخابات تجرى بعد الثورة وبعد الإطاحة بحكم زين العابدين بن على، أثناء حوار أجرته معه "واشنطن بوست" فى العاصمة واشنطن قوله إن الأحزاب الإسلامية ليست بالضرورة أعداء للديمقراطية. وقال أثناء زيارته لمقر الصحيفة إن "الدين لا يتعارض مع الديمقراطية، ولا بتعارض مع حقوق الإنسان والعدالة".
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن النهضة شكل تحالفا مع أحزاب ليست ذات طابع دينى، كما وضع الكثير من السيدات على شريحة مرشحيه، وتعهد بحكم دولة ينعم فيها الرجال والنساء والمؤمنين وغيرهم، بالترحيب والمشاركة.
وأعربت "واشنطن بوست" عن خشيتها ألا تضمن هذه البداية المبشرة بقاء الأحزاب الدينية ملتزمة بإحلال الديمقراطية مع مرور الوقت. وذكر الغنوشى أن الموقف فى مصر، حيث سيكسب أغلب الظن الإخوان فى أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، يتسم بالتعقيد، فعلى سبيل المثال يمثل الأقباط 10% من تعداد السكان، الأمر الذى يختلف فى تونس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
الانتخابات حولت مخاوف الليبراليين الذين قاموا بالثورة إلى حقيقة
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية برصد آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إن المؤشرات الأولى للانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة تفيد بتحقيق الإسلاميين لفوز مؤكد، وهيمنتهم على البرلمان بنسبة 65% من المقاعد، لاسيما مع احتمال حصول السلفيين على ربع المقاعد، وذهبت إلى أن هذا الفوز جاء على حساب الأحزاب الليبرالية والنشطاء الشباب الذين أشعلوا فتيل الثورة الأول.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ما يحدث الآن يعد أهم خطوة فى طريق تنامى تأثير جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الربيع العربى، فالجماعة على ما يبدو تمكنت من تأمين 40% من نتيجة الانتخابات، غير أن المفاجأة الحقيقية كانت الإقبال الكبير على السلفيين الذين يرون معظم وسائل الترفيه باعتبارها خاطئة، ويرفضون مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والعامة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن فوز الإسلاميين أكد مخاوف الليبراليين بشأن عدم قدرتهم على المنافسة معهم، فهم استطاعوا أن يخرجوا من عصر مبارك منظمون ولديهم شعبية، فى الوقت الذى كان للانقسام والخلافات الكلمة الأعلى على الأحزاب الليبرالية.
ورغم أن هذا الفوز كان نتيجة لانتخابات أجريت فى ثلث محافظات البلاد، إلا أن هذه المحافظات تمثل أكثر الدوائر الانتخابية ليبرالية، فهى أجريت على سبيل المثال فى القاهرة وبورسعيد والبحر الأحمر، الأمر الذى يرجح تنامى موجة الإسلاميين عند إجراء انتخابات المرحلتين الأولى والثانية فى بعض المناطق الريفية.
تعمق الأزمة بين باكستان وأمريكا ودعوات لرأبها
دعت صحيفة "نيويورك تايمز" كلا من واشنطن وإسلام أباد إلى ضرورة العمل سويا للحيلولة دون أن تتسبب الهجمات الأخيرة لحلف شمال الاطلسى "الناتو" على الحدود الباكستانية فى تعميق الصدع القائم فى العلاقات بينهما.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن فى حاجة إلى تعاون الجانب الباكستانى معها من أجل مواصلة حربها ضد جماعة طالبان، كذلك بدون الدعم الأمريكى ستضحى الحكومة الباكستانية والتى وصفتها الصحيفة "بالضعيفة" أكثر عرضة إلى الهجمات من قبل الجماعات المتطرفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة الباكستانيين يبدون حريصين على إذكاء حالة الغضب الشعبى ضد الولايات المتحدة، فيما أهدرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلف الناتو وقتاً ثميناً دون محاولة تفادى تدهور الأزمة فى العلاقات بين البلدين مما أفضى إلى تفاقمها بوتيرة سريعة.
كما استنكرت "نيويورك تايمز" تباطؤ الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الإدلاء بتصريحاته حول الواقعة حتى اليوم ليقوم بذلك، معربة عن قلقها إزاء إرجاء البدء فى فتح تحقيق شامل و نزيه فى ذلك الشأن.
واشنطن بوست
إسلاميو مصر وتونس يواجهون تحديا كبيرا ولا ينبغى خشيتهم
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس أن فوز الإسلاميين فى كل من تونس وقريبا مصر يفرض عليهم اختباراً حقيقياً، وسيضعهم فى دائرة الضوء لاختبار قدرتهم على تحريك دفة البلاد نحو الديمقراطية، وذهبت إلى أنه طالما تلعب الأحزاب السياسية وفقا للقوانين، فلا خوف منهم ولا ينبغى خشيتهم.
ونقلت الافتتاحية عن راشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة الإسلامى فى تونس الذين تمكن من الفوز بأغلبية فى أول انتخابات تجرى بعد الثورة وبعد الإطاحة بحكم زين العابدين بن على، أثناء حوار أجرته معه "واشنطن بوست" فى العاصمة واشنطن قوله إن الأحزاب الإسلامية ليست بالضرورة أعداء للديمقراطية. وقال أثناء زيارته لمقر الصحيفة إن "الدين لا يتعارض مع الديمقراطية، ولا بتعارض مع حقوق الإنسان والعدالة".
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن النهضة شكل تحالفا مع أحزاب ليست ذات طابع دينى، كما وضع الكثير من السيدات على شريحة مرشحيه، وتعهد بحكم دولة ينعم فيها الرجال والنساء والمؤمنين وغيرهم، بالترحيب والمشاركة.
وأعربت "واشنطن بوست" عن خشيتها ألا تضمن هذه البداية المبشرة بقاء الأحزاب الدينية ملتزمة بإحلال الديمقراطية مع مرور الوقت. وذكر الغنوشى أن الموقف فى مصر، حيث سيكسب أغلب الظن الإخوان فى أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، يتسم بالتعقيد، فعلى سبيل المثال يمثل الأقباط 10% من تعداد السكان، الأمر الذى يختلف فى تونس.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عزيز فودة
رد على الغنوشي