الصحافة الإسرائيلية: نتانياهو يبدأ أول زيارة تاريخية لأفريقيا ودول "حوض النيل" بداية العام المقبل.. اليعازر: تقليص ميزانية الدفاع خطر على إسرائيل بسبب التطورات السياسية فى مصر
الخميس، 01 ديسمبر 2011 12:28 م
كتب محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
اليعازر: تقليص ميزانية الدفاع خطر على إسرائيل بسبب تطورات الوضع فى مصر
أكد النائب بالكنيست عن حزب العمال الإسرائيلى المعارض بنيامين بن اليعازر وجوب عدم المخاطرة وعدم إدخال أى تقليص على ميزانية وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه وضعا أمنيا خطيرا غير مسبوق لا يعطيها أى بصيص من الأمل بسبب تطور الأوضاع السياسية فى مصر ودول الربيع العربى.
وأضاف اليعازر الذى شغل منصب وزير الدفاع سابقا خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست أمس، أنه يجب إلزام عرب 48 واليهود المتشددين بأداء أما الخدمة الوطنية أو العسكرية.
وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية نيسيم زئيف من حزب "شاس" الدينى المتشدد أنه لا يمكن القول أن المتشددين اليهود لا ينخرطون فى صفوف الجيش الإسرائيلى، فى الوقت الذى لم يتخذ الجيش الاستعدادات اللازمة لاستيعابهم.
صحيفة يديعوت أحرونوت
الجيش الإسرائيلى يجرى مناورات "اللهب البرتقالى" لمحاكاة هجوم بيولوجى
أجرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلى مناورة "اللهب البرتقالى" التى بدأت منذ أمس، وتستمر لعدة أيام لمحاكاة سيناريو وقوع هجوم بيولوجى شمال إسرائيل.
ويشارك فى المناورة وحدات من الجيش الإسرائيلى والشرطة وطواقم من مؤسسة نجمة داود الحمراء، وسينضم إلى المناورة المستشفيات فى مناطق الناصرة وطبريا والعفولة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المناورة ستستمر لمدة يومين، وستتضمن سيناريوهات وقوع انفجار بيولوجى كبير ينتج عنه عدد من المصابين، وكيفية التعامل مع هذه الإصابات، وستفحص استعدادات المستشفيات لاستقبال هذه الحالات وكيفية التعاطى معها.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه المناورة التى يطلق عليها اسم "اللهب البرتقالى" تجريها الجبهة الداخلية كل عام، وهذه المناورة السادسة على التوالى، مشيرة، إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا جزءا من هذا المناورة التى تهدف إلى فحص قدرات الطواقم الطبية الإسرائيلية والطوارئ.
وحول تفاصيل المناورة ذكرت يديعوت، أن سيناريو المناورة سيشمل وصول عشرات من المصابين إلى مستشفيات المناطق المذكورة سابقاً، وستقوم الطواقم الطبية فى هذه المستشفيات بتشخيص الإصابات، وفتح مراكز استقبال بديلة لاستيعاب المصابين، والإبلاغ عن إصابات غير تقليدية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتعامل معها.
وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر فى الجبهة الداخلية قولها: "إن هذه المناورة هى جزء من خطة تدريبات سنوية جرى تحديد موعدها مسبقاً، وليس لها علاقة فى التوترات الأمنية الحاصلة بين إسرائيل وإيران".
وكشفت المصادر العسكرية الإسرائيلية، عن التحضير لمناورة أخرى يطلق عليها مسمى "الغيوم السوداء" فى شهر يناير القادم فى مدينة حيفا، وتحاكى وقوع هجوم إشعاعى غير تقليدى ناتج عن سقوط ما يسمى "بالقنبلة قذرة" على إسرائيل.
صحيفة معاريف
نتانياهو يبدأ أول زيارة تاريخية لأفريقيا ودول "حوض النيل" بداية العام المقبل
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو يخطط لزيارة رسمية تاريخية لقارة أفريقيا بداية العام القبل، حيث ستشمل هذه الزيارة كل من أوغندا وكينيا وأثيوبيا والدولة الجديدة جنوب السودان.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن نتانياهو يعمل خلال الأشهر الأخيرة على بلورة تحالف جديد بين إسرائيل وعدد من الدول المسيحية فى أفريقيا من أجل تشكيل حزام أمام تيارات الإسلام المتصاعد فى دول شمال أفريقيا، بزعم أن التغييرات التى تسود شمال القارة السمراء ستؤثر أيضا على باقى دول القارة.
ونقلت معاريف عن مسئول سياسى إسرائيلى قوله، إن المصالح الإسرائيلية فى تقوية التحالف مع أفريقيا أوسع، مضيفا: "إن المصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية هى إقامة علاقة مع دول القرن الأفريقى الذى يشكل البوابة الجنوبية لإسرائيل سواء فى البحر أو الجو".
وأضاف المسئول الإسرائيلى: "إن هذه الدول تهمين على مسارات الإبحار إلى إيلات وهى قريبة من مصر والسعودية".
وأشارت معاريف، إلى أن إسرائيل تدخلت أكثر من مرة فى المواضيع السياسية الداخلية لتلك الدول على ضوء الأهمية الاستراتيجية لها، وأن إسرائيل معنية جدا فى زيادة التعاون الأمنى والاستخبارى معها وزيادة التصدير العسكرى لهذه الدول التى تعتبر هدفا مركزيا للصناعات العسكرية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن تلك الدول معنية من جانبها فى الحصول على تكنولوجيا إسرائيلية فى المجال الأمنى، بينما تسعى إسرائيل وضع حد للتسلل الإيرانى فى القارة السمراء، حيث تقوم طهران باستثمارات مالية ضخمة فى هذه المنطقة.
وفى المقابل، فإن لإسرائيل مصالح اقتصادية آخذة فى الازدياد فى أفريقيا فى المجالات الزراعية والاتصالات والبنية التحتية، وعلى سبيل المثال فإن إسرائيل وألمانيا يعكفان على تطوير بحيرة خاصة متفرعة من بحيرة "فكتوريا" لتربية الأسماك.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن كل من رئيس الوزراء الكينى والرئيس الأوغندى قد زارا إسرائيل منذ عدة أيام ووجها دعوة لنتانياهو لزيارة بلادهم.
ونقلت معاريف عن مسئول سياسى إسرائيلى رفيع آخر قوله، إن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة فى أفريقيا فى إطار ما يسمى "النظام العالمى الجديد".
وأوضحت معاريف، أن نتانياهو سيحيى خلال زيارته لأوغندا ذكرى مقتل شقيقه يونى نتانياهو الذى قتل خلال قيادته لعملية تحرير الرهائن فى العاصمة الأوغندية "عنتيبى".
الجدير بالذكر، أن من بادر بالخطوة الأولى للتقارب بين أفريقيا وإسرائيل كان وزير الخارجية اليمنى المتطرف أفيجادور ليبرمان، الذى أجرى زيارة شاملة فى سبتمبر 2009، وجاءت هذه الزيارة بعد مرور 53 عاما لأول زيارة تاريخية لوزيرة الخارجية الإسرائيلية "جولدا مائير"، وبعد مرور 45 عاما من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية فى ذلك الوقت ليفى أشكول.
صحيفة هاآرتس
هاآرتس تزعم: التحول من سلطة "الاستبداد" لسلطة "الإسلاميين" فى مصر يرعب تل أبيب
قال الكاتبان الإسرائيليان المخضرمان بالشئون السياسية المصرية والعربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية آفى يسخروف وعاموس هارئيل فى مقال مشترك لهما، إن الانتخابات البرلمانية فى مصر التى انتهت مساء أمس ستنتهى مثل سائر المعارك الانتخابية، التى تمت فى الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربى.
وأضاف المحللان السياسيان الإسرائيليان، أن الانتخابات فى مصر ستنتهى بفوز حزب "الحرية والعدالة" الإسلامى الذراع السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين"، حيث أن موجة الثورات التى سيكون قد انقضى عاما عليها فى منتصف يناير المقبل ستجلب على آثارها فى هذه الأثناء موجة نجاحات سياسية واسعة للأحزاب الإسلامية "العدل والتنمية" فى المغرب، وحزب "النهضة" التونسى، والآن "الحرية والعدالة"، حيث من المتوقع أن يصبح الحزب الأكبر فى المجلسين النيابيين المصريين، حينما ينتهى آخر الأمر التصويت المعقد بصورة مخيفة فى شهر مارس المقبل، على حد تعبيرهم.
وقال هارئيل: "لقد كتب كلاما غير قليل عن المدح الحماسى فى العالم العربى، وفى الغرب أيضا فى البداية على الأقل، وفى فضل الربيع العربى، فقد تم استقبال التخلص من سلطان المستبدين والطموح إلى الديمقراطية ومساواة الحقوق بتأثر فى العواصم العربية وفى غرب أوروبا، لكن ينبغى أن تعترف تل أبيب بأن البديل المتقدم المتبلور وهو الإسلام السياسى سيمثل مصدر رعب لها، وأن هذا البديل لا يبدو واعدا كثيرا ولا سيما بعيون إسرائيلية".
فيما أوضح يسخروف، أن الحديث عن حزب "العدالة والتنمية" فى المغرب يذكرنا بالحزب الحاكم فى تركيا أكثر كما يذكرنا بالإخوان المسلمين فى مصر أو بحماس فى غزة، مضيفا أن حزب الإخوان المسلمين المصرى أيضا ليس حزب متطرفين متدينين سيعلنون حربا لا هوادة فيها على الغرب أو يعرضون أنفسهم للخطر فورا بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، لكن نظرة إلى صورة محاولة نشطاء الإخوان تجنيد الجموع فى يوم الجمعة الأخير فى القاهرة للتحريض على إسرائيل تعطى سببا للقلق من الصورة التى ستكون عليها فى المستقبل علاقات الدولتين.
وقال الكاتب الإسرائيلى، إنه لا يتوقع لحزب "الحرية والعدالة" أكثرية مطلقة فى المجلسين النيابيين داخل مصر، فقد أعلن الحزب سلفا أنه لن ينافس فى أكثر من 49%، من مقاعد مجلس الشعب، وهو المجلس الأدنى وعدد أعضائه 508، ومجلس الشورى وهو المجلس الأعلى، وعدد أعضائه 264، وهو يستطيع أن يتحد مع حزب كحزب "النور" المؤلف من نشطاء إسلاميين متشددين كالسلفيين، ومع مرشحين مستقلين كثيرين يعتبرون من التيار الإسلامى وأن يؤلف بذلك كتلة كبيرة تنجح فى إجازة دستور بروح الشريعة الإسلامية.
وأضاف هارئيل: "لكن احتمالات أن يساعد الإخوان المسلمون على إجراء كهذا لا تبدو مرتفعة الآن، فلا يوجد حب كبير بينهم وبين التيارات السلفية، وربما يفضل الإخوان أن يعقدوا حلفا سياسيا مع حزب علمانى خاصة".
وأوضح الكاتب الإسرائيلى: "ينبغى أن نذكر أنه حتى لو أصبح الإخوان هم الحزب الأكبر فى مجلس الشعب، بل لو نجحوا فى تكوين كتلة تكون الأكثرية، فليس معنى هذا أنهم يستطيعون إلغاء اتفاقات السلام مع إسرائيل، فسيكون الرئيس الذى سينتخب لمنصبه بعد سبعة أشهر فقط هو المسئول عن سياسة الخارجية والأمن، لكن بحسب الدستور المصرى الموجود الذى يتوقع أن يتغير بعد انتخابات مجلس الشعب يملك النواب المنتخبون إمكانية أن يقترعوا على عزل رئيس يتولى عمله، فكانت هذه فى الماضى صلاحية نظرية فقط، لأن الأكثرية فى مجلس الشعب المصرى كانت من الحزب الحاكم لحسنى مبارك - الحزب الوطنى الديمقراطى - وفى مصر اليوم، بعد الربيع العربى وفى مستهل الشتاء الإسلامي، يبدو هذا السيناريو ممكنا بيقين، ولا سيما إذا انتخب شخص علمانى لمنصب الرئيس، ومن هنا سيصعب على كل رئيس منتخب أن يدير سياسة تعتبر مهادنة جدا لإسرائيل والغرب".
وقال يسخروف: "إنه بناء على هذا فليس عجيبا أن تتابع إسرائيل بقلق يزداد التطورات فى القاهرة، فإذا كان سقوط نظام الأسد القريب فى سوريا يحظى برغم المخاوف، بأصداء إيجابية فى تل أبيب فإن النظرة لمصر تختلف تمام الاختلاف، لأن إسرائيل تسير على أطراف أصابعها حينما يكون الحديث عن مصر، وهذا هو السبب الذى جعلها تستجيب لتحذيرات مصرية وأردنية وأجلت فى آخر لحظة خطة هدم جسر المغاربة فى القدس".
وأضاف: "إنه على العموم فإن النظرة المتشائمة فى إسرائيل إلى التحولات فى مصر تبدو بعد مرور سنة تقريبا، توجها أكثر واقعية لما يحدث هناك من الردود الأولية فى الغرب".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإذاعة العامة الإسرائيلية
اليعازر: تقليص ميزانية الدفاع خطر على إسرائيل بسبب تطورات الوضع فى مصر
أكد النائب بالكنيست عن حزب العمال الإسرائيلى المعارض بنيامين بن اليعازر وجوب عدم المخاطرة وعدم إدخال أى تقليص على ميزانية وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه وضعا أمنيا خطيرا غير مسبوق لا يعطيها أى بصيص من الأمل بسبب تطور الأوضاع السياسية فى مصر ودول الربيع العربى.
وأضاف اليعازر الذى شغل منصب وزير الدفاع سابقا خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست أمس، أنه يجب إلزام عرب 48 واليهود المتشددين بأداء أما الخدمة الوطنية أو العسكرية.
وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية نيسيم زئيف من حزب "شاس" الدينى المتشدد أنه لا يمكن القول أن المتشددين اليهود لا ينخرطون فى صفوف الجيش الإسرائيلى، فى الوقت الذى لم يتخذ الجيش الاستعدادات اللازمة لاستيعابهم.
صحيفة يديعوت أحرونوت
الجيش الإسرائيلى يجرى مناورات "اللهب البرتقالى" لمحاكاة هجوم بيولوجى
أجرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلى مناورة "اللهب البرتقالى" التى بدأت منذ أمس، وتستمر لعدة أيام لمحاكاة سيناريو وقوع هجوم بيولوجى شمال إسرائيل.
ويشارك فى المناورة وحدات من الجيش الإسرائيلى والشرطة وطواقم من مؤسسة نجمة داود الحمراء، وسينضم إلى المناورة المستشفيات فى مناطق الناصرة وطبريا والعفولة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المناورة ستستمر لمدة يومين، وستتضمن سيناريوهات وقوع انفجار بيولوجى كبير ينتج عنه عدد من المصابين، وكيفية التعامل مع هذه الإصابات، وستفحص استعدادات المستشفيات لاستقبال هذه الحالات وكيفية التعاطى معها.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه المناورة التى يطلق عليها اسم "اللهب البرتقالى" تجريها الجبهة الداخلية كل عام، وهذه المناورة السادسة على التوالى، مشيرة، إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا جزءا من هذا المناورة التى تهدف إلى فحص قدرات الطواقم الطبية الإسرائيلية والطوارئ.
وحول تفاصيل المناورة ذكرت يديعوت، أن سيناريو المناورة سيشمل وصول عشرات من المصابين إلى مستشفيات المناطق المذكورة سابقاً، وستقوم الطواقم الطبية فى هذه المستشفيات بتشخيص الإصابات، وفتح مراكز استقبال بديلة لاستيعاب المصابين، والإبلاغ عن إصابات غير تقليدية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتعامل معها.
وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر فى الجبهة الداخلية قولها: "إن هذه المناورة هى جزء من خطة تدريبات سنوية جرى تحديد موعدها مسبقاً، وليس لها علاقة فى التوترات الأمنية الحاصلة بين إسرائيل وإيران".
وكشفت المصادر العسكرية الإسرائيلية، عن التحضير لمناورة أخرى يطلق عليها مسمى "الغيوم السوداء" فى شهر يناير القادم فى مدينة حيفا، وتحاكى وقوع هجوم إشعاعى غير تقليدى ناتج عن سقوط ما يسمى "بالقنبلة قذرة" على إسرائيل.
صحيفة معاريف
نتانياهو يبدأ أول زيارة تاريخية لأفريقيا ودول "حوض النيل" بداية العام المقبل
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو يخطط لزيارة رسمية تاريخية لقارة أفريقيا بداية العام القبل، حيث ستشمل هذه الزيارة كل من أوغندا وكينيا وأثيوبيا والدولة الجديدة جنوب السودان.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن نتانياهو يعمل خلال الأشهر الأخيرة على بلورة تحالف جديد بين إسرائيل وعدد من الدول المسيحية فى أفريقيا من أجل تشكيل حزام أمام تيارات الإسلام المتصاعد فى دول شمال أفريقيا، بزعم أن التغييرات التى تسود شمال القارة السمراء ستؤثر أيضا على باقى دول القارة.
ونقلت معاريف عن مسئول سياسى إسرائيلى قوله، إن المصالح الإسرائيلية فى تقوية التحالف مع أفريقيا أوسع، مضيفا: "إن المصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية هى إقامة علاقة مع دول القرن الأفريقى الذى يشكل البوابة الجنوبية لإسرائيل سواء فى البحر أو الجو".
وأضاف المسئول الإسرائيلى: "إن هذه الدول تهمين على مسارات الإبحار إلى إيلات وهى قريبة من مصر والسعودية".
وأشارت معاريف، إلى أن إسرائيل تدخلت أكثر من مرة فى المواضيع السياسية الداخلية لتلك الدول على ضوء الأهمية الاستراتيجية لها، وأن إسرائيل معنية جدا فى زيادة التعاون الأمنى والاستخبارى معها وزيادة التصدير العسكرى لهذه الدول التى تعتبر هدفا مركزيا للصناعات العسكرية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن تلك الدول معنية من جانبها فى الحصول على تكنولوجيا إسرائيلية فى المجال الأمنى، بينما تسعى إسرائيل وضع حد للتسلل الإيرانى فى القارة السمراء، حيث تقوم طهران باستثمارات مالية ضخمة فى هذه المنطقة.
وفى المقابل، فإن لإسرائيل مصالح اقتصادية آخذة فى الازدياد فى أفريقيا فى المجالات الزراعية والاتصالات والبنية التحتية، وعلى سبيل المثال فإن إسرائيل وألمانيا يعكفان على تطوير بحيرة خاصة متفرعة من بحيرة "فكتوريا" لتربية الأسماك.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن كل من رئيس الوزراء الكينى والرئيس الأوغندى قد زارا إسرائيل منذ عدة أيام ووجها دعوة لنتانياهو لزيارة بلادهم.
ونقلت معاريف عن مسئول سياسى إسرائيلى رفيع آخر قوله، إن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة فى أفريقيا فى إطار ما يسمى "النظام العالمى الجديد".
وأوضحت معاريف، أن نتانياهو سيحيى خلال زيارته لأوغندا ذكرى مقتل شقيقه يونى نتانياهو الذى قتل خلال قيادته لعملية تحرير الرهائن فى العاصمة الأوغندية "عنتيبى".
الجدير بالذكر، أن من بادر بالخطوة الأولى للتقارب بين أفريقيا وإسرائيل كان وزير الخارجية اليمنى المتطرف أفيجادور ليبرمان، الذى أجرى زيارة شاملة فى سبتمبر 2009، وجاءت هذه الزيارة بعد مرور 53 عاما لأول زيارة تاريخية لوزيرة الخارجية الإسرائيلية "جولدا مائير"، وبعد مرور 45 عاما من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية فى ذلك الوقت ليفى أشكول.
صحيفة هاآرتس
هاآرتس تزعم: التحول من سلطة "الاستبداد" لسلطة "الإسلاميين" فى مصر يرعب تل أبيب
قال الكاتبان الإسرائيليان المخضرمان بالشئون السياسية المصرية والعربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية آفى يسخروف وعاموس هارئيل فى مقال مشترك لهما، إن الانتخابات البرلمانية فى مصر التى انتهت مساء أمس ستنتهى مثل سائر المعارك الانتخابية، التى تمت فى الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربى.
وأضاف المحللان السياسيان الإسرائيليان، أن الانتخابات فى مصر ستنتهى بفوز حزب "الحرية والعدالة" الإسلامى الذراع السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين"، حيث أن موجة الثورات التى سيكون قد انقضى عاما عليها فى منتصف يناير المقبل ستجلب على آثارها فى هذه الأثناء موجة نجاحات سياسية واسعة للأحزاب الإسلامية "العدل والتنمية" فى المغرب، وحزب "النهضة" التونسى، والآن "الحرية والعدالة"، حيث من المتوقع أن يصبح الحزب الأكبر فى المجلسين النيابيين المصريين، حينما ينتهى آخر الأمر التصويت المعقد بصورة مخيفة فى شهر مارس المقبل، على حد تعبيرهم.
وقال هارئيل: "لقد كتب كلاما غير قليل عن المدح الحماسى فى العالم العربى، وفى الغرب أيضا فى البداية على الأقل، وفى فضل الربيع العربى، فقد تم استقبال التخلص من سلطان المستبدين والطموح إلى الديمقراطية ومساواة الحقوق بتأثر فى العواصم العربية وفى غرب أوروبا، لكن ينبغى أن تعترف تل أبيب بأن البديل المتقدم المتبلور وهو الإسلام السياسى سيمثل مصدر رعب لها، وأن هذا البديل لا يبدو واعدا كثيرا ولا سيما بعيون إسرائيلية".
فيما أوضح يسخروف، أن الحديث عن حزب "العدالة والتنمية" فى المغرب يذكرنا بالحزب الحاكم فى تركيا أكثر كما يذكرنا بالإخوان المسلمين فى مصر أو بحماس فى غزة، مضيفا أن حزب الإخوان المسلمين المصرى أيضا ليس حزب متطرفين متدينين سيعلنون حربا لا هوادة فيها على الغرب أو يعرضون أنفسهم للخطر فورا بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، لكن نظرة إلى صورة محاولة نشطاء الإخوان تجنيد الجموع فى يوم الجمعة الأخير فى القاهرة للتحريض على إسرائيل تعطى سببا للقلق من الصورة التى ستكون عليها فى المستقبل علاقات الدولتين.
وقال الكاتب الإسرائيلى، إنه لا يتوقع لحزب "الحرية والعدالة" أكثرية مطلقة فى المجلسين النيابيين داخل مصر، فقد أعلن الحزب سلفا أنه لن ينافس فى أكثر من 49%، من مقاعد مجلس الشعب، وهو المجلس الأدنى وعدد أعضائه 508، ومجلس الشورى وهو المجلس الأعلى، وعدد أعضائه 264، وهو يستطيع أن يتحد مع حزب كحزب "النور" المؤلف من نشطاء إسلاميين متشددين كالسلفيين، ومع مرشحين مستقلين كثيرين يعتبرون من التيار الإسلامى وأن يؤلف بذلك كتلة كبيرة تنجح فى إجازة دستور بروح الشريعة الإسلامية.
وأضاف هارئيل: "لكن احتمالات أن يساعد الإخوان المسلمون على إجراء كهذا لا تبدو مرتفعة الآن، فلا يوجد حب كبير بينهم وبين التيارات السلفية، وربما يفضل الإخوان أن يعقدوا حلفا سياسيا مع حزب علمانى خاصة".
وأوضح الكاتب الإسرائيلى: "ينبغى أن نذكر أنه حتى لو أصبح الإخوان هم الحزب الأكبر فى مجلس الشعب، بل لو نجحوا فى تكوين كتلة تكون الأكثرية، فليس معنى هذا أنهم يستطيعون إلغاء اتفاقات السلام مع إسرائيل، فسيكون الرئيس الذى سينتخب لمنصبه بعد سبعة أشهر فقط هو المسئول عن سياسة الخارجية والأمن، لكن بحسب الدستور المصرى الموجود الذى يتوقع أن يتغير بعد انتخابات مجلس الشعب يملك النواب المنتخبون إمكانية أن يقترعوا على عزل رئيس يتولى عمله، فكانت هذه فى الماضى صلاحية نظرية فقط، لأن الأكثرية فى مجلس الشعب المصرى كانت من الحزب الحاكم لحسنى مبارك - الحزب الوطنى الديمقراطى - وفى مصر اليوم، بعد الربيع العربى وفى مستهل الشتاء الإسلامي، يبدو هذا السيناريو ممكنا بيقين، ولا سيما إذا انتخب شخص علمانى لمنصب الرئيس، ومن هنا سيصعب على كل رئيس منتخب أن يدير سياسة تعتبر مهادنة جدا لإسرائيل والغرب".
وقال يسخروف: "إنه بناء على هذا فليس عجيبا أن تتابع إسرائيل بقلق يزداد التطورات فى القاهرة، فإذا كان سقوط نظام الأسد القريب فى سوريا يحظى برغم المخاوف، بأصداء إيجابية فى تل أبيب فإن النظرة لمصر تختلف تمام الاختلاف، لأن إسرائيل تسير على أطراف أصابعها حينما يكون الحديث عن مصر، وهذا هو السبب الذى جعلها تستجيب لتحذيرات مصرية وأردنية وأجلت فى آخر لحظة خطة هدم جسر المغاربة فى القدس".
وأضاف: "إنه على العموم فإن النظرة المتشائمة فى إسرائيل إلى التحولات فى مصر تبدو بعد مرور سنة تقريبا، توجها أكثر واقعية لما يحدث هناك من الردود الأولية فى الغرب".
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
diaa
لأن إسرائيل تسير على أطراف أصابعها حينما يكون الحديث عن مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
طه
ياخوفى
خايف اوى ع افرقيا من اسرائيل