قال السفير الإسرائيلى السابق بالقاهرة، شالوم كوهين، إن الديمقراطية لا تنحصر على ممارسة حق التصويت الإنتخابى ولكنها تتضمن العلاقات الطيبة مع الجيران وقبول الآخر، معربا عن ترحيبه بإطاحة الأنظمة السلطوية والديكتاتورية وعلو السيادة الشعبية فى شكل إنتخابات ديمقراطية تشهدها مصر.
وأشار فى تصريحات نقلتها صحيفة "إيريش تايمز" خلال زيارة لأيرلندا إلى أنه لم يشعر بالقلق الدائم حيال مشاعر المصريين من إسرائيل، وأوضح أن عمله على مدار خمس سنوات متواصلة فى مصر جعله يعى جيدا أن غالبية المصريين حريصين على بقاء إتفاق السلام مع إسرائيل.
وأضاف أن معظم المصريين لازالوا يرون أن هذا الإتفاق ضرورة إستراتيجية، إذ انه حافظ على درجة من الإستقرار فى المنطقة على مدى 30 عاما. وتابع: "أعتقد أن ليس الجيش فقط ولكن الغالبية العظمى من الشعب المصرى يعرف ويشعر بأهمية السلام مع إسرائيل. ومثلما هو أمر إيجابى للمصريين كذلك لإسرائيل والشرق الأوسط والعالم".
ورغم انه من المتوقع أن يحصل الإخوان على أغلبية برلمانية إلا أن كوهين يرى أن الترتيبات الحكومية والدبلوماسية لن تتحدد بنتائج الإنتخابات البرلمانية وحدها. وأضاف: "إن الإستيلاء على السلطة أمر يتعلق بلعبة القوى بين الجيش والأحزاب والشعب".
وتحدث السفير الإسرائيلى السابق عن الشباب الذى يستوعب التكنولوجيا الجديدة المتطوررة ووسائل الإعلام الإجتماعية كبعد جديد فى العملية السياسية بالعالم العربى، مشيرا إلى أنهم أكثر تحررا وإنفتاحا وليبرالية من الإخوان.
وأعرب عن أمله ورغبة الإسرائيليين فى ألا يتراجع المصريين عن فلسفة السلام التى تحدث عنها الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن المنطقة تنتقل من الربيع العربى إلى الصعود الإسلامى ولا أحد يعلم إن كان هذا سيعقبه صيف أم شتاء بالنسبة للسياسة والعلاقات الدولية.
وختمت الصحيفة تصريحات كوهين بقوله: "نتمنى جميعا للعرب الأفضل فى خطوتهم الكبيرة بالانتقال من الاستبداد والأنظمة السلطوية إلى الانفتاح والديمقراطية الليبرالية، مشددا على تذكير الشعوب العربية أن الديمقراطية ليست فقط الصندوق الإنتخابى بل إحترام قيم الآخر وقبول مختلف الأفكار والجيران.
السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة: الديمقراطية ليست حق التصويت فقط بل قبول الآخر
الخميس، 01 ديسمبر 2011 11:48 ص