أحمد سيد أحمد يكتب: رائعة مصرية جديدة.. انتخابات مجلس الثورة

الخميس، 01 ديسمبر 2011 08:57 م
أحمد سيد أحمد يكتب: رائعة مصرية جديدة.. انتخابات مجلس الثورة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى رائعة بكل المقاييس، هى تاريخية بكل المعايير، أيا كانت الأخطاء التى شابتها لكنها كانت حافلة بما من شأنه يزيد من عظمة هذا الشعب، وما هو من شأنه أن يبهج القلوب ويحيى الأمل فى النفوس.

فالرجل العجوز الذى يتعكز، ولم يكن يفارق بيته منذ زمن قام وهم وشارك ووقف فى الطابور كأفضل من أفضل شاب، والمريض الذى كان لا يتحرك إلا بالمواصلات تحرك ومشى مسافات لم يعتد أن يمشيها، نظرا لأزمة زحام الشوارع وتعطل المواصلات فى هذا اليوم، والمواطن العادى الذى كان يتأفف من وقوف الطوابير وقف بالساعات ولم يمل، ومنهم من وقف الطابور مرتين نظرا لنسيانه تفاصيل بيانات لجنته فى المرة الأولى.

والرجل العصبى الذى كان دائما ما يتعارك فى الطوابير، وأية أماكن بها ازدحام وقف وابتسم وناقش وتكلم بكل موضوعية ولم يهمه تكدس الواقفين.

ونساء مصر الشرفاء الذين ملئن الشوارع سيداتهن وبناتهن كلهن يقفن سواسية لا اختلاف ولا تعالى، وحتى طرفى الأمة مسلمين ومسيحيين وقفوا صفا واحدا يجمعهم هدف واحد، وأتوا من أجل شىء واحد هو مصلحة الوطن.

وقواتنا المسلحة ورجال شرطتنا الشرفاء الذين كانت يؤدون دورا مشرفا، فقد كان المجندين والضباط يبحثون عن كبار السن ويساعدوهم لدخول اللجان فى منظر تفخر به النفوس.

أما أطفالنا فكانوا رجالا صغار ودوا لو يذهبون ويشاركون، وكأنه عيد، بل هو فعلا عيد، عيد حريتنا وكرامتنا.

أما المشهد الأهم هو أننا جميعا كنا نبحث عن من هو أصلح، وعن من نثق فى قدراته على خدمة وطننا الحبيب، فالكل كان يحمل القوائم ويبحث ويفكر، والكل توحد فى لحظة لم يشهدها معظمنا ويمارسها لأول مرة بل هى لحظة لم تشهدها مصر على مر تاريخها.

أشياء كثيرة شاهدتها وكان قلبى يقفز فرحة منها، مشاهد لا تحصى وددت لو أصورها، وأسجلها، لكن لم تسعفنى الكاميرات.

حمى الله مصر وحفظها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة