على الرغم من كونها أقوى الأصوات العربية، وتاريخها حافل بالأغانى المحفورة فى القلوب، لكن عودة «وردة» فاجأت محبيها، الذين انتظروها بشغف، ألبومها الأخير الذى أنتجته شركة روتانا بعنوان «اللى ضاع من عمرى» فاجأ عشاق وردة بأداء صوتى مختلف، واعتبره البعض صوت لمطرب يحاول تقليد صوت الفنانة الكبيرة وردة، فيما انتقد آخرون كلمات الأغانى وألحانها وتوزيعها، واعتبروها لا تتناسب مع حجم وموهبة وقدرات وردة، الملحن والموسيقار الكبير صلاح الشرنوبى أكد أن الفنانة وردة لديها رصيد كبير من الأغانى ودائما الصورة الذهنية لأغانيها وصوتها وإحساسها وأداؤها هو الأداء القوى والصوت الجبلى والإحساس الحالم، لكن مستوى ألبومها الأخير سيئ للغاية، ولا يليق باسمها وتاريخها، لافتا إلى أنها محت صورتها الذهنية لدى محبيها بذلك الألبوم، وكان يجب عليها أن تحترم فنها وتاريخها، وتعتزل الغناء، مشيرا إلى أن كل ألبوم تطرحه وردة مستقبلا سوف يسرق من نجوميتها وتاريخها، لذا فعليها أن تحافظ على تاريخها وتعتزل لتخدم نفسها وفنها مثلما فعلت نجاة الصغيرة والعظيمة شادية وحتى فيروز التى تنتقى ما تغنيه حاليا، وتحافظ على لياقتها وعلى صوتها، ويضيف الموسيقار الشرنوبى: للمطرب عمر افتراضى، وهناك عوامل تؤثر على أدائه، منها مدى محافظته على صوته وعلى لياقته فى الأداء واختيار الطبقة التى سيغنى منها بالإضافة للعمر، فكلما تقدم المطرب فيه فقد جزءا كبيرا من قوة صوته، ولكن هناك أصواتا لا تتأثر، وهذا من عند الله، وأعلم أن الفنانة وردة تشرب الماء المثلج، وهذا له تأثير كبير على الأحبال الصوتية، وربما أثر ذلك على صوتها.