صدر العدد "49" نوفمبر 2011 من مجلة الدوحة مواكباً لمستجدات الثقافة والفن فى الساحة العربية، واحتفاءً بالقراءة، حيث خصصت مجلة "الدوحة" ملفًا حول الموضوع بعنوان "القراءة طعم الحب"، يسرد فيه مجموعة من الكتاب تداعياتهم القرائية من منظور تجارب القراءة وحالاتها وطقوسها قديمًا وحديثًا.
وعن دور المرأة فى الثورات العربية، تتوقف المجلة فى قضية العدد "المرأة نصف الثورة الحلو" على تجارب نسائية حققت أدوارًا حاسمة فى ميادين الربيع العربي. كما يتضمن هذا العدد مجموعة من التقارير الثقافية والمقالات، وحوارات وترجمات، ونصوص إبداعية من مختلف البلدان العربية.
فى تقرير من موريتانيا، متاهات الثورة بين دعوة الرئيس إلى مكافحة الفساد وطموح الشباب فى امتلاك ميدان لتأسيس سياسة جديدة، ومن الجزائر صالون الكتاب الدولى هذا العام يخلف استياء فى الوسط الأدبى بعد إقصاء أعمال كتاب محليين من عرض كتبهم. وفى اليمن الثورة تحرر الصورة بعد اقتصارها طيلة عقود على صورة الرئيس على عبد الله صالح إلى أن جاء الشباب، وجاءت معهم صورة شخصيات نزيهة أبت الذاكرة أن تلغى صورهم، لكن اللافت حسب التقرير أنه من بين الصور التى أعيد الاعتبار لها صورة الثائر الأرجنتينى تشى جيفارا.
ومن القاهرة تقرير عن ندوة حول دور الصورة عبر السينما والأدب والإعلام فى حركات الهجرة نحو إيطاليا، ويبين التقرير كيف أن الهجرة أصبحت عاراً بين الضفتين.
فى باب الميديا، نقرأ عبر شبكات التواصل الاجتماعى والمدونات، ائتلاف فلول القذافى، وعن أحوال الثورات العربية يكتب مدون كويتى "يا ما تحت اللحايا خفايا"، الثورات تسقط على وجهها بعرقلة سلفية، وعن الجميلات الثائرات فى أمريكا صفحة على الفيسبوك تقول لهن "يا أمريكا هانت وبانت كلها كم يوم"، وفى صفحة سوريا صورة ساخرة تدعو إلى اتفاقية تبادل المخلوعين بين اليمن وسوريا. وعن رحيل زعيم شركة آبل بورتريه عن ستيف جوبز كاهن وادى السيليكون.
ملف عدد هذا الشهر يحتفى بالقراءة فى ملف بعنوان "القراءة طعم الحب" يتناول فيه مجموعة من الكتاب موضوع القراءة، ونقرأ: تاريخ القراءة تاريخ الحرية، والقراءة حتى الملل، عن التلقين ومآسى أخرى فى المرغرب، البركة فى اللّوح، خرافة البراءة، العاشق والمعشوق، لا أحد يحتسى القهوة الافتراضية، جدل الكتابة والقراءة والتنظير، الجوع للواقع، وجبة من التوابل للقارئ العجول، الأكثر مبيعًا، القارئة اللئيمة، تماما كالحب الأول، القراءة فى الستينيات، بكيت حتى قرأت، ما تبقى من الدار الكبيرة، تعلم كيف تقرأ.. ثقافة القراءة وأولوية الكتابة، ألبرتو مانغويل.. المهنة قارئ، قرأت حتى شفيت.
فى قضية العدد "النصف الحلو من الثورة" حول المرأة والثورات العربية، نقرأ: الثورة التى لا تؤنت لا يعول عليها، جسد المرأة ساحة للحرب، شهيدات الثورة، حرية وبس، حرائر سوريا، حفيدة بلقيس سيدة السلام، رزان زيتون الصرخة، أمهات الثورة تاء التحرير، المرأة التونسية تستكمل المسيرة، واسمى بُنية.
أما فى مقالات كتاب الدوحة نقرأ لأمجد ناصر أيام عرب جديدة، وبين الكرامة والكونية لمحمد الرميحى، القيم أو السلطة أوباما يخيب آمالنا للطاهر بنجلون، ثقافة الاندهاش لمرزوق بشير، فك المربوط لأمير تاج السر، الصورة المتوالدة لعبد السلام بنعبد العالى، وخوان جويتيسولو يكتب زمن ابن خلدون.
وتتابع المجلة فى باب السينما المهرجانات السينمائية العربية فى تقارير تحت عنوان "كثير من المهرجانات قليل من الأفلام"، وتتناول التقارير: مهرجان الإسكندرية دورة الفلول والثوار، وفى بغداد خوف النجوم، مهرجان أبوظبى ثورة الياسمين حتى إشعار آخر، وفى بيروت أفلام الربيع بدون دعوة! كما نتابع فى باب الموسيقى وداع الفنان الرائد عبد النبى الجيرارى جرح الغنية المغربية، وعمر دياب فى ألبوم الكسل.
فى زاوية أدب، توماس ترانسترومر من جغرافيا الشعر البعيدة إلى نوبل للآداب، وفى حوار عبر زوجته نقترب من تجربة الشاعر مع نصوص مختارة. وفى حوار مترجم أيضا، الكاتب الجزائرى الفرانكفونى بوعلام صنصال يفوز بجائزة فرانكفورت للسلام فى انتظار الثورة الجزائرية، ونقرأ أيضا متابعة عن فضيحة البوكر الإنجليزية الأصل يحاكى الصورة. وفى حوار مع الكاتب الرافض للمهادنة، عبد الحميد الأنصارى يخشى على الثورات من السرقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة