جولة لـ"اليوم السابع" تحت البحر لرصد مراحل استخراج البترول

الأربعاء، 09 نوفمبر 2011 12:54 م
 جولة لـ"اليوم السابع" تحت البحر لرصد مراحل استخراج البترول جانب من عمليات استخراج البترول
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد 350 كيلو متراً من القاهرة، ﺠﻨﻭﺏ رأس غارب ﺒﻨﺤﻭ ٣٣ ﻜﻴﻠﻭ ﻤﺘﺭاً، تقع منطقة رأس شقير، أقدم المناطق الغنية بالبترول التى تم اكتشافها فى مصر.. "اليوم السابع" اخترق تلك المنطقة الغنية بحقول الزيت والغاز ورصد عملية استخراج البترول والغاز ومراحل إنتاجهما، بصحبة نخبة من خبراء ومهندسى البترول.

تم ﺍﻜﺘﺸاﻑ منطقة رأس ﺸﻘﻴﺭ، ﻭﻜﺎنت من ﺃﻫﻡ ﺍلاﻜتشافات فى ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺴﻭﻴﺱ، ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨـﺏ ﺤﻘـل ﻤﺭﺠـﺎﻥ‬ ‫البحرى وﺤﻘلى ﻴﻭﻟﻴﻭ ﻭﺭﻤﻀﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻠﺫين ﺍﻜﺘﺸﻔﺎ ﻓﻰ ﻭﺴﻁ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻴﻘﻌﺎﻥ ﺸـﻤﺎل ﻏﺭﺒـﻰ‬ ‫ﻤﺭﺠﺎﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ. ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﺤﻘل ﺭﻤﻀﺎﻥ ﺒﻭﺠﻭﺩ أﺴﻤﻙ ﻁﺒﻘﺔ ﺤﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺒﺘﺭﻭل ﻭﺠﺩﺕ ﻓـﻰ ﻤـﺼﺭ ﻜﻤﺎ أﻨﻪ أﻋﻤﻕ ﺍﻵﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺩ ٢١ ﺃﻟﻑ ﻗﺩﻡ فى خليج السويس.

وتبدأ مراحل الإنتاج بعمليات الاستكشاف باستخدام أحدث الآلات، وعند العصور على الزيت يتم حفر الآبار الاستكشافية، ويتم تحديد حجم وسعة الخزان لتحديد اقتصاديات الإنتاج، ليتم بعدها حفر الآبار التنموية لتبدأ مراحل خروج الزيت.

تتم عمليات حفر الآبار تحت المياه فى عمق يتراوح بين 60 إ لى 280 قدما مكعبا تحت سطح البحر، ثم تتم عمليات الإنتاج، ومعالجة الزيت المستخرج ليتم بعدها شحنة عبر أنابيب البترول إلى معامل التكرير بأسيوط والسويس، لإنتاج المنتجات البترولية، كما يتم فصل الغاز المصاحب للزيت ويتم شحنه إلى محطات الضغط، ويصل عدد الآبار المنتجة إلى 305 آبار.

وشهدت خطة التنمية الجارى العمل بها فى خليج السويس توسعاً كبيراً لزيادة عمليات الإنتاج من الحقول، سواء المكتشفة مؤخرا أو التى تنتج منذ سنوات، من خلال إعادة تأهيل التسهيلات الإنتاجية لتلك الحقول، وتعتمد شركة "بى بى مصر" فى خطة تنميتها على حقل شمال شدوان، حيث تم حفر نحو 18 بئراً خلال فترة الثمانينيات ونتج عنها ثلاثة اكتشافات للزيت.

ويقول المهندس نبيل مصطفى ناجى، نائب مدير عام منطقة خليج السويس للخدمات المساعدة، إن منطقة خليج السويس تعد من ﺃﻫﻡ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل فى ﻤﺼﺭ، حيث ﺘﻘﻊ الـﺤﻘﻭل ﺩﺍﺨل ﻤﻴﺎﻩ ﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺴﻭﻴﺱ ﻭﺘﻌﺩ من ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺇﻨﺘﺎﺠﺎ فى ﻤـﺼﺭ فى ‫‫ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ، وﺘﺴﻬﻡ ﺒقدر كبير ﻤﻥ إجمالى ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﺼﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل، ﻭﺘﻀﻡ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭل، ﻤﺜل ﺤﻘﻭل ﺒﻼﻋﻴﻡ بحرى ﻭﻤﺭﺠﺎﻥ ﻭﻴﻭﻟﻴﻭ ﻭﺭﻤﻀﺎﻥ ﻭﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ﻭﺍﻷﻤـل ﻭﺠﻴـﺴﻭﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺯﻴﺕ.

ويقول المهندس عبد القادر عبد اللاه، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة بترول خليج "جابكو"، إن قناة السويس والبترول هما اللذان يقودان حاليا الاقتصاد المصرى، وإن العاملين بقطاع البترول يدركون جيدا المسئولية تجاه بلادهم والظروف التى تمر بها البلاد، حيث إن 90% من العاملين يعملون بعيدا عن أسرهم ويواجهون العديد من المخاطر، لافتا إلى أن قطاع البترول تم اختزاله فى صفقة تصدير الغاز لإسرائيل فقط.


وأشار عبد اللاه إلى وجود بعض المشاكل بخطوط نقل الزيت الخام ومياه الحقن وغازات الرفع الصناعى ومنصات الإنتاج البحرية مثل يوليو- 6 ومرجان- 6، مع حدوث العديد من التوقفات غير المخططة، وبالتالى نقص معدلات الإنتاج، لافتا إلى إحدى محطات الإنتاج التى تم رفع 240 طنا منها من المواسير المتآكلة تحت المياه، حيث تولت شركتا إنبى وبتروجيت عمليات الإصلاحات والإنشاءات.

وأشار عبد اللاه إلى أن مصر جددت اتفاقية خليج السويس مع الشريك الأجنبى شركة بريتش بتروليوم "بى بى" فى مايو 2006 بشرط إنفاق 600 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية الأساسية، والتى من المخطط الانتهاء منها بحلول عام 2016، وتم حتى الآن إنفاق 430 مليون دولار لعمليات الإصلاح وتجديد محطات يوليو وبدرى، واعتماد 171 مليون دولار لإصلاح 3 محطات "رمضان وأكتوبر ومرجان 36".

وكشف عبد اللاه، عن رصد الشركة لـ35 مليون دولار استثمارات جديدة تضخها الشركة بهدف حفر آبار جديدة للغاز والبترول بتكنولوجيا عالية من الأعماق السحيقة، والتى تصل إلى 18 ألف قدم تحت المياه بمنطقة شمال شدوان منطقة امتياز الشركة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة