"أشق البرقع.. أرى" كتاب للشاعرة السعودية "هدى الدغفق"

الأربعاء، 09 نوفمبر 2011 09:29 ص
"أشق البرقع.. أرى" كتاب للشاعرة السعودية "هدى الدغفق" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار "جداول" للنشر فى بيروت كتاب جديد للكاتبة الشاعرة السعودية هدى الدغفق بعنوان "أشق البرقع.. أرى"، ويندرج هذا الكتاب ضمن أدب السيرة الثقافية التى تتقاطع مع الانثروبولوجيا الاجتماعية والإبداعية من ناحية ومع الفكر الإنسانى والواقع أحياناً أخرى ليؤسس نوعاً من المواجهة التى تضع الذات الإبداعية فى مختبر تحليلى يتصادم مع الرقابة والتابوه فى شكله المحافظ.

ويتضمن الكتاب أربعة فصول، وهى: تفاحة رغبتى المؤجلة، الخروج من الخيمة، سوادى وبياضه، سيرتى الناقصة، موقف أخير، وفى هذه الفصول تنوع المؤلفة بين النقد الاجتماعى للواقع والتقاليد الاجتماعية فى فصل: (تفاحة رغبتى المؤجلة) وبين بعض القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية فى السعودية وتتناول النظام الأبوى الذى يتعامل به الرأى العام والمؤسسات المدنية الحكومية والشرعية مع قضايا المرأة فى السعودية، متخذة من ذاتها نموذجا للتشريح النقدى فى حقوق المواطنة ووضع المراهقات السعوديات والظواهر التى انتشرت بينهن نتيجة واقعهن الاجتماعى.
كما تتناول الكاتبة فى فصل (سوادى وبياضه) جدلية العلاقة بين الرجل والمرأة من حيث مشروع المؤسسة الثقافية وإدارتها وكذلك جدلية اللون فى اللباس التقليدى للمرأة فى الخليج العربى والرجل ودلالاته وأبعاده وردود فعله على الذات المؤنثة.

ومن ناحية أخرى تفتح الكاتبة الدغفق جدلية الصورة الشخصية وتأثيرها الهستيرى كحالة من البعد التصادمى مع الواقع المحافظ ورفضه لظهور ملامح الأنثى فى وسائل الإعلام.

كما يلمح الكتاب إلى تجارب مهمة للمرأة السعودية، مثل زواج المثقفة بمثقف وإشكالياته وتجارب أخرى مثل التدرب على السياقة وكذلك تصريح السفر للمرأة.

فى فصل خاص بالإبداع هو: سيرتى الناقصة، تخوض الكاتبة فى عمق بعض المشاكل والمواجهات التى مرت بها فى مسيرتها الأدبية وطفولتها وبداية مشروعها الكتابى ودور العائلة فى دعمها والعكس من حيث الاعتراض على الكتابة باسمها فى الصحافة، وتشير إلى موقف بعض المتطرفين من قصيدة النثر وتأثير ذلك على جيل من الشعراء السعوديين فى مرحلة التسعينيات، كما تتناول الدغفق تأثير الصداقة الثقافية فى ذات المثقفة وإبداعها والموقف الفكرى الأيدلوجى من بعض نصوصها الشعرية.

تشير الدغفق إلى الزيارات الثقافية وأهميتها بالنسبة للمثقفة السعودية ومشروعها الأدبى، كما تلمح الكاتبة إلى بعض تجارب خاضتها مثل تجربة الترجمة لشعرها وتجارب النشر الورقى والنشر الإلكترونى وأهميته فى دعم حركة التلقى والتأليف فى السعودية التى عاشت فترة من الانعزال عن واقع التعاطى العربى والعالمى، كما تناولت الكاتبة بعض طقوس الكتابة ودور المذكرات اليومية فى تطوير مشروعها الإبداعى وإتقانه.

واختتمت الكاتبة الدغفق كتابها بـ(موقف أخير) حصل لها فى إحدى الأمسيات الشعرية حينما ألقت شعرها أمام الجمهور فى مدينة جدة والهجوم الذى تعرضت له آنذاك إلكترونيا.

يُذكر أن الكتاب تناول بعض النصوص الشعرية التى أثَّرت فى تجربة الشاعرة ومواقفها من خلال ثلاثة دواوين، هى: الظل إلى أعلى (1993)، لهفة جديدة (2003)، بلا طيره ألمى (2011)، بالإضافة إلى أنه قد صدرت لها مختارات باللغات الفرنسية: امرأة لم تكن (2008)، والإنجليزية: ريشة لا تطير (2008)، والإسبانية: بحيرة وجهى (2008).






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة