واشنطن: النظام السورى بدأ يشعر بتأثير العقوبات

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن النظام السورى بدأ يشعر بتأثير العقوبات التى فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لمعاقبته على قمعه الدموى للحركات الاحتجاجية.

وأضافت: "لقد تلقينا معلومات وتقارير من السفارة الأمريكية فى دمشق حول تأثير العقوبات على مالية النظام"، مؤكدة أن "عدد الضباط الفارين من الجيش السورى فى ازدياد".. ونوهت بأن حركة الانشقاق فى صفوف الجيش السورى فى ازدياد، واعتبرت أن قمع المحتجين "ما هو إلا تحركات يائسة ينفذها نظام يائس" بعد قرابة ثمانية أشهر من الاحتجاجات التى هزت كيان النظام السورى بشدة وأسفرت عن مقتل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أولى العقوبات الاقتصادية ضد النظام السورى وقياداته فى شهر أبريل الماضى، كما عززا من هذه العقوبات منذ ذلك التوقيت، وأوضحت المتحدثة الأمريكية، أن الهدف الأساسى من العقوبات هو "وقف تدفق الأموال التى يستعملها النظام لتمويل تمرده المسلح على شعبه".

وأشارت إلى أن الهدف من العقوبات كذلك هو "جعل الذين يواصلون دعم الأسد وتكتيك له يفكرون مرتين حول ما إذا كانوا على الجانب الصحيح من التاريخ فى سوريا أم لا".

وأضافت نولاند، أنه إذا كانت العقوبات قد بدأت تؤثر فى النظام السورى، فإن الولايات المتحدة وأوروبا تنتظران دائما انضمام المزيد من الدول إلى الضغوط التى يفرضونها على سوريا.

وقالت المتحدثة الأمريكية "إنه على الدول التى تواصل بيع أسلحة لسوريا أن تدرك أن الأخيرة تستعمل هذه الأسلحة ضد شعبها".

وكانت روسيا والصين قد استعملتا قبل شهر حق النقض فى مجلس الأمن الدولى لإجهاض قرار يدين سوريا، كما أن المجموعة الروسية "روزوبورونيكسبورت" أعلنت هى الأخرى فى أغسطس الماضى أنها تواصل شحن الأسلحة إلى سوريا فى ظل عدم وجود أى حظر دولى على دمشق.

من ناحية أخرى كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد استبعدت فى الوقت الراهن فرض منطقة حظر طيران على سوريا على غرار ما حدث فى ليبيا.. وقالت "المعارضة السورية لا نريد أى تدخل خارجى، وبشكل خاص لا يريدون تدخلا عسكريًا من الخارج، ونحن نواجه فى سوريا أمرا مختلفا عما واجهاه فى ليبيا"، وأضافت: "ما نراه فى سوريا هو قوات حكومية تتمركز داخل المدن، ودبابات تواجه المبانى والمنازل وتطلق عليها النيران.. والدعوة إلى فرض حظر طيران على سوريا غير واضحة".