نيجيريا ترفض التحذيرات الأمريكية حول هجوم على فنادق بأبوجا

رفض مستشار الأمن القومى النيجيرى أندرو إزازى التحذيرات التى وجهتها السفارة الأمريكية فى أبوجا للأمريكيين، بتجنب التردد على فنادق فاخرة بسبب تهديدات جماعة بوكو حرام المتطرفة بشن هجمات وشيكة فى العاصمة النيجيرية.

وقال إزازى إن التحذير الأمريكى غير دقيق وأنه يثير المخاوف ويولد التوتر بين الناس. وأضاف إزازى "أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تريد نصح الجمهور بعدم الخوف وأنها ستستمر فى حماية أرواحهم وممتلكاتهم بالطرق القانونية رغم الأحداث المؤسفة التى وقعت يوم الجمعة الماضى، فى دماتورو عاصمة ولاية يوبى ومايدوجرى عاصمة ولاية بورنو". وتابع "إن التحذيرات الأمريكية بالهجوم على فنادق فاخرة فى أبوجا ليست بالأمر الجديد، حيث صدرت تحذيرات مماثلة منذ ثلاثة أشهر"، مضيفا أن قوات الأمن على أهبة الاستعداد لإحباط أية عملية إرهابية فى العاصمة.

وكان بيان السفارة الأمريكية قد أشار إلى أن هناك ثلاثة فنادق فاخرة يتردد عليها أجانب يقيمون فى أبوجا بما من بينهم عدد من الأمريكيين وأن هذه الفنادق ربما تكون الهدف القادم لبوكو حرام.

وذكر البيان أن مسئولين أمريكيين فى أبوجا صدرت إليهم تعليمات بتجنب التردد على هذه الفنادق وهى "نيكوم ليكشورى" و"شيراتون" و"تراسكورب هيلتون". وجاء تحذير السفارة بعد أن ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا فى هجمات بالقنابل وهجمات انتحارية وإطلاق نار على مراكز للشرطة وعدد من الكنائس فى شمال نيجيريا يوم الجمعة الماضى، إلى 150 شخصا نصفهم على الأقل من رجال الشرطة بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

من ناحية أخرى، اعتقلت السلطات النيجيرية تسعة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء فى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة التى أعلنت مسئوليتها عن هجمات وتفجيرات يوم الجمعة الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 150 شخصا وإصابة العشرات بجروح. وقالت صحيفة (ذى نيشن) النيجيرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إن السلطات نقلت المعتقلين إلى مدينة "داماتورو" عاصمة ولاية "يوبى" التى شهدت المذبحة للتحقيق معهم والتأكد من هويتهم. وأضافت الصحيفة أن الاعتقال جاء بعد 72 ساعة من المطاردة التى تمت فى منطقة "جوجى" فى نفس الولاية.

ومن جانبها ، قالت الشرطة النيجيرية "إن التحقيقات الأولية مع المتهمين كشفت عن أن بعضهم شارك بالفعل فى موجة التفجيرات والاعتداءات الأخيرة". وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يحاولون التأكد من الأنباء التى تقول إن الجناة تلقوا مساعدة خارجية لتنفيذ جريمتهم.