اشتدت حدة التلاسن الإعلامى بين إيران وإسرائيل إلى درجة التهديد بعملية عسكرية متبادلة، ففى حين أعدت صحيفة "معاريف" سيناريو عن الهجوم الإسرائيلى على إيران فى حال حدوثه، قال حسين إبراهيمى نائب رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، إن "إسرائيل ستحترق بنيران الغضب الإيرانى إذا فكرت فى الاعتداء على إيران".
وتزامنت حرب التلاسن رغم تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أن تل أبيب لم تقرر الدخول فى أى عملية عسكرية ضد طهران، مشيرا فى تصريحات لراديو إسرائيل أمس إلى أن "الحرب ليست نزهة. ونحن نريد نزهة لا حربا"، مؤكدا على أن إسرائيل "لم تقرر بعد الدخول فى أى عملية"، كما أكد وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله، لصحيفة "هامبورج أبندبلات" الألمانية إن "النقاش بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران أمر خطير ويقوى قيادة الجمهورية الإسلامية أكثر مما يضعفها"، محذرا "من طرح فكرة الخيارات العسكرية".
وقالت صحيفة "معاريف" إن طائرات إسرائيلية مقاتلة ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية، ثلث هذه الطائرات سيسقط بصواريخ مضادة للطائرات ونظم الدفاعات الروسية بحوزة إيران، لافتة إلى أن عملية مهاجمة المنشآت النووية فى إيران ستكون من أكثر العمليات تعقيدا وخطورة فى تاريخ دولة إسرائيل ، كما أشارت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر أمنية، إلى أنه بغياب معلومات استخباراتى عن المنشآت النووية فى طهران، فإن الهجوم سيكون معقدًا بشكل خاص، ونتائجه ستحمل كارثة لإسرائيل.
وفى مواجهة هذه التهديدات نقلت شبكة "برس تى فى "، الإخبارية الإيرانية عن نائب رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، قوله "إن إيران لا تقف وحدها فى مواجهة إسرائيل والتى سوف تتعرض للدمار من جانب حلفاء الجمهورية الإيرانية قبل أن تحاول مجرد محاولة للاعتداء عليها ".
فى السياق نفسه، مدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما حالة الطوارئ المعلنة من جانب الولايات المتحدة ضد إيران لمدة عام اعتباراً من 14 نوفمبر الجارى، وفقا للقانون الأمريكى للطوارئ الوطنية، وقال أوباما فى رسالة إلى الكونجرس الأمريكى وأمر تنفيذى صدر مساء أمس، عن البيت الأبيض: "إن علاقاتنا مع إيران لم تعد إلى الوضع الطبيعى، وعملية تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع إيران، بتاريخ 19 يناير 1981، لا تزال سارية.. ولهذه الأسباب، فقد قررت أنه من الضرورى مواصلة حالة الطوارئ الوطنية التى أعلنت فى 14 نوفمبر 1979 فيما يتعلق بإيران، إلى ما بعد 14 نوفمبر 2011 ".
من جهة أخرى، استبق وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووى الإيرانى، وقال إنه ليس لدى الغربيين أى "دليل جدى على أن إيران تنتج قنبلة نووية"، فيما قالت مصادر دبلوماسية غربية إن التقرير سيتضمن تفاصيل جديدة تدعم الشكوك حول وجود طموحات عسكرية فى البرنامج النووى الإيرانى.
وقال صالحى فى ختام لقاء مع نظيره الأرمنى إدوارد نالبانديان خلال زيارة إلى يريفان عاصمة أرمينيا إن "الغرب والولايات المتحدة تمارس ضغوطا على إيران بدون امتلاك حجج جدية ولا أدلة"، مضيفا "نكرر باستمرار أننا لن نصنع أسلحة نووية. موقفنا لطالما كان يقضى بعدم استخدام برنامجنا النووى لأهداف غير سلمية".
حرب إعلامية بين إيران وإسرائيل
"معاريف" تنشر سيناريو الضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 01:52 م
وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة