رئيس "هيرمس": لابد من فرض ضريبة على الأغنياء لمواجهة الديون

أكد حسن هيكل الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، أن قيام مؤسسة موديز بخفض التصنيف الإتمانى لمصر مستشهدة بالضعف الإقتصادى والتدهور المالى يعكس مرور مصر بمرحلة الانتقال إلى الديمقراطية، خاصة أن هناك انتخابات برلمانية فى شهر ديسمبر، تليها انتخابات رئاسية العام القادم، لذا فمن الطبيعى لمؤسسات التقييم، فى ضوء حالة عدم اليقين ووضوح الرؤية، مراجعة تقييمها للبلدان التى تمر بمرحلة انتقالية.

وأضاف هيكل فى مقابلة مع CNN"" أن أساسيات الاقتصاد المصرى مازالت قوية سواء كانت القدرة على جذب السياحة، أو إيرادات قناة السويس أو إيرادات العاملين بالخارج، خاصة بالعالم العربى، وعلى سبيل المثال إن الصادرات الصناعية، خاصة إلى أوروبا، زادت بشكل مطرد حتى فى عام 2011 رغم أنه كانت هناك العديد من الاضطرابات فى العملية الإنتاجية، لذا أعتقد أن الأساسيات متوفرة وإنها فقط بحاجة لبعض السياسات الاقتصادية السليمة.

وقال هيكل إن غياب المستثمرين الأجانب لن يكون لمدة طويلة تصل لثلاث أو أربع سنوات كما يعتقد البعض ولكن فى الغالب هناك حالة من الترقب من قبل الشركات العالمية، وعلى الأرجح سوف تستأنف الاستثمارات المباشرة بعد الانتخابات البرلمانية أو بعد الانتخابات الرئاسية خلال السنة القادمة.

وأشار هيكل إلى أن مشكلة الديون أهم ما يؤرق الاقتصاد المصرى حاليا كما تهدد الاقتصاد العالمى وخصوصا والأوروبى، وأرى ضرورة ابتكار حلول غير تقليدية لمواجهة هذه المشكلة مثل فرض ضريبة عالمية على الثروة مقدارها 10% تحصل من الأفراد ذوى الملاءة المالية التى تفوق 10 ملايين دولار أمريكى، ونقول إن العائدات من هذه الضريبة، والتى تحصل مرة واحدة فقط، حوالى 5 تريليونات دولار، وستحصل أوروبا منها على مبلغ يتراوح بين 1.5 إلى 2 تريليون دولار. ذلك من شأنه أن يحل معظم مشاكل الدين العام فى أوروبا.