سجنت السلطات الأمنية فى جنوب السودان اثنين من الصحفيين المستقلين بسبب عمود رأى نشره الكاتب دينجديت أيوك فى 26 أكتوبر الماضى، وانتقد فيه الرئيس سلفا كير ميارديت.
وقالت لجنة حماية الصحفيين فى بيان لها حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه إن وكلاء خدمات الأمن القومى بجنوب السودان فى العاصمة المؤقتة جوبا، ألقوا القبض على بيتر نجور، رئيس تحرير صحيفة "المصير" الخاصة، وأمرت بتعليق صحيفته لأجل غير مسمى بسبب مقالا للرأى.
المقالة التى جاءت بعنوان "اسمحوا لى أن أقول ذلك"، انتقدت الرئيس لسماحه لابنته من الزواج من مواطن أثيوبى، متهمة كير بـ "تلطيخ وطنيته"، فيما أرسل مدير خدمات الأمن القومى بجنوب السودان أكول كور رسالة رسمية الى "المصير"، متهما إياه بعدم التقيد بـ"مدونة قواعد سلوك وسائل الإعلام وأخلاقيات المهنة"، ونشر "أنباء غير مشروعة" تهدف للتشهير والتحريض، وانتهاك خصوصية الشخصيات.
وأكد مستشار لجنة حماية الصحفيين فى شرق أفريقيا توم رودس "إنه أمر مثير للقلق لرؤية أحدث دولة فى العالم وهى تعتقل الصحفيين بموجب اتهامات صيغت بعبارات غامضة، إننا ندعو السلطات للإفراج عن الصحفيين ورفع الحظر المفروض على الصحيفة".
وأوضح صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين أن الصحفيين كانا يقيمان فى مركز احتجاز الأمن فى منطقة سوق الجبل فى جوبا، ولكن تم نقلهما اليوم إلى مكان مجهول، فيما أشار إبراهيم مالك، محرر بـ"المصير" إلى إنه قبل إغلاق الصحيفة، نشرت اعتذارا إلى العائلة الأولى عن التعليقات التى وردت على المقال.
ومن جانبه قال وزير الإعلام بجنوب السودان بنيامين ماريال للجنة حماية الصحفيين أنه لا يعلم أى شئ بشأن هذه الاعتقالات، مضيفًا أن مكتبه سينظر فى هذه المسألة.
تجدر الإشارة إلى أنه فى سبتمبر الماضى، أصدرت لجنة حماية الصحفيين تقريرا عن جنوب السودان وصف المخاوف التى عبر عنها الصحفيون فى أحدث دولة فى العالم، بعد عقود من الكفاح المسلح من أجل الاستقلال، بقولهم "إن المتمردين السابقين الذين تحولوا إلى مسؤولين حكوميين يحكمون بعقلية الحرب التى لا تعتاد النقد، وهم ليسوا على استعداد لتوسيع نطاق الحريات التى قاتلوا من أجل تحقيقها".
جنوب السودان تعتقل صحفيين بسبب مقال انتقد الرئيس
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 12:51 م
رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة