الاقتصاد والأمن والسياسية أبرز معوقات استعادة السينما لعافيتها

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 08:58 ص
الاقتصاد والأمن والسياسية أبرز معوقات استعادة السينما لعافيتها المخرج داود عبد السيد
كتب خالد إبراهيم وعمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانت السينما المصرية مؤخرا، من حالة التأجيل، سواء فى تصوير مشاهد لأفلام لم تكتمل، أو تأجيل عرضها بعد اكتمالها، وبدأت تشهد حراكا محدودا، رغم تأجيل عرض أفلام "عمر وسلمى3" و"رد فعل" وبرتيتا" وساعة ونصف" و"جدو حبيبى" و"أمن دولة" و"مؤنث سالم" التى كان مفترض عرضها فى عيد الأضحى، واستمرار تصوير "واحد صحيح" لهانى سلامة" و"بنات العم" و"المصلحة" لأحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك، و"ريكلام" لغادة عبد الرازق، و"جيم أوفر" ليسرا ومى عز الدين.

ويظل السؤال مطروحا، متى تستعيد السينما عافيتها، ويكتمل هذاالحراك المحدود الذى تشهده أروقتها، حيث يؤكد المخرج السينمائى سعد هنداوى لليوم السابع أن إقبال الجمهور على أفلام العيد أمر من الممكن أن يعيد للسينما عافيتها لافتا إلى أمنيته أن يحدث ذلك هذا العيد أيضا، مشيرا إلى أن إقبال الناس على دخول السينما، المرحلة الأولى لتحسين نوعية الأفلام وجودتها، مؤكدا أن هناك أفلام عديدة انتهى تصويرها، لكن يجب التأنى قبل عرضها، لأن اللحاق بموسم ما ليس هو هدف الصناعة.

فيما قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله أنها تتمنى أن تكون المشاريع القادمة هي أمل السينما لانتشالها، مشيرة إلى أن السينما تعيش حالة من التخبط حتى قبل الثورة، وذلك بسبب التفاوت في أجور الفنانين التي أصبحت مبالغ فيها فضلا عن أن الخريطة السينمائية تغيرت تماما منذ فترة، مؤكدة أن الموسم الأكبر كان الموسم الصيفى، الذى كان يضم أفلام عديدة لافتة إلى أنه صار أضعف المواسم، بسبب اجتياح رمضان للموسم.

وعن موسم عيد الفطر، أكدت خير الله أن له نوعية خاصة من الأفلام، تنتهى مشاهدتها، بمجرد انتهاء العيد، لافتة إلى أن وجود أحمد حلمى وأحمد مكى فى موسم واحد سيضفى منافسة كبيرة خصوصا بعد ارتباط الجمهور بهما، نظرا لمحتوى أفلامهما التى ابتعدت عن التقليدية، مشيرة إلى أن محمد سعد وهانى رمزى سيفشلان فى مواجهة حلمى ومكى، إذا طرحا أفلامهما بالتزامن معهما.

وأوضحت خير الله أن فيلم "كف القمر" واجه ظلما بعد طرحه مع فيلمى مكى وحلمى، لافتة إلى أنه ليس من نوعية أفلام العيد، لكنه يحتاج موسم مختلف ليحصل على مشاهدة تليق به خصوصا أنه فيلم دسم والأفضل أن يتم طرحه قبل العيد بأيام.

ومن جانبه تمنى السيناريست تامر حبيب أن تكون المرحلة القادمة فاصلة فى استعادة عافية السينما، لافتا إلى أن عجلتها بدأت تدور مع موسم عيد الفطر الماضى، مشيرا إلى أن الأفلام لم تكن جادة، وغلب عليها الطابع الكوميدى.

فيما أشار المخرج داود عبد السيد إلى أن تقدم السينما وتراجعها، يتوقف على عدة أشياء مثل التمويل، وحالة المجتمع المادية، لافتا إلى أن رؤية السينما بالنسبة له صارت مشوشة، مؤكدا أن تقدمها سيتوقف خلال الفترة المقبلة على الوضع السياسى والأمنى، قائلا: "ومن الممكن أن تتضح الرؤية أكثر بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن السلفيين قالوا سنقوم بإلغاء السينما، والإخوان قالوا هيقدموا سينما معينة، وباقى المرشحون تجاهلوا الجانب السينمائي تماما.

وأكد المخرج محمد خان أن هناك أملا فى تقدم السينما خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن صناعة السينما مثلها مثل الصناعات الأخرى تعتمد على السيولة المالية التى تتأثر باستقرار البلاد أو مرورها ببعض المشاكل، مشيرا إلى أن السينما أصبحت مثل المياه الراكدة فهي لم تشهد أي تقدما منذ عدة سنوات، وذلك بسبب تراجع الاقتصاد المصرى، موضحا أن المقبل أفضل بعد عودة تصوير عدة أفلام في الفترة الأخيرة.

وبالنسبة للمنتج الفني لشركة أوسكار هانى عبد الله لفت إلى أن هناك طفرة في الإنتاج السينمائي في الفترة الأخيرة، موضحا أن القادم أفضل، موضحا أن شركته تعمل على تصوير "المصلحة" الذى توقف نظرا للأوضاع المتوترة، التى شهدتها مصر مؤخرا، وجارى مونتاج فيلم "برتيتة" والمرشح للعرض خلال موسم نصف السنة، وأكد عبد الله أن هذان الفيلمان كانا من المفترض عرضهما منذ فترة، ولكن توقفا بسب وضع البلاد بعد الثورة، وهو ما يؤكد أن تقدم السينما في أي بلد يترتب على عدة أسباب أهمها هدوء الأوضاع الداخلية فيها، مشيرا إلى أن الإنتاج السينمائى سيشهد تقدما خلال الفترة المقبلة عقب هدوء الأوضاع الداخلية فى مصر.

وأشار المنتج أحمد السبكي إلى أن السينما المصرية في تقدم، لكن الإنتاج السينمائي شهد تراجعاإلى حد ما خلال الفترة الماضية نظرا لأحداث الثورة، وأوضح أن فيلمه الأخير "شارع الهرم" شهد نجاحا كبيرا لا يتوقعه على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، مؤكدا أن هذا مؤشر إيجابى شجع شركته ومنتجون آخرون أن المواطن مرتبط ارتباط وثيق بالسينما فهي بالنسبة له الترفيه، والإنسان بطبيعته لا يستطيع الاستغناء عن الترفيه، وأضاف أن شركته تنتظر عرض فيلمي هما "ساعة ونصف" للمخرج وائل إحسان وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم هم سمية الخشاب وأحمد بدير وسوسن بدر ومحمد عادل إمام وأيتن عامر، ومن تأليف أحمد عبد الله، وفيلم "واحد صحيح" بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش للمخرج هادى الباجورى، مؤكدا أن السينما ذاهبة للأفضل مشيرا إلى أنه جارى التحضير لأعمال أخرى بالنسبة لشركته.

ولفت المخرج محمد أمين إلى أنه من الطبيعى أن تتقدم السينما أو تتراجع، لأنها مثل المد والجزر، مشيرا إلى أن أى صناعة، تتأثر بما حولها، وأضاف أمين أن الوقت الحالى تشهد الحياة السينمائية تراجع إلى حد ما، بسبب ضعف التمويل الخارجى، مشيرا إلى أن بعض الأفلام اعتمدت على تمويل القنوات الفضائية، بواسطة المنتج المنفذ فى مصر، وهو ما اختفى حاليا، وأثر على صناعة السينما، مشيرا إلى أنه متفائل إلى حد ما لأن الوضع الاجتماعى والاقتصادى المصرى، إذا انتعش خلال الفترة المقبلة سيؤثر بالإيجاب على صناعة السينما، مؤكدا أن إيرادات الأفلام تراجعت فى الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع سعر التذكرة وانشغال الناس بأمور أخرى، لافتا إلى أن انتعاش الحياة الاقتصادية، سيرفع إيرادات السينما، مشيرا أن ظهور مخرجين جدد على قدر كبير من الخبرة السينمائية مثل عمرو سلامة الذى أكد نفسه من خلال فيلمه الثاني "أسماء"، ومحمد دياب الذى أثبت نفسه هو الآخر بالإضافة لمريم أبو عوف، أمر يبعث على التفاؤل بمستقبل السينما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة