أكوام القمامة تحاصر دار السلام فى العيد

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 03:18 م
أكوام القمامة تحاصر دار السلام فى العيد القمامة تحاصر دار السلام
كتبت منال العيسوى ـ تصوير محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت شوارع مدينة دار السلام، خلال أيام عيد الأضحى، فشل محافظة القاهرة فى إزالة القمامة منها، رغم ما يروج إعلاميا من حملات لإزالة القمامة من هذه المنطقة بالتحديد، ووعود محافظ القاهرة الدكتور عبد الحى خليفة بالقضاء على أكوام القمامة والتخلص منها قل عيد الأضحى.

كان "اليوم السابع" رصد خلال حملتها ضد القمامة وتراكمها فى شوارع القاهرة الوضع فى منطقة دار السلام والبساتين والمطبعة، وجاءت استجابة حى دار السلام لشن حملة لإزالة هذه الأكوام، لكن سرعان ماعادت القمامة كما كانت وبصورة أشع مما سبق.

تجولت كاميرا "اليوم السابع" أيام العيد فى ثلاثة شوارع تمثل قلب دار السلام، وهى شارع مصر حلوان الزراعى الممتد من منطقة المطبعة بالمعادى وحتى تقاطع شارع أحمد زكى، لنرصد عودة القمامة بصورة أسوأ مما سبق، وكانت المفاجأة الحقيقية حين قال الأهالى إنه منذ الحملة الأخيرة التى شنها حى دار السلام عقب تحقيق "اليوم السابع"، لم تنفذ أى حملات.

وقالت هدى عبد السميع، إحدى الأهالى فى شارع مصر حلوان، إن الحملة بمجرد انصراف الإعلاميين انتقلت بأجهزتها وتركت المقلب قبل الانتهاء منه وتركت كوما صغيرا، بدأ الأهالى يلقون بقمامتهم عليه ليتحول مع الوقت إلى تلال.

أما فؤاد محمد، بائع الجرائد، فأكد قائلا، "أيه الفايدة إنهم يشيلوا الزبالة ولا يضعوا صندوق للمواطنين يضعوا فيه قمامتهم، وفى حال امتلاء الصندوق أين العامل الذى يقوم بنقل القمامة إلى المقلب العام، ومجرد أن يمتلىء الصندوق يتحول المكان المحيط به إلى أكوام ثم تلال.

كان رئيس حى دار السلام، إبراهيم صابر، طالب سابقا بتوفير صناديق للقمامة، مؤكدا لـ"اليوم السابع" أن السبب هو العجز فى صناديق القمامة، خاصة وأن شارع مصر حلوان وأحمد زكى والفيوم هى ثلاثة شوارع رئيسية فى دار السلام، ونتيجة للتكدس السكانى بالمنطقة فإن ناتج القمامة يكون كبيرا، مشيرا إلى أنه لو تم عمل حملة اليوم التالى لها تبدأ القمامة فى التراكم.

أما النبيشة الصغار، وهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 إلى 15 سنة، يقومون بالتفتيش فى القمامة لجمع الكارتون وزجاجات الكنز، والمياه المعدنية، وكل ما يطلق عليه مخلفات صلبة لإعادة تدويرها.

التقى "اليوم السابع"، ثانى أيام عيد الأضحى، يوسف طفل صغير لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يقف منتصف كوم من القمامة بجلبابة الأزرق ويفترش الأرض حوله بأكياس القمامة يمسك الكيس من أسفله ثم يقلبه ويبحث عن بعض المواد التى يجمعها فى كيس كبير ويأخذه ويرحل تاركا خلفه أكوام القمامة.

الأهالى يتحايلون على تراكمات القمامة فى شارع مصر حلوان الزراعى بحرقها، ومنهم من يلقى بها بعيدا عن منزله لتتحول إلى مرتع للحشرات والكلاب والقطط، لم يكتفى الأهالى بحالة الفوضى الموجودة بالشارع فى القمامة، وبدأوا يلقون بها أسفل كوبرى دار السلام ومدخل كوبرى المطبعة.

الباعة الجائلون حاولوا اتخاذ مكان لهم لفرش لعب العيد فما كان منهم إلا إزاحة أكوام القمامة مترين أو ثلاثة ليفترشوا عربات لعب الأطفال والعيد فى مطلع كوبرى المشاة الواصل بين شرق المطبعة وغربها، لتفوح من جوارهم رائحة القمامة المتعفنة لأيام.

قال عبد الله بائع لعب، "هنعمل أيه يعنى الحى سايب الزبالة هنا ولما بنطلب مكان نأجره عشان نسترزق منه بيرفضوا، ودا مكان للزبالة يعنى أكيد مش هيأجروه لأنهم لو أجروه واستفادوا منه كنا هنأجره، هنعمل أيه.

يذكر أن رئيس حى دار السلام وحملة النظافة وهيئة تجميل ونظافة القاهرة بالمنطقة الجنوبية كان وعد الأهالى خلال الحملة أنه سيتم تحويل مكان مقلب الشبراويشى بشارع مصر حلوان إلى جراج عام للسيارات وعمل أكشاك فيه لأبناء المنطقة، لكن الوضع الحالى أكد أنها كانت مجرد وعود زائفة للتواجد الإعلامى فقط.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة