"أبوظبى" تنفذ مشروع استكشاف التراث الساحلى لـ"جزيرة دلمـا"

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 10:32 ص
"أبوظبى" تنفذ مشروع استكشاف التراث الساحلى لـ"جزيرة دلمـا" صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار الدور الذى تؤديه هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث فى الحفاظ على التراث المادى والمعنوى والعمل على زيادة التوعية به ونشر وترويج الثقافة المحلية، نفذت إدارة البيئة التاريخية فى الهيئة خلال أكتوبر الماضى، وبالتعاون مع الفريق العلمى لجامعة "ساوثهامبتون" البريطانية، مشروع استكشاف التراث الساحلى لجزيرة "دلمــا" بالمنطقة الغربية، حيث تم هذا العمل من خلال مسوحات جيوفيزيائية لطبقات التربة المتعاقبة، وكذلك مسوحات ساحلية للجزيرة، وذلك وفقًا لما أعلن عنه محمد خلف المزروعى مستشار الثقافة والتراث فى ديوان ولى عهد أبو ظبى مدير عام هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث.

ويشكل هذا المشروع جزءاً من مشروع أشمل يعنى بالتراث الساحلى لدولة الإمارات العربية المتحدة يهدف بالأساس إلى تطوير الوعى العام لصونه والحفاظ عليه، وتوصيف الواجهات البحرية تاريخياً ومقارنتها بعدد من مستوطنات العصر الإسلامى لعدد من الإمارات ذات الطبيعة المتشابهة، حيث تم هذا العمل من خلال تنسيق وتعاون مع إدارة التراث بإمارة الشارقة.

وأسفر المسح عن اكتشاف بعض المؤشرات عن وجود بقايا لمبان بالقرب من بيت المريخى تمتد حتى منطقة المزارع الحالية حيث يمكن التعرف عليها باعتبارها جزءًا من منطقة السوق القديمة.

وقد ظهر من خلال العمل فى منطقة المقبرة فى الشمال الغربى من المستوطنة التاريخية بقايا أساسات كبيرة قد تكون ذات صلة بالعصر الإسلامى الأوسط (1000-1250م) والعصر الإسلامى المتأخر الأول (1500-1800م)، والذى دلّ عليه الفخار المكتشف من المسح السابق.

أما فى موقع العبيد بـ"دلما" الذى يعود إلى (4500-5500) ق.م، والذى كان يمثل الحافة الجنوبية للجزيرة (قبل إنشاء الامتداد الحالي) فقد كشفت المسوحات عن وجود ثقوب بالأرض وفراغات تمثل امتداداً لموقع العصر الحجرى الحديث المكتشف هنالك سابقاً، هذا بالإضافة إلى العثور على رأس سهم من العصر الحجرى الحديث اُعتبر من أفضل الأمثلة التى عُثر عليها تدل على هذه الفترة التاريخية.

وأوضح محمد عامر النيادى مدير إدارة البيئة التاريخية فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث أنه تم الجمع بين الأدلة التى عثر عليها فى هذا المسح الجيوفيزيائى الذى تم مع المعلومات المتوفرة، التى تم الحصول عليها قبل تنفيذ عمليات الترميم السابقة، حيث جرى استعراض صور أرشيفية تاريخية لجزيرة "دلما"، وكذلك الرجوع إلى المقابلات الشفهية التى تمت مع أحد السكان هنالك، وهو جمعة القبيسى الذى كان قادراً على تذكر الكثير من تفاصيل مخطط البلدة القديمة ومبانيها قبل هدمها فى نهاية الستينات.

وفيما يتعلق بالمسوحات الساحلية فقد وثقت الفخاخ الممتدة على طول الساحل الغربى للجزيرة والتى يطلق عليها محلياً الحضرة أو المسكار، حيث من المحتمل أنها قد عاصرت مبانى المستوطنة التاريخية، حيث كان الهدف منها هو اصطياد الأسماك، بيد أنها حوصرت بسبب انحسار المد عنها وتحركات الرمال التى طمرت جزءا كبيرا منها الأمر الذى يقود إلى استنتاج مهم حول طبيعة الأنشطة الاقتصادية والثقافية فى السابق، مما يشكل خطوة مهمة لتسجيلها تمهيدًا لتوثيقها وحمايتها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بسام

القرع يمد لبره

من انتم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة