انتقد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قانون الانتخابات الذى ستسير بمقتضاه الانتخابات البرلمانية المقررة فى 28 نوفمبر الجارى، ووصف إليوت إبرامز، الخبير بشئون الشرق الأوسط فى التعليق الذى كتبه على الموقع الإلكترونى للمجلس، هذا القانون بأنه شديد التعقيد بالنسبة لبلد تشهد ديقراطية جديدة.
ويقول إبرامز إن المصريين سيبدءون انتخابات بنهاية هذا الشهر، ومن المهم أن يعرف الشعب فى أول انتخابات حرة يشهدها ما الذى سيصوت له، لكن من غير المرجح أنه سيعرف الكثير عن النظام الانتخابى المعقد الذى تم تصميمه الآن. واعتبر أن هذا النظام من شأنه أن يربك الإحصائيين من حملة الدكتوراه، ناهيك عن ناخبين 30% من بينهم أميون.
وأضاف إبرامز أن هذا القانون من شأنه أن يجعل اهتمام الناخبين ومشاركتهم تتضاءل بمرور الوقت، كما أنه سيفيد بشكل كبيرة الأحزاب التى نظمت نفسها جيداً فى حين أنه سيضر الأحزاب الجديدة. واعتبر الباحث أن هذا النظام يتسم بالضعف الشديد بالنسبة لديمقراطية وليدة.
ومضى قائلاً إن الديمقراطية فى مصر تواجه تحديات ضخمة أهمها نقص الخبرة بكيفية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وانهيار الاقتصاد، وقوة وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين وضعف الجماعات الإصلاحية.
وستكون جريمة أن يضاف إلى تلك الأعباء نظام انتخابى غير ملائم تماما لوضع البلاد، وسينجم عنه ارتباك الناخبين ولامبالاتهم.
مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: قانون الانتخابات المصرية "معقد"
الإثنين، 07 نوفمبر 2011 02:37 م