كتب - شوقى عبد القادر ـ والمحافظات المنيا حسن عبد الغفار سوهاج محمود مقبول كفر الشيخ محمد سليمان ودمياط معتز الشربينى الاسكندرية عبد الرحمن يوسف
رفعت بورصة الدعاية الانتخابية، شعار أينما كنتم يدركم "المرشح"، فلم تمنع إجازة عيد الأضحى المرشحين، فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، من مواصلة برامج الدعاية الانتخابية مستغلين فى ذلك تواجد الناخبين فى منازلهم أو فى الحدائق والمتنزهات، والميادين والمقاهى، وفى أقسام الشرطة، إذا دعت الضرورة.
ولم يتورع المرشحون فى ماراثون الدعاية عن استخدام كافة أشكال الدعاية لكسب ود الناخبين، أو تعاطفهم إذ لزم الأمر، ففى محافظة المنيا حاولت إحدى المرشحات المستقلة جذب أنظار المواطنين من خلال العبارات الساخنة واللعب على الوتر الدينى، حيث كتبت على لافتاتها عبارة "معا لتحرير المسجد الأقصى وكنيسة القيامة"، كما قامت بوضع برنامجها الانتخابى على اللافتات الخاصة بدعايتها الانتخابية مثل توفير فرص عمل للشباب والعمل على تشغيل المصانع المعطلة، فيما فضل مرشحو الجماعة الإسلامية، وأنصارهم فى ذات المدينة، مشاركة الأهالى فى إيجاد حلول للمشكلات العامة مثل البوتاجاز وتنظيم الطوابير فى محطات البنزين.
وفى نفس السياق، شهدت قرى ومراكز مدينة المنيا صراعا من نوع آخر على حجز الأماكن الاكثر ازدحاما، لوضع الدعاية الانتخابية، وكان فرس الرهان فى هذا المضمار، فلول الحزب الوطنى المنحل، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى، وحزب النور السلفى، وإن كان الحرية والعدالة حسم المنافسة ووضع فى صدر دعايته الانتخابية عبارة التصويت فى الانتخابات" فريضة شرعية".
أما فى محافظة كفر الشيخ، استغل المرشحون الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، وإجازات الناخبين، فضل بعض المرشحين القيام بزيارات خاطفة للمنازل، كما انتشرت مكبرات الصوت المحملة على العربات تدعو الناخبين لحضور الانتخابات.
وفى محافظة البحر الأحمر، انتهز المرشحون لانتخابات مجلس الشعب والشورى، الحادث الذى راح ضحيتة 11 سائحا وأصيب 32 آخرين، للإعلان عن تواجدهم أمام مستشفى الغردقة العام.
وما بين الإسكندرية وسوهاج، دقت طبول الحرب بين حزب النور السلفى، وأعضاء الوطنى المنحل، وانتقلت حلبة الصراع من التنافس على وضع الدعاية الانتخابية والملصقات، إلى أقسام الشرطة المنحل.
ففى مركز ومدينة جهينة تقدم علاء الدين أبو الفتوح السيد 31 عاما، حاصل على دبلوم صناعى، ويقيم قرية الحرافشة ببلاغ رقم 3670 إدارى المركز، اتهم فيه النائب السابق محمد علام محمد عبد الحليم علام عضو مجلس شورى وطنى، منحل بالتعدى عليه بالضرب والسب والشتم، وذلك أثناء قيامه بتعليق ملصقات خاصة بحزب النور السلفى.
وسبق هذا المحضر، مناوشات فضائية بين مرشح الوطنى المنحل، بعد قيام الجماعة بالتحدث عن نائب الوطنى فى قناة الناس ومهاجمته على المنابر واتهامه أنه من الفلول وأنه أفسد الحياة السياسية وتحريض الأهالى على عدم انتخابه الأمر الذى سبب حالة من الاحتقان داخل تلك الدائرة.
ومن جانبه علق نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور على الواقعة بقوله إن هذه ليست المرة الأولى التى يتحرش بها فلول الوطنى بمرشحى حزب النور، أو أنشطة الحزب بصفة عامة، مؤكدا ًعلى أن الحزب لن يتوانى أبداً عن أخذ حقه من هؤلاء الذين ما اكتفوا بإفساد الحياة السياسية فى مصر من قبل، وإنما بلغت بهم البجاحة كل مبلغ حتى يحاولوا من جديد ضرب استقرار البلاد و تضييع بهجة أول عرس انتخابى حقيقى يشهده الشعب المصرى فى تاريخه.
وحمل بكار، الحكومة والمجلس العسكرى المسئولية كاملة عن التأخر المريب فى إصدار قانون الغدر السياسى حتى هذه اللحظة، وتساءل قائلا: كل الشواهد تؤكد أن فلول النظام السابق يتحركون بمنتهى الحرية للعبث بالوطن فلمصلحة من تركهم على هذا النحو.
ولم تقتصر حرب تمزيق لافتات الدعاية بين السلفين والوطنى بل انتقلت إلى المرشحين المستقلين عقب قيام عبد الخالق محمود محمد 32 عاما، محام، وشهرته عبد الخالق أبو الغشيم ويقيم قرية الزارة دائرة مركز دار السلام ومرشح لانتخابات مجلس الشعب 2011 فردى مستقل دائرة مركز دار السلام و البلينا بتحرير محضر ضد كلا من الديب خلف كمال، وعلى أحمد مناع ومحسن عبد الرحمن عبد اللطيف وعلى السيد ويقيمون قرية أولاد الشيخ دائرة المركز بتمزيق اللافتات الخاصة به فى قرية أولاد الشيخ بغرض الاستيلاء عليها، والتأثير بالسلب على دعايته الانتخابية، تم تحرير محضر بالواقعة برقم 5150 إدارى المركز، وجار العرض على النيابة لتتولى التحقيق.
وفى دمياط نظم اتحاد شباب الوفد بدمياط حملة إعلانية لحزب الوفد جابت شوارع ومدن وقرى محافظة دمياط، لتوزيع البرنامج الانتخابى للحزب والدعوة لمرشحيه وقامت الحملة بتوزيع لعب أطفال وتشيرتات وكروت معايدة وأقلام، وتم توزيع 1000 قلم هدية من الوفد و350 تيشيرت مكتوب عليها "عيد سعيد يا أطفال مصر مع تحيات الوفد".
وأكد عمار فؤاد المتحدث الإعلامى للاتحاد أن الهدف من الحملة هى إعادة الصورة الذهنية لحزب الوفد من خلال توزيع الهدايا، ولكننا نرفض شراء الأصوات الانتخابية ونقول للناس افتكروا حزب الوفد وتاريخه العظيم لأن الحزب هو أقدم الأحزاب التى عايشت هموم وآلام شعب مصر وهو الحزب القادر على مواجهة زحف التيارات الإسلامية.
بورصة الدعاية الانتخابية بالمحافظات ترفع شعار "أينما كنتم يدركم المرشح".. زيارت للناخبين فى "بحرى" وبلاغات ومحاضر بين "الفلول" والسلفيين فى "قبلى"
الإثنين، 07 نوفمبر 2011 07:06 م