يُصنف إستاد القاهرة الدولى، بأنه ملعب الرعب فى القارة السمراء لما يمتلكه هذا الصرح الرياضى من مدرجات تتسع إلى حوالى 80 ألف متفرج حالياً، وكان قبل أن يتم تجديده يتسع لقرابة الـ100 ألف مشجع، وعلى الرغم من الرهبة التى يبثها هذا الملعب فى نفوس الفرق التى تحل ضيوفًا عليه، إلا أن هناك نجوما تفوقت على أنفسها وأمتعت الجماهير المصرية بما تمتلكه من مهارات وإمكانيات كبيرة، ولم تعبأ بغربتها على هذا الملعب، وتنتظر الجماهير المصرية فريق أتليتكو مدريد الذى سيواجه الزمالك احتفالا بمئوية القلعة البيضاء، فى 10 نوفمبر الجارى.
ويضم الروخى بلانكوس بين صفوفه الجناح الطائر أنطونيو رييس، لاعب أرسنال الإنجليزى سابقًا الذى يتميز بالمراوغة، والأختراقات من العمق، وساهم فى حصول الفريق على بطولة الدورى الأوروبى "اليوروباليج" الموسم قبل الماضى، والصعود إلى نهائى كأس أسبانيا العام الماضي، وتعد تلك المباراة هى أول مرة يلعب فيها بإستاد القاهرة، فضلا عن البرازيلى دييجو لاعب الوسط الذى انضم لصفوف الفريق الصيف الماضى على سبيل الإعارة، قادما من فولفسبورج الألمانى، ولم يحقق أى لقب مع فريقه حتى الآن.
ويعد الأسطورة البرازيلى بيليه، هو أفضل اللاعبين الكبار الذين تألقوا على إستاد القاهرة عندما قاد فريقه سانتوس البرازيلى لاكتساح الأهلى فى السبعينيات وأحرز ثلاثة أهداف "هاتريك"، وكان الجوهرة السمراء قد صرح لوسائل الإعلام بمجرد وصوله القاهرة حينها أنه سيحرز هدفين أحدهما بقدمه اليمنى والآخر باليسرى، وبالفعل تمكن من تنفيذ وعده ولكنه أضاف هدفا ثالثا.
ويأتى البرتغالى إيزيبيو فى المرتبة الثانية خلفًا للأسطورة بيليه، حيث فشل إيزيبيو فى قيادة فريقه بنفيكا البرتغالى لتحقيق الفوز على الأهلى، وعاد من القاهرة مثقلا بخسارة بنتيجة 3/2 فى المباراة الودية التى جمعتهم فى الستينيات، ورغم ذلك أحرز إيزيبيو هدفى فريقه بعدما قدم مباراة أكثر من رائعة.
كما شهد إستاد القاهرة ميلاد نجم جديد بفريق برشلونة الأسبانى، وهو اللاعب الشاب بويان كريكيتش الذى أحرز أول أهدافه مع البلوجرانا فى مرمى النادى الأهلى وعمره لم يتجاوز حينها 17 عاما، خلال المباراة التى جمعت الفريقين ضمن برنامج احتفالات الأهلى بالمئوية عام 2007، وقاد فريقه البارسا حينها للفوز برباعية نظيفة، الأمر الذى دفعه إلى كتابة اسم "القاهرة" على حذائه احتفالا بأول أهدافه مع بطل أوروبا، ولم يقدم الثنائى الرهيب الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرازيلى رونالدينيو الأداء المنتظر منهم، واكتفيا بالحفاظ على أقدامهما من عنف وخشونة لاعبى الأهلى.
استمرارًا لمسلسل إخفاق نجوم العالم مثلما فعل رونالدينيو وميسى صار القيصر الألمانى فرانس بيكنباور على دربهما عندما لعب أمام الأهلى مع فريقه كوزموس الأمريكى فى الثمانينات قبل ختام مسيرته مع الساحرة المستديرة، ولم يقدم أداء طيبًا وخسر فريقه بنتيجة 3/2.
ويتصدر النجم الفرنسى زين الدين زيدان قائمة أسوأ نجوم العالم الذين لعبوا على إستاد القاهرة، حيث حضر برفقة بطل أوروبا ونادى القرن الأوروبى ريال مدريد الأسبانى، وبرفقة زملائه النجوم لويس فيجو وروبرتو كارلوس وراؤول جونزاليس، وغيرهم من عمالقة الكرة فى بداية الألفية الجديدة، إلا أنهم جميعًا قدموا مباراة سيئة لا تليق باسم النادى الملكى، وحقق الأهلى الفوز عليه بهدف تاريخى عن طريق صنداى من صناعة حسام غالى كابتن الفريق الحالى الذى راوغ حارس الريال إيكر كاسياس الفائز بلقب كأس العالم الأخير مع منتخب إسبانيا.
البرازيلى دييجو .. والأرسنالى رييس نجما أتليتكو ينضمان لقافلة الأباطرة فى ملعب "الرعب" بالقاهرة الذى شهد تفوق بيليه وإيزيبيو على بيكنباور وميسى
الإثنين، 07 نوفمبر 2011 01:25 ص