مع اقتراب موعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران الذى قالت مصادر إنه سيدعم ادعاءات بأن إيران بنت حاوية فولاذية كبيرة لإجراء تجارب على متفجرات قوية يمكن أن تستخدم فى الأسلحة النووية، بالإضافة إلى الاتهامات الأمريكية الأخيرة لطهران بمحاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن عادل الجبير، وتصعيد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، تقبل المنطقة على نقطة اشتعال جديدة سيكون قوامها وفقا لتقديرات غربية حرب شديدة الوطأة، تخشاها واشنطن وجيران إيران من الدول الخليجية، قبل أن تخشاها إيران ذاتها.
فما بين التهديد الصريح وإبداء النية فى توجيه الضربة العسكرية لإيران تعددت التصريحات والتلميحات من عدة عواصم، لكن كلها تسير فى اتجاه واحد، وهو أن الحرب قادمة لا محالة، فبعد تأكيد مسئول عسكرى أمريكى رفيع المستوى أن إيران أصبحت أكبر تهديد للولايات المتحدة، قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إن الخيار العسكرى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية أصبح أقرب، وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إن "سلوك إيران وهذه الرغبة المتسلطة للحصول على (قدرات)عسكرية نووية يمثلان خرقا لكل القواعد الدولية، إذا تعرض وجود إسرائيل لتهديد فإن فرنسا لن تقف مكتوفة اليدين".
الغريب فى أمر التصعيد العسكرى ضد طهران أن المعارضة الإيرانية تؤيد توجيه أى ضربة عسكرية تخلصهم من نظام الملالى، معتبرين أن هذه الضربة هى البداية لربيع إيرانى شبيه بالربيع العربى، والأغرب من ذلك أن ترحيب المعارضة جاء على لسان الدكتور على نورى زاده مدير مركز الدراسات الإيرانية – العربية الذى قال لراديو إسرائيل إنه "يعرب عن اعتقاده بأن الملايين من الإيرانيين الذين يحبون وطنهم ولا يريدون أى ضرر لإيران ينظرون فى الوقت ذاته إلى ما دار حولهم، فبدون مساعدة حلف شمال الأطلسى لم يكن بإمكان الشعب الليبى التخلص من معمر القذافى، والآن الشعب السورى يقول الشىء ذاته، حيث تطالب هتافات المحتجين السوريين بالتدخل الدولى لإسقاط نظام الأسد. أما بالنسبة للإيرانيين فطالما النظام الإيرانى يتعرض لضربة عسكرية أو لمطاردة أو لملاحقة فالإيرانيون موافقون على ذلك، ولكن إذا تعرضت المنشات الاقتصادية والأساسية الإيرانية للضرب فإن بالتأكيد الإيرانيين يعارضون ذلك".
ورغم أن سيناريو الحرب على إيران هو الأقوى حاليا فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر، إلا أن هناك تيارات مختلفة فى الداخل الأمريكى تقف ضد هذا الاتجاه، رافضة فتح جبهة حرب جديدة فى حين أن حربى العراق وأفغانستان لم تخرج منهما واشنطن سالمة حتى الآن، كما ترفضه أيضا دول الخليج التى تخشى من تأثير إيران السياسى والدينى على آلاف الشيعة المتواجدين فى دول الخليج، فضلا عن تهديدات طهران السابقة بأن الخليج لن يكون بعيدا عن مرمى نيرانها إذا تعرضت لهجوم عسكرى، كما أن الخيار العسكرى ضد طهران هو خيار مقلق لحلفائها وعلى رأسها سوريا وحزب الله.
إيران فى مرمى التهديدات العسكرية الأمريكية – الإسرائيلية
الإثنين، 07 نوفمبر 2011 03:12 م
الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
اهو كله في الهجايص
فوق لوسمحت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اري سيناريو العراق يتكرر
عدد الردود 0
بواسطة:
الديك المصري
لاتصدقوا هذا العداء المعلن...فامريكا تريد نهب دول الخليج لا اكثر
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد محمد عبد العال علي
دبور وزن علي خراب عشه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي
دولة اسلامية
عدد الردود 0
بواسطة:
hassan
لبيك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوروان
الى اين ايها الزمان
لو سمحتوا التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو النعيم-فلسطين
هيهات
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين موصل عراق
النصر للاسلام