ما أشد حاجتنا أن نفهم العيد بمفهوم جديد، نجدد فيه المعــــانى ونلتقى فيه مع النفوس لنهتدى لفكر واع ومتطور، نحـــاول فيه أن نبتعد عن المفهوم الخاطئ الذى دأبنا عليه من تجديد الثياب إلى اللهو وابتسامات النفاق.
فللعيد معانى سامية ترتقى بالنفوس إلى قمم المحبة والتآخى، فتعيد للنفس وجودها الروحانى وتسمو بالروح إلى آفاق الوهج الإيمانى الذى نحن فى أشد الحاجة إليه، والعيد إشعار لهذه الأمة بأن فيها قوة على تغيير الأيام وإرادة على جلاء الآلام ليحل محلها نشوة البهجة والابتسام ودرء الفرقة والانقسام.
والعيد تعليم للأمة، كيف تتسع روح الجوار حتى يرجع البلد العظيم، وكأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخــــاء بمعنـــاه العملى، وتظهر فيه فضيلة الإخلاص قولا وعملا.
ويهدى الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة، كما وأن العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة فى الأمة كلها وإبراز للكتلة الاجتماعية كبارا وصغارا.
متميزة بطابعها الشعبى الأصيل، كما أن العيد يعلم الأمة كيف تتوحد بفكرها إلى معنى واحد على أسس دينية سليمة، باشرها الدعاة المستنيرين، فتعالوا إلى فهم العيد فهما جيدا، يحقق لنا مجدنا ووحدتنا فى ظل تعاليمنا الدينية المستنيرة التى تحضنا على وحدة الصف والكلمة، ولا نجد أعظم من تكبيرات العيد مع بزوغ فجره فتتوحد القلوب فى كلمة "الله أكبر"، وتتكاتف السواعد وأكف الضراعة بكلمة "ولله الحمد".
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Abdellatif Ahmed Fouad
How can?