أعلن مهرجان الفيلم العربى فى برلين "الفيلم"، والذى يُقام فى الفترة من 2 إلى 10 نوفمبر، عن اختياره لأكثر من 12 فيلماً، تمثّل التنوّع السينمائى الذى يتميّز به العالم العربي، لتعرض أمام الجماهير الألمانية هذا الأسبوع. ومن بين المشاركات أفلام حازت على جوائز من مهرجانى دبى السينمائى الدولى، ومهرجان الخليج السينمائى فى دبى.
وسيقوم مهرجان "الفيلم" برلين، الذى تقوم بتنظيمه جمعية "أصدقاء السينما العربية"، بعرض 60 فيلماً تمثّل العالم العربي، وستتمحور حول موضوعين أساسيين: أحداث "الربيع العربي"، و"الفكاهة فى السينما العربية"، وسيتضمن المهرجان برنامجاً يركّز على الأفلام القديمة، وسيتمّ تكريم المخرجين اللبنانيين برهان علوية ومارون بغدادى فى دورته الثالثة هذه. كما سيقوم مهرجان "الفيلم" بانتقاء أفلام قلّما تمّ عرضها فى دور العرض الأوروبية.
ومن بين الأفلام المختارة للعرض فى مهرجان "الفيلم"، العمل الإماراتى المتميز "الفيلسوف" للمخرج عبد الله الكعبى، وهو مقتبس عن قصة "حكاية باجيو" للكاتب تشارلى فيش. ويحكى الفيلم عن رجل باريسى ناجح محب للحياة ويعمل عازفاً للبيانو، ولاعباً لكرة القدم، يقرّر فى أحد الأيام التخلّص من كافة ممتلكاته المادية ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، أيضاً، اختير فيلم "آخر ديسمبر" لمخرجه حمد الحمادى، ويدور حول قصة رجل كهل تندلع النيران بغرفته.
ويشارك المخرج الإماراتى على مصطفى بفيلم "دار الحى"، الذى افتتح مهرجان الخليج السينمائى الثالث، وهو يدور حول فكرة العوالم المتوازية، والتى تتواجد فى الوقت نفسه، فى مدينة دبي. إضافة إلى فيلم المخرجتين إلهام شرف وهند الحمادى "البحث عن الشريك المثالي: ستايل دبي" وفيه يتحدّث الجيل الجديد من الشباب فى دبى عن بحثهم عن شريك الحياة المثالى.
ويمثّل العراق فيلم المخرج عدى رشيد بعنوان "كرنتينة"، ويروى قصة قاتل محترف، يبدأ عملاؤه بالشعور بالإحباط حياله لاستمراره بالاغتيالات مستقلاً عنهم، وفيلم "نصف مضاء" للمخرج جاسم محمد جاسم، ويقدّم الفيلم نظرة معمّقة فى الصراع الداخلى لدى الإنسان بين تقبّل الواقع والخيالات التى يصطنعها.
ومن الكويت، يشارك فيلم "ماى الجنة" للمخرج عبد الله بوشهري، والذى عُرض للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع، ويحكى قصة بائع متجول تشاء الصدف أن يتعرف على فتاة حامل تبحث عن طريق للخلاص.
ومن الأفلام الأخرى المختارة فيلم المخرج السعودى عبد الله آل عياف بعنوان "عايش" عن قصة رجل يصمد ويصابر فى وقت يصعب التكهّن بمجرياته ومن الأفلام المنتقاة أيضاً فيلم المخرج الدانماركى علاء محسن باسم "طفل العراق"، الذى عرض فى افتتاح مهرجان الخليج السينمائى الرابع، ويصوّر من خلاله رحلته لإعادة استكشاف جذوره وأصوله العراقية.
وضمن برنامج "المحطة 11" من فعاليات المهرجان، سيتمّ عرض عدد من الأفلام التى سبق أن عرضت فى الدورات السابقة من مهرجان دبى السينمائى الدولى، لإسقاط الضوء على الجانب الفكاهى من السينما العربية. ويعمل برنامج "المحطة 11" على رصد الفكاهة فى كل أشكالها: الكوميديا، والهجاء السياسى، والظرافة، والسخرية، والتهكم الحذق، والكوميديا السوداء.
ومن بين الأفلام المختارة، فيلم المخرج إلياس سالم بعنوان "مسخرة"، وهو المشاركة الجزائرية فى جوائز الأوسكار عام 2008، ضمن فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية". وقد تمّ عرض هذا الفيلم للمرة الأولى فى مهرجان دبى السينمائى الدولى 2008، وفاز بجائزة مسابقة "المهر العربي"، وجائزة "فيبريسكي" فى فئة "أفضل فيلم". ويزخر هذا الفيلم بالفكاهة والكوميديا، إذ يروى حكاية رجل مغرور يحلم بأمر واحد فقط، وهو أن يقدّره ويجلّه مواطنوه وأبناء جلدته.
وسيعرض أيضاً ضمن برنامج "المحطة 11" فيلم "فى إتش إس- كحلوشة" للمخرج التونسى نجيب بلقاضي، وهو فيلم ممتع تدور أحداثه حول دهان يحلم بأن يصبح مخرجاً سينمائياً وممثلاً. وضمن البرنامج ذاته، يقدّم المخرج البلجيكى نبيل بن يادر فيلم "البارونات"، وهو فيلم درامى عائلى تجرى أحداثه فى مدينة بروكسل، فى الوقت الحاضر، ويحكى قصة حسان وعزيز ومنير، الذين يعيشون حياة سعيدة بلا مبالاة، ويقضون أوقاتهم فى التسكّع، وإضاعة الوقت.
ومن الأفلام الأخرى المشاركة فى مهرجان "الفيلم"، والتى سبق أن عرضت فى مهرجان دبى السينمائى الدولي، فيلم "بيت شعر" للمخرجة المصرية إيمان كامل، وهو مقارنة بين امرأتين عربيتين، ولدت كلّ منهما فى ظروف ثقافية واجتماعية مختلفة، ضمن مصر المعاصرة، وفيلم "صداع" للمخرج رائد أنضونى، ويستكشف من خلاله الحس النفسى الفردى والجمعى لدى الفلسطينيين اليوم، وفيلم "كازانيغرا" للمخرج نورالدين لخماري، والذى حاز على جوائز مسابقة "المهر العربي" عن فئتى أفضل ممثل وأفضل تصوير سينمائى فى مهرجان دبى السينمائى الدولى 2008. ويحكى الفيلم عن الصداقة والاشتياق وقسوة الحياة، فى خضم الفوضى والعنف الغالبين على أجواء الشوارع المغربية.
وضمن برنامج الأفلام القديمة 2011، سيتمّ عرض فيلم آخر فائز فى مهرجان دبى السينمائى الدولي، وهو "خلص" للمخرج برهان علويه. وكان الفيلم قد حصد على جوائز "المهر العربي" عن فئتى أفضل مونتاج وأفضل كاتب سيناريو خلال دورة المهرجان للعام 2007. ويسرد الفيلم سلسلة من الأحداث من حياة ثلاثة أشخاص، وتدور قصة الفيلم فى بيروت التى تمر بمرحلة تجديد وإعادة تعمير.
وفى هذا السياق، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولي: "تعتبر ألمانيا من أكبر داعمى قطاع السينما العربية، إذ يجمع بينها وبين الدول العربية تاريخ طويل يمتد لقرون فى العلاقات التجارية والاجتماعية المميزة. وسيشكّل مهرجان الفيلم العربى فى برلين منصّة مثالية لعرض نتاجات السينما العربية من أفلام تعكس المواهب السينمائية الغنية والمواهب فى منطقة الخليج. كما ومن خلال عرض أفلامهم خلال المهرجان، سيكون بمقدور سينمائيى الخليج توسيع نطاق انتشارهم وعرض إيداعاتهم على جماهير جديدة."
تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبى السينمائى الدولى بالتعاون مع مدينة دبى للاستوديوهات وبدعم من هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة). ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، مقر المهرجان. وقد فتح المهرجان أبوابه الآن لاعتماد المشاركات.