رصدت تقارير إخبارية اليوم الأحد، تجدد تبادل الاتهامات بين السودان ودولة جنوب السودان حول دعم متمردين فى كلا البلدين للحرب بالوكالة ، حيث تقدمت الخرطوم بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى بشأن ما وصفته انتهاكات جوبا لاتفاقية السلام الشامل عبر دعمها المتمردين فى جنوب كردفان وفى ولاية النيل الأزرق.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مسئول فى الدولة حديثة الاستقلال ، فى المقابل ، أن دولة الشمال تحتل مناطق فى الجنوب إلى جانب دعمها ميليشيات تواصل شن هجومها على أراضى الدولة ، نافيا بشدة دعم حكومته لثوار الجيش الشعبى فى النيل الأزرق وجنوب كردفان.ووصف الشكوى بمحاولة تمهيد الرأى العالمى لغزو دولة الجنوب واحتلال مواقع النفط للظروف الاقتصادية الطاحنة التى يعشيها شمال السودان.
ونفى المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير للصحيفة اتهامات الخرطوم لحكومته ، واصفا الاتهامات بأنها عارية عن الصحة تماما ، وقال :"بل بالعكس نحن نملك أدلة قوية توضح دعم القوات المسلحة السودانية لميليشيات تحاربنا إلى جانب احتلال هذه القوات لأراض فى الجنوب منذ وصول عمر البشير إلى السلطة عام 1989".
وأضاف :"حكومة البشير تسعى بهذه الشكوى إلى غزو أراض فى الجنوب واحتلالها خاصة مناطق النفط فى ولايتى أعالى النيل والوحدة ومناطق بها معادن فى غرب بحر الغزال" ، وتابع :"نحن لدينا المعلومات والأدلة والهجوم الأخير على منطقة ميوم فى ولاية الوحدة أكبر دليل نقدمه بعد أن أسرنا ثلاثة من الميليشيات وعثرنا على معلومات موثقة ضد الخرطوم" ، وقال :"نظام البشير يعمل على طريقة المثل العربى المعروف /ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى".
وقال اقوير إن الحديث عن دعم الجيش الشعبى فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان ليس صحيحا لأن هذه المناطق فيها قضايا على الحكومة فى الشمال أن تحلها سلميا. وأضاف :"ليس لنا دخل فيما يحدث فى جنوب كردفان والنيل الأزرق والخرطوم تعرف ذلك أكثر من أى جهة أخرى وقيادات تلك المناطق عندما تمردوا فى الثمانينيات كانوا فى الشمال وليس فى الجنوب".
مسئول: حكومة البشير تعمل على تهيئة العالم لاحتلال الجنوب ولدينا أدلة
الأحد، 06 نوفمبر 2011 11:19 ص