"خليفة ":كفانا أغانى لمصر ويجب الالتفاف حول الجيش والشرطة

تساءل الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة :"هل يمكن أن تقوم الدولة وتعمل وتطور من أدائها واقتصادها فى غياب الاستقرار و الأمان بدون وجود الجيش والشرطة لتأمين مصر خارجياً وداخلياً ؟ يكفينا ما سمعنا من كلام و أغانى فى حب مصر و لابد أن نتجه إلى العمل الجاد و دفع عملية الإنتاج والالتفاف حول الجيش و الشرطة لتحقيق الاستقرار لمصر".

جاء ذلك خلال ملتقى المحبة لأبناء الوطن الواحد والمصير المشترك ، مساء أمس والذى قامت بتنظيمه الهيئة العليا المستقلة لشباب الثورة وممثليها أحمد زعيتر وحامد الصباحى بقصر ثقافة روض الفرج.

وأكد المحافظ فى كلمته بأن القاهرة ليست عاصمة المصريين فقط ولكن عاصمة لكافة العرب و الأفارقة ، و أن ما يحدث بها ترقبه عيون العالم أجمع ، و لقد مرت مصر بمحن و أزمات كثيرة آخرها خلال فترة حرب 67 و ما أعقبها من حرب استنزاف حتى نصر 73 مرت خلالها بمشاكل اقتصادية و مالية و تموينية وواجها الشعب بكل تحدى و لكن الاختلاف وقتها تكاتف المواطنين وإصرارهم على مساندة الدولة والالتفاف حول الجيش من خلال التبرع بالمجهود الحربى.

وقال "خليفة" أنه خلال الحفل الذى أقامته محافظة القاهرة كرسالة للعالم أجمع على وجود إستقرار بالقاهرة أكد له العديد من السفراء و الأجانب بأنهم مستمرون فى أعمالهم بالقاهرة و شعورهم بالأمان بها أكثر من بلادهم.

ومن جانبه أكد الأب بقطر يوسف أن مصر منذ العصور القديمة هى رمز الوحدة الوطنية ، وان اسم مصر مشتق من اسم مصرايم الابن البار لنبى نوح –عليه السلام- ، و "جميعنا أولاد الله خلقنا من تراب واحد و سوف ندفن فى تراب مصر سواء مسلمين أو مسيحيين ، و أن منطقة الشرابية و الزاوية كلها على قلب رجل واحد تعلمنا بها أن نورث أولادنا التقوى الذى أوصانا بها سيدنا محمد بأنه لا فرق بين أعجمى و أعربى إلا بالتقوى- و التقوى هنا حب الجار للجار و لو جار".

وأضاف الدكتور عبد الخالق العطيفى مدير المساجد الحكومية بأن الرسول –عليه الصلاة و السلام- أول من وقع وثيقة فى التاريخ تنص على حقوق المواطن و المواطنة للأمة الواحدة و وجوب العقاب الرادع على من يعتدى أو يظلم ، و رغم مرور الكثير من الأزمات و الاحتلال و الاستعمار لمصر خلال العصور الماضية و لكن لم يشق عصب و وحدة الأمة المصرية و بالتالى فأن الحديث فى ذلك يدور حول مسلمات ، لابد أن يتجمع أبناء الوطن حالياً للبحث حول كيفية إصلاح الدولة و العمل من أجل الصالح العام فقط .