فى حديقة الحيوان كان الهدوء والأطفال هما سيدا الموقف وسط غياب العائلات عن شبابيك تذاكر الحديقة، ومع انتشار هذا الهدوء على الحديقة تزايدت الأشياء الإيجابية كالتواجد الأمنى وسيارات الإسعاف ونظافة الحديقة واختفاء ظاهرة التحرش واختفاء الأطفال.
ومن جانبها، أكدت فاطمة تمام رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من المفاجآت لزائرى الحديقة خلال العيد، ومنها أنه لأول مرة تتحول حديقة الحيوان لأماكن تعليم وترفيه فى نفس الوقت، بعدما كانت قبل ذلك أماكن للترفيه فقط، حيث تم عمل لوحات إرشادية تعليمية للزائرين لتعريفهم بقصة وحياة الحيوانات والنباتات وذلك من خلال تطبيق المعايير الدولية للحدائق بشكل تدريجى فى حديقة الحيوان تمهيدًا لعودتها مرة أخرى للاتحاد الدولى للحدائق بعد انفصالها فى عام 2003.
كما تم عمل دورة تدريبية لأول مرة للعاملين فى الحديقة على الإسعافات الأولية عمالاً أو أطباء أو موظفين، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف، وذلك لمواجهة أى أحداث طارئة.
وأيضا تم تجميع الحيوانات حسب حياتهم البرية لأول مرة بعدما وصلت خبيرة دولية فى عالم الحيوان ومنها تجميع 5 شامبانزى فى مجموعة واحدة، كما طلبت الخبير أن يتم وضع الفيل فى حمام طمى أو رمل لأنها تساعد فى راحته وسعادته، وهو ما حدث بالفعل وأيضًا عودة كشك البقرة المقدسة باعتبارها حيوانا هنديا كان موجوداً منذ زمن فى الحديقة واندثر ، وعودة السوارى الملكى الذى اشتهر فى أفلام إسماعيل ياسين لاستقبال الزوار.
وتكرر نفس السيناريو الخاص بهدوء والتواجد الأمنى وقلة الزائرين فى حديقة الأورمان ، وتوقع مسئولى الحدائق والعاملين بها زيادة أعداد الزائرين بدءا من غد الاثنين وذلك بعدما تنتهى العائلات المصرية من الأضحيات .
وبالرغم من قلة الحضور والهدوء المسيطر إلا أنه فى بعض تلك الأماكن كان هناك إقبال خفيف على بعض الحيوانات داخل الحديقة ومنها بيت الفيلة وبيت الأسود والقرود .
وانعكس الهدوء فى الشوارع على الحدائق والمتنزهات العامة خاصة المتنزهات الواقعة على النيل التى تكاد تكون خالية من الزائرين.
