
وقد طغى على خطبة العريان الجانب الدينى دون التطرق إلى أى أحاديث حول السياسة أو الأوضاع الحالية، حيث هنأ فى خطبته المصلين بمناسبة احتفالات العيد المبارك والأضاحى ، والتى تعد هى الخطبة الثانية له هذا العام بعد أن خطب فى المصلين بصلاة عيد الفطر المبارك من ذات العام، ثم سرد جزءاً من قصة سيدنا إبراهيم والتضحيات التى قدمها هو وأسرته لتوصيل ما أنزل إليه من السماء، متسائلاً لقد أقدمنا على أعتاب عهد جديد للحريات، فهل أقام أياً منا عهد الله وحدوده على نفسه وبيته بعد أن ذال عهد الذل والهوان ونال حريته، مشدداً على ضرورة تجديد العهد مع الله حتى ننال رحمته.

ومن جانبه رفض العريان الإدلاء بأى تصريحات صحفية عقب خطبته اليوم، قائلاً إن اليوم للعيد وتهنئة الأهل والأقارب والجيران وليس للانتخابات أو العمل السياسى، مشيراً إلى أنه لن يبدأ فى حملته الانتخابية إلا عقب انتهاء اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك.

ومن جانب آخر، قام عدد من شباب حزب الحرية والعدالة بتوزيع كروت تهنئة على المصلين بعنوان "بحريتنا تكمل فرحتنا" والتى تضمنت بداخلها كلمات تطمأن المواطنين بأن الحزب يعمل من أجل الناس وسبيل الله وأنهم لن يرضوا الذل والهوان مرة أخرى لأى مواطن ومن تلك الكلمات: " إنه لعزيز علينا جد عزيز أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم للذل أو نرضى الهوان أو نستكين لليأس ، فنحن نعمل للناس فى سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا ، فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم فى يوم من الأيام .. فليكن شعارنا جميعاً .. نحمل الخير لمصر" .

وفى السياق ذاته قام عدد من الشباب بتوزيع بيان للجماعة الإسلامية على المصلين وأهالى المنطقة والذى حث فيه المواطنين بأن مصر ما زالت فى حاجة إلى من يضحى لأجلها بمصالحه الشخصية وتأجيل الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية التى تعطل مسيرة البناء والتنمية، وتهدد نجاح الثورة التى لم تكتمل حتى نتخلص من العهد القديم تماماً حسب البيان، ومن أبرز ما جاء فى البيان "اليوم يوم التضحية .. مصر تناديكم" و "يا من ضحيتم من أجل مصر، مصر اليوم تناديكم.. أنقذوا ثورتكم ووحدوا جهودكم، فاليوم يوم التضحية والتجرد والتوحد".
