رفض أندرو شابيرو، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية والعسكرية، فروض شروط على المساعدات السنوية التى تقدمها واشنطن لبلاده، فى ظل الدور الذى تلعبه مصر فى دعم وتعزيز المصالح الامريكية فى الشرق الأوسط.
وأوضح شابيرو، فى معرض تصريحاته لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن "ضمان التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل"، إن علاقة مصر القوية بالولايات المتحدة قد ساعدت على دعم السلام فى المنطقة، وتعتقد الولايات المتحده أن مصر التى تمر بمرحلة انتقال سياسى أمامها الفرصة لتصبح نموذج لشرق أوسط ديمقراطى جديد وأن تكون قوى أكثر إيجابية للسلام والاستقرار فى المنطقة. واستطرد قائلاً إن التغيير فى مصر يمكن أن يكون مقلقاً أيضا، فالهجوم على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى سبتمبر الماضى قد أثار "مخاوف مشروعة". وبرغم ذلك، إلا أن أعرب عن ثقته من أن مصر ستستمر فى تقدير الأمن والفرص التى تيتحها معاهدة السلام بينها وبين إسرائيل. وأثنى على خطوات التعاون الإيجابى بين البلدين فى الصفقات التى تمت مؤخراً ومن بينها الإقراج عن الجندى جلعاد شاليط.
وتحدث مساعد وزيرة الخارجية الامريكية عن أن الشراكة الأمريكية المصرية متأصلة فى اتفاقية كامب ديفيد وظلت عاملاً هاماً فى الحفاظ على السلام فى المنطقة، ورأى أن المساعدات السنوية التى قدمتها واشنطن لمصر بموجب هذه الاتفاقية ساعدت على قوة وتميز مصر من الناحية الدفاعية مما جعلها دولة قيادية فى المنطقة وذات نفوذ معتدل، كما أن هذه المساعدات ساهمت، على حد قوله، فى بناء الروابط العسكرية بين البلدين وخلقت حوافز للدول المتلقية للمساعدات لكى تحافظ على روابط جيدة مع الولايات المتحدة.
ومضى شابيرو فى القول إن حالة عدم اليقين بشأن عملية الانتقال السياسى فى مصر قد دفعت بعض أعضاء الكونجرس إلى الحديث عن ربط المساعدات الأمنية التى تقدمها واشنطن لها بشروط، إلا أن إدارة أوباما تعتقد أن هذا النهج خاطئ، وهو الأمر الذى أوضحته الوزيرة كلينتون بشدة، مشيراً إلى أن مصر دولة حيوية فى الشرق الأوسط وشريكة للولايات المتحدة منذ زمن طويل، وظلت واشنطن تعتمد عليها لدعم وتعزيز المصالح الأمريكية فى المنطقة بما فى ذلك السلام مع إسرائيل ومواجهة الطموحات الإيرانية واعتراض المهربين ودعم العراق. ومن ثم فإن استقرار الأحوال فى مصر أمر مهم للمنطقة بأسرها.
ورفض المسئول الأمريكى تقييد المساعدات لمصر بشروط معتبراً أن هذا ليس بالوقت الملائم لإضافة المزيد من عدم اليقين فى المنطقة أو تعطيل العلاقات مع مصر، وقال إن جعل المساعدات مشروطة يحمل مخاطر بجعل علاقة واشنطن بمصر محل جدل فى أسوأ لحظة ممكنة. وأضاف أن الشعب المصرى وليس فقط حكومته، يعتبر المساعدات رمز لمدى دعم واشنطن لبلاده وعملية انتقال الحكم. وخلص شابيرو إلى القول إنه فى هذا الوقت الذى يشهد تغييراً كبيراً، نحن فى حاجة إلى الحفاظ على المرونة فى الاستجابة للأحداث وضبط مساعداتنا وفقاً لذلك.
مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: نرفض وضع شروط على مساعدات مصر
السبت، 05 نوفمبر 2011 10:46 ص
هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية