قال ستيفين كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن المشهد السياسى الحالى فى مصر يبدو مشابهاً إلى حد كبير لما كان عليه الحال قبل ثورة 23 يوليو 1952، لدرجة يبدو معها أن الزمن قد توقف عند هذا اليوم قبل أن يعود مرة أخرى فى يناير 2011.
واستند الباحث الأمريكى المتخصص فى الشأن المصرى فى تحليله إلى نتائج استطلاع الرأى الذى أجراه معهد السلام الدولى فى أغسطس الماضى والتى حقق فيها حزب الوفد شعبية بين المستطلعة آرائهم وصلت إلى 40% مقابل 25% للإخوان المسلمين ونسب أقل لحزبى التجمع اليسارى وغد أيمن نور.
وبالرغم من ذلك، يرى كوك أن هناك عدة اختلافات كبيرة بين فترة ما قبل "انقلاب" يوليو وما بعد ثورة يناير. فبقايا الحزب الوطنى والناصريين الذين حصلوا على تأييد ما بين 20 إلى 25% من عينة الإستطلاع لم يكن لهم وجود فى فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى،وبالطبع لا يوجد ملكية ولا استعمار أجنبى وإن كان بعض المصريين ينظرون إلى المعونة الأمريكية بازدراء مشابه لذلك الذى تعاملوا به مع الاستعمار البريطانى.
ومع ذلك، وبرغم صعوبة التنبؤ بالأوضاع السياسية فى مصر التى يصفها بكوك بالمجتمع المعقد حتى قبل انتفاضة 25يناير، فإذا كان ما يحدث الآن فيها هو عودة إلى المستقبل، فإن حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار وتفجر العنف الدورى ستكون على الأرجح هى السمة المميزة للسياسة المصرية، وتسفر عن برلمانات ضعيفة وتناحر سياسى، وبالتأكيد سيكون هناك عواقب سلبية على الاقتصاد ونفوذ الجيش والقدرة علىبناء نظام سياسى محترم. وفى نفس الوقت ستستغرق عملية انتقال الحكم سنوات بصرف النظر عما سينتقل إليه الحكم.
خبير أمريكى: المشهد الحالى فى مصر مشابه لما كان عليه قبل ثورة يوليو
السبت، 05 نوفمبر 2011 03:40 م
جانب من ثورة 25 يناير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
الثورة