المعارضة البحرينية: تحرك الأسطول الإيرانى نحونا "أكذوبة خليجية"

السبت، 05 نوفمبر 2011 06:52 م
المعارضة البحرينية: تحرك الأسطول الإيرانى نحونا "أكذوبة خليجية" جانب من اللقاء
أدار الندوة: سارة علام ومحمد رشاد - تصوير: محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تتهم فيه الحكومة البحرينية المعارضة بالتعامل مع إيران، أكدت المعارضة أن عروبة البحرين خط أحمر، وتحدثت عن الكثير من القضايا التى طفت مؤخرا على الساحة البحرينية بعد 14 فبراير الماضى، الذى شهد أحداث دوار اللؤلؤة فى البحرين.

عن كل هذه القضايا استضاف "اليوم السابع" ثلاثة من أقطاب المعارضة البحرينية خليل المرزوق، مساعد الأمين العام للشئون السياسية، لجمعية الوفاق، وعبد الله جناحى، نائب رئيس اللجنة المركزية لجمعية وعد، وهشام الصباغ عضو الدائرة السياسية لجمعية أمل.

اليوم السابع: منذ أحداث دوار اللؤلؤة كانت المعارضة تطالب بإسقاط النظام ثم عادت وسحبت هذا المطلب فلماذا؟
خليل المرزوق: منذ اليوم الأول لانطلاق الحركة فى البحرين، واختيار يوم 14 فبراير الذى تم فيه توقيع ميثاق العمل الوطنى وصدور دستور أحادى من الملك لا يتوافق مع الميثاق، لذلك فإن اختيار التوقيت ليس عبثيا، وكان المطلب منذ البداية إصلاح النظام ولكن سقوط العديد من الشهداء دفع الشباب إلى حذو مطالب باقى الثورات العربية والتى نادت بإسقاط الأنظمة، إلا أننا كمعارضة توافقنا جميعا على مطلب أساسى وهو الملكية الدستورية ولا يزال هذا المعتقد الراسخ أن ما يناسب البحرين هو الملكية الدستورية بدلا من الملكية المطلقة المتمركزة فى يد الملك، والتى تعنى تحكمه فى تعيين الوزراء ومحاسبتهم، وتعيين مجلس الشورى بالإضافة إلى تقسيم غير عادل للدوائر الانتخابية يضمن دوائر أكثر للموالاة.

اليوم السابع: وزير العدل قال فى حوار لنا من قبل إن المعارضة منذ 10 سنوات لم تقدم للبرلمان اقتراحا لإعادة تقسيم الدوائر، ما ردكم؟
خليل المرزوق: بعد صدور دستور 2002 قاطعت كل القوى السياسية المعارضة مجلس النواب، بسبب صدور الدستور، والآلية التشريعية وتقسيم الدوائر الانتخابية، لذلك فإن كلام وزير العدل باطل وتضليل للرأى العام، ونحن ككتلة الوفاق تقدمنا بمشروع لتعديل قانون ممارسة الحقوق السياسية، من بينها ألا يصدر رسم الدوائر بمرسوم بل بقانون، وأن تراعى الدوائر الكثافة السكانية، وعلى وزير العدل أن يراجع سجلات المجلس النيابى للتأكد من ذلك.

اليوم السابع: ما رأيكم فى وصف أحداث 14 فبراير بالبحرين على أنها انقلاب طائفى يحاكى الثورة المصرية فى الأسلوب فقط؟
عبد الله جناحى: على الحكومة أن تثبت أن الحركة طائفية، إذا قرأنا مطالب المعارضة لن تجدوا فيها أى مطلب طائفى، كنا نطالب بتعزيز حقوق الإنسان وعدم التمييز والمواطنة وملكية دستورية وبرلمان حقيقى.

اليوم السابع: لكن هناك بعض الشعارات التى رفعت فى الدوار طائفية مثل "يا مجنس اطلع برا" ضد المجنسين السنة؟
عبد الله جناحى: هناك فرق بين التجنيس السياسى والتجنيس القانونى، ولم نعترض على مستحقين الجنسية من أى جنس كان، ومشاكل التجنيس يعانى منها السنة والشيعية بل تعانى منها المناطق السنية أكثر من الشيعية، لدرجة أن بعض العائلات السنية ذهبت للأمير عيسى وقالت له خذ جوازاتنا لقد تعبنا من المجنسين، لكن التجنيس يتعلق بوظائف حساسة فى الجيش والشرطة يشكلون قوة ضاربة لقمع الشعب.

خليل المرزوق: كل الثورات التى حدثت فى الدول العربية جاءت نتيجة تراكم أزمات، وكل عشر سنوات تقريبا تدعى الأنظمة وجود حركات انقلابية، ولكن بعد انتصار الثورتين التونسية والمصرية لم يعد إسقاط النظام تهمة ومن بعدها بدأت حركات التحرر الثورى تنطلق، وفى البحرين كانت المطالب سياسية وليست طائفية، ولم تلامس مطلب إسقاط النظام، واتهمت ثورة البحرين بعدة اتهامات من بينها إنها طائفية ولم تستطع الحكومة رغم التحريض والإعلام القوى تمرير هذه التهمة، فلجأت لأقلمة القضية والزج بالسعودية فيها ودخول قوات درع الجزيرة.

اليوم السابع: لكن قوات درع الجزيرة دخلت بموجب قرار مجلس التعاون الخليجى واتفاقية مشتركة ولم تدخل البحرين، بل تمركزت على الحدود؟
خليل المرزوق: درع الجزيرة للاعتداء الخارجى وليس الداخلى، وإن كان ذلك فلماذا لم تدخل الجزر الإيرانية الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، وفى البحرين لا يوجد اعتداء ولا قوة خارجية تستلزم دخول قوات درع الجزيرة.

اليوم السابع: المعلومات الواردة إلينا تؤكد أن الأسطول الإيرانى تحرك تجاه البحرين الأمر الذى دفع درع الجزيرة للتحرك؟
خليل المرزوق: البحرين جزيرة، وإذا أرادت إيران دخول البحرين بحرا لواجهتها بقطع بحرية لحماية حدود البحرين مثلما فعله أمير الكويت، إلا أنهم جاءوا بعساكر من الإمارات والسعودية لقمع الشعب، وتحرك أسطول إيرانى أكذوبة خليجية.

اليوم السابع: نعود للحديث عن الطائفية.. هل تضم جمعية الوفاق أيا من السنة بين أعضائها؟
خليل المرزوق: الوفاق لا تضم سنة، والأصالة لا تضم شيعة، الخلل ليس فى الوفاق لأنها منفتحة على الجميع والدليل تحالفها مع القوى اليسارية، الأزمة فى الحكومة التى تضطهد الوفاق ووعد وتنكل بأعضائهما، الأمر الذى يدفع السنة للخوف من التواجد فى تلك الجمعية.

اليوم السابع: وماذا عن أحداث الجامعة التى هاجم فيها معارضو الدوار الطلبة السنة ونكلوا بهم؟
خليل المرزوق:الحكومة استخدمت بلطجية للهجوم على الجامعة وإلصاق التهمة بالمعارضة وعندما علمنا أرسلنا أتوبيسات من الدوار لإنقاذ بناتنا العالقات هناك.

اليوم السابع: الشيخ على سلمان قال إنه خادم المرجعية فكيف ينضم إليها السنة؟
خليل المرزوق: المرجعية قالت لا نجاح لولاية الفقيه فى البحرين، وقالت إن النظام الذى يناسب البحرين نظام مدنى وليس دينيا، ووثيقة المنامة التى وقعت عليها الوفاق لا يوجد فيها رائحة دينية أو طائفية، وهناك فرق بين الشعارات والمشاريع، والوثيقة امتداد لوثائق قدمت لولى العهد فى الحوار، وتقدمنا بمشروع دستورى لكل تفاصيل الدولة دون وجود أى حديث عن نظام الولى الفقيه، ولا يحق لأحد محاكمتنا على النوايا.

اليوم السابع: إذا كانت الوفاق جمعية سياسية قادتها معممين فكيف لنا أن نصدق أنها تتحدث عن دولة مدنية؟
خليل المرزوق: هذه الجمعية التى تتحدثون عنها، ثار من أجلها المجتمع الدولى واعتبر قرارات حلها قرارات كارثية ، لأنها معارضة معتدلة تقدم مشاريع حقيقية وليس دينية، ولن يجاملنا المجتمع الدولى وعندما يتحدث "أوباما" فى مجلس الأمن عن الوفاق تحديدا فهذا دليل على أننا نقدم رؤى حقيقية بعيدة عن الدين.

اليوم السابع: إذا كنتم تتبرأون من فكرة المرجعية فماذا يمثل الشيخ عيسى قاسم للوفاق؟
خليل المرزوق: عندما تكون المرجعية فى إطارها الوطنى والحقوقى فعلينا جميعا أن نحترم تلك المرجعية، وإذا كان أى مكون، سواء سنيا أو مسيحيا وله مرجعية تكون التهمة جاهزة إذا تحدث عنها الشيعة، ولديكم الشيخ القرضاوى لديه مفاهيم وآراء سياسية ويمثل مرجعية للسنة، والشيخ عيسى قاسم نفسه قبل الثورة قال "لا وجود لفكرة ولاية الفقيه فى البحرين"، ودائما ما يتبنى خطاب وحدة وطنية وسلمية، المشكلة أننا نقيم الأشخاص والتسميات وليس المواقف.

اليوم السابع: لماذا لم تستنكر الوفاق إعلان المعارض حسن مشيمع الجمهورية الإسلامية فى الدوار؟
خليل المرزوق: جميع الجمعيات السياسية أصدرت بيانات تستنكر فيها قيام الجمهورية واتفقت أن كل ما تطالب به هو الملكية الدستورية، لأننا لا نستطيع أن نخلق عائلة مالكة سوى آل خليفة.

اليوم السابع: لماذا لم تدن المعارضة التدخلات الإيرانية فى شئون البحرين؟
خليل المرزوق: نحن كمعارضة لا علاقة لنا من قريب أو بعيد بإيران، والمشكلة الحقيقية هى التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الإيرانية لما كان يجرى فى البحرين، ولا نستطيع أن نعتبر تلك التغطية تدخلا فى شئون البلاد من قريب أو من بعيد، ووثائق ويكليكس أكدت أنه لا جذور لإيران فى الحالة البحرينية كل ما يحدث فقط هو رغبة الأسر الحاكمة فى السيطرة على مجريات الأمور فى دول الخليج، وبالتالى تسعى لضرب الثورات بالطائفية والعمالة لإيران وغيرها، وعروبة البحرين خط أحمر ولو كنا نريد إيران لكنا أتينا بهم.

عبد الله جناحى: الادعاء بتدخل إيران انتهى عام 1971 بموجب استفتاء الأمم المتحدة التى توافق فيها الجميع على أن البحرين دولة مستقلة عن إيران تحت حكم آل خليفة، على أن يتم إصلاح سياسى وبموجبها انضمت البحرين للأمم المتحدة، كما أن الحكومة البحرينية رفعت مذكرة للأمم المتحدة تطالبها بوقف التدخل الإيرانى، ردت عليها الأمم المتحدة تطالبها بإثبات ودليل، فلم تجد.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة