تسببت الأزمة الحادة والنقص الشديد الوقود ببعض المحافظات خاصة بإقليم الجنوب –الصعيد- فى ارتباك الحركة المرورية والاشتباكات بين الأهالى والسائقين أمام محطات الوقود لأسبقية الحصول على البنزين، وأيضا على أنابيب البوتاجاز، وهو ما كان له أثره فى ارتفاع أسعار البنزين والغاز فى السوق السوداء، مما حقق رواجا لمحتكرى الوقود، وهى الأزمة التى طالما تتكرر مع قدوم فصل الشتاء وحلول عيد الأضحى.
فى سوهاج، حدث ارتباك مرورى شديد بعد توقف السيارات فى طوابير طويلة امتدت لعدة كيلو مترات وإحداث اختناقات مرورية واشتباك بين سائقى التاكسى والسيارات، وقام سائقو التاكسى وسيارات السيرفيس بقطع طريق سوهاج ـ أسيوط أمام مديرية القوى العاملة ومداخل مدينتى سوهاج وناصر ومدخل سوهاج البحرى أعلى الكوبرى، احتجاجا على اختفاء البنزين من محطات سوهاج وإغلاقها بالحواجز الحديدية.
ورفع السائقون لافتات تطالب المحافظ بتوفير البنزين، كما تسبب نقص واختفاء البنزين بالمحافظة فى حدوث عشرات المعارك بين السائقين التى استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وكذلك مشاجرات بين السائقين والركاب بسبب رفع أجرة التاكسى للضعف.
وأكد أحمد جمال سائق أن أزمة نقص البنزين التى تشهدها سوهاج منذ شهور وتتزايد وتتفاقم كل يوم كانت السبب فى توقف العديد من سيارات التاكسى والأجرة، الأمر الذى تضاعفت معه البطالة بين الشباب واتجه الآخرون للجلوس على المقاهى وزيادة البلطجة وأعمال العنف.
ويضيف محمود حسين على صبور سائقين: ذهبنا نشتكى للواء وضاح الحمزاوى محافظ الإقليم واضربنا عن العمل لأننا نقف ساعات طويلة من أجل أن تمويل السيارات، وتصطف السيارات الملاكى والأجرة فى طوابير طويلة أمام المحطات من أجل الحصول على البنزين، ووعدنا المحافظ بحل المشكلة وبالفعل نزل فى اليوم التالى وقام بزيارة لعدد من محطات البنزين وهدأت الأزمة نسبيا ثم عادت عادت الطوابير أمام المحطات مرة أخرى .
وقرر السائقون أنه فى حال عدم حل هذه الأزمة خاصة مع حلول أول أيام العيد سوف يقومون بإشعال النيران فى محطات البنزين بالمحافظة ثم يتوجهون لديوان عام المحافظة لاقتحامه.
أما فى المنيا، تمكنت مديرية التموين بالتنسيق مع مباحث التموين من ضبط عدد من المخالفات فى بعض المحطات والتى تسببت فى أحداث أزمة البنزين بالمنيا، حيث تم مداهمة العديد من المواقع التى ترددت معلومات عن دورها فى التأثير السلبى على مخزون محطات الوقود بالمحافظة بالعمل بالمخالفة للقانون.
وأسفرت المعلومات عن قيام أحد أصحاب المحطات وبعد حصوله على ترخيص تنك بالمحطة بطاقة 850 لترا، قام برفع هذا التنك من الأرض ووضع آخر قدرته التخزينية 1200 لتر وبما يضعف من الرقابة التموينية عليه فى شأن التصرف فى المنصرف إليه .
وتأكد للأجهزة الرقابية قيام المذكور بتجميع هذا النوع من المحروقات بجراكن من المحطات الرسمية لإعادة بيعها للجمهور المستهلك بسعر أعلى، وتم ضبط ثلاثة آلاف لتر بنزين 80 لديه، وتحرر عن واقعة الضبط المحضر رقم 20701 جنح مركز مغاغة لسنة 2011، وجار عرض المحضر بالمتهم على النيابة المختصة.
كما شهدت محافظة المنيا حالة من الاستياء سيطرت على المواطنين بسبب تصاعد أزمة البوتاجاز وارتفاع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 25 جنيها فى السوق السوداء، وقد أرجع عدد كبير من المواطنين إن الأزمة ترجع إلى عمليه التخزين التى يقوم بها عدد كبير من المواطنين خاصة مع بداية فصل الشتاء.
وحدثت مشاجرات بين المواطنين على أسبقية الحصول على أنبوبة واحدة، وطالب المواطنين بتدخل المحافظ لحل الأزمة، مطالبين بالنظر فى كل المشكلات المتعلقة بالمواطن خاصة البوتاجاز والبنزين ورغيف الخبز.
وفى الوقت نفسه، أكد مسئولى التموين بالمنيا أنه تم مضاعفة الكمية المطروحة فى الأسواق لتصل إلى طرح 55 ألف أسطوانة يوميا فى السوق للقضاء على الأزمة المفتعلة ومحاولة استغلال تجار السوق السوداء للمواطنين، وأشار عزت حمزة وكيل وزارة التموين بالمنيا إلى أنه لا تهاون مع من تثبت مخالفته أو إدانته فى استغلال المواطن أو يقوم ببيع الأسطوانة بسعر غير المدعم.
وفى القليوبية، لجأ حلاق بكفر شكر إلى حيلة شيطانية، حيث قام بإلقاء زجاجة بها بنزين ومشتعلة أمام أحد المستودعات الخاصة بأنابيب البوتاجاز لتفريق المواطنين والتمكن من الحصول على أنبوبة بوتجاز، مما أدى إلى حدوث حريق نتج عنه إصابة ربة منزل بحروق متفرقة بأنحاء الجسد.
وتمكن الأهالى وسيارة إطفاء من إخماد الحريق قبل حدوث كارثة بالمستودع، وتم نقل المصابة إلى مستشفى كفر شكر المركزى للعلاج وتولت النيابة التحقيق.
تلقى اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن القليوبية إخطارا من العقيد أشرف رياض مدير شرطة النجدة بنشوب حريق أمام مستودع بقرية اسنيت بكفر شكر، تبين أن الحريق شب بسبب قيام أحد المواطنين بإلقاء زجاجة بها كمية من الوقود (بنزين) مشتعلة على باب المستودع، مما أدى إلى حدوث حريق لتفريق الزحام على المستودع ليتمكن من الحصول على أنبوبة غاز.
ونتج عن الحريق إصابة وفاء عبد الله عبد الحميد سن 42، ربة منزل بحروق متفرقة بالجسم، وتمكن العقيد مجدى راشد مفتش المباحث من القبض على المتهم ويدعى محمود ع ع 26 سنة، حلاق وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وفى الدقهلية ألقت مباحث التموين بالدقهلية على أصحاب مصنعين للطوب الطفلى يستخدموا أسطوانات الأنابيب واستخدامه كوقود بالمصنع، حيث تم إلقاء القبض على (ال ع ا) 37 سنة، صاحب مصنع طوب بناحية ميت العز مركز ميت غمر، وذلك بعد اكتشاف استخدامه وحيازتها لعدد 36 أسطوانة بوتاجاز كبيرة الحجم يستخدمه فى تسوية الطوب اللبن، وقد تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر رقم 18664 جنح ميت غمر لسنة 2011 وبتكثيف الحملات على مصانع الطوب تم القبض أيضا على (ا ع م) 25 سنة، بأحد مصانع الطوب الطفلى بناحية قلابشو مركز بلقاس بعد اكتشاف استخدامه وحيازته لعدد 40 أسطوانة بوتاجاز كبيرة الحجم، يستخدمه أيضا كوقود للمصنع للاستفادة من فارق سعر الدعم، هذا وقد تم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 2 أحوال وتم التحفظ على المضبوطات.
شنت الأجهزة الرقابية حملة تموينية على العديد من محطات البنزين التى يتواجد فيه بنزين 80، وحررت محضر ضد ثلاثة محطات امتنعوا عن بيع بنزين 80 للمواطنين، حيث تم تحرير محضر ضد ( م أ م ) 45 سنة المدير المسئول عن محطة تموين السيارات بناحية الكفر الجديد مركز ميت سلسيل، وذلك لامتناعه عن بيع 8000 لتر بنزين 80 للمواطنين، وتم تحرير محضر رقم 4949 جنح مركز ميت سلسيل لسنة 2011 وتم التحفظ على المضبوطات.
وتم تحرير محضر آخر ضد (م م ح) 37 سنة، المدير المسئول عن محطة تموين السيارات بناحية بندر المنزلة، وذلك لامتناعه هو الآخر عن بيع 3000 لتر بنزين 80، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 11730 جنح مركز المنزلة، بالإضافة إلى محضر آخر للمدير المسئول عن محطة شل لتموين السيارات بناحية البصراط مركز المنزلة، وذلك لامتناعه عن بيع 2000 لتر بنزين 80، وذلك لإعادة بيعه بالسوق السوداء للاستفادة من فارق سعر الدعم بالمخالفة للقوانين، وتم تحرير محضر رقم 2 أحوال. هذا ويذكر أن مشكلة توفر بنزين 80 لم تنته فهناك بعض الزحام فى المحطات التى يتوفر فيها البنزين 80 .
اشتعال أزمة الوقود بالمحافظات.. قطع طريق أسيوط – سوهاج لنقص بنزين 80.. ومحاضر لـ3 محطات امتنعت عن البيع بالدقهلية.. وسعر أنبوبة البوتجاز يصل 25 جنيها بالمنيا.. ومشاجرات بـ"المولوتوف" بالقليوبية
السبت، 05 نوفمبر 2011 02:33 م
صراع على البنزين الـ 80