فى تحدٍ واضح واستفزاز لمشاعر المسلمين بدون أى اعتبار لقدسية الأديان وحقوق الآخرين، ظهرت صحيفة فرنسية تحاول أن تظهر فى ظلمة الليل الفرنسى بعواء ونباح لعل صوتها يصل إلى أى ناعق فيرفع من صوت سفالتها حيث نشرت «تشارلى إبدو» على صفحتها الأولى صورة للنبى محمد - صلى الله عليه وسلم - يبدو فيها مسروراً، مصحوبة بعبارة «100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك!»، وعلى صفحاتها الداخلية، رسوم لتبرير «الشريعة المتساهلة»، وعلى الصفحة الأخيرة صورة تمثل النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - مع أنف مهرج أحمر، وعبارة «نعم للإسلام حس النكتة». وبحسب ما جاء عبر وكالة الأنباء الفرنسية، إن «تشارلى إبدو» أعلنت فى بيان لها للاحتفال بفوز حزب النهضة الإسلامى فى تونس، «أن يكون النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - رئيس تحرير عددها المقبل»، مضيفة أن النبى صلى الله عليه وسلم، «قبل العرض ونشكره على ذلك».
ما نشر لا يعبر إلا عن حقيقة فرنسا، وليس الصحيفة فقط، ففرنسا برئاسة ساركوزى تقود حملة عداء ضد الإسلام والمسلمين، وما نشر فى تلك المطبوعة الحقيرة، ما هو إلا تعبير عن كلاب فرنسا التى تعوى وتدعى الحرية.
ونحن المسلمين نعلم يقيناً أنه لايضير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثل تلك السفالات.
ولكن الذى يعنينا كمسلمين، أننا مكلفون شرعاًبالدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وقد حاولت من قبل صحيفة دنماركية وهولندية وفرنسية، تلك المحاولات الساقطة وأطلقت عقيرتها بالنباح فى تتابع صليبى حاقد، لمحاولة النيل من مكانة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ردفعل المسلمين عاليا مع الصحيفة الدنماركية ثم ضعف بعد ذلك، كأنهم أرادوا أن نتعود على ذلك، ولكننا نقول بكل وضوح إننا لن نقبل أى اعتذار ولا تبرير إلا غلق الصحيفة، ولن نقبل أى تبرير من العملاء المندسين بين المسلمين تحت أى دعوى .
نعم فما نشر يعتبر حالة عداء وحربا فرنسية على المسلمين، ولم لا وفرنسا والغرب يغيظه أن يرى الشعوب الإسلامية، وقد تحررت من العملاء المستبدين الظالمين وتطلعت إلى استكمال تحررها من كل فكر وقانون وقيد غربى بالتطلع إلى شريعتها الإسلامية، لتعيش تحت ظلها، والشاهد الذى يؤكد ذلك هو أن تلك المطبوعة الفرنسية نشرت ذلك رداً على فوز حزب النهضة التونسى الإسلامى فى انتخابات البرلمان بنسبة كبيرة.
واليوم الموقف واضح لا لبس فيه أمام كل مسلم كالآتى..
1 - إن الغرب لا يريد حرية للشعوب الإسلامية بل يريد عملاء له فقط، فإذا جاءت الحرية بالمسلمين الصادقين المحبين لوطنهم كان العداء والحقد.
2 - إن الغرب يفرض ضغوطا على الدول المتحررة من الطغيان لمحاولة منع الحرية للإسلاميين، ومنها ما ظهر به على السلمى مؤخراً فى مصر من إعداد وثيقة غربية جديدة صنعت فى فرنسا أو أمريكا.
3 - حتمية انتفاضة المسلمين للرد القوى والحضارى على كل كلب يعوى، ويحاول النيل من النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الإسلام، ومن ذلك النضال للفوز للبرلمان فى مصر، رغم أنف كلاب فرنسا واتباعها فى مصر.