قبل خلو "قصر العينى" احتفالاً بالعيد.. معتصمون على رصيف مجلس الوزراء يروون معاناتهم.. أشرف فصل تعسفياً من مستشفى المنيا والمسئولون رفضوا عودته.. ورمضان منعته الإصابة من العمل فحرم أبناءه من التعليم

الجمعة، 04 نوفمبر 2011 11:20 م
قبل خلو "قصر العينى" احتفالاً بالعيد.. معتصمون على رصيف مجلس الوزراء يروون معاناتهم.. أشرف فصل تعسفياً من مستشفى المنيا والمسئولون رفضوا عودته.. ورمضان منعته الإصابة من العمل فحرم أبناءه من التعليم الدكتورعصام شرف رئيس الوزراء
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل 24 ساعة من الاحتفال بعيد الأضحى، وقبل أن يخلى المتظاهرون شارع قصر العينى ليتفرغوا ولو لأيام قليلة للاحتفال بالعيد.. رصد "اليوم السابع" العديد من القصص المأساوية التى دفعت بهؤلاء إلى اللجوء لحق التظاهر والاعتصام، فهذا تم فصله من عمله تعسفيا، وذاك أعاقته منعته من ممارسة حياته بشكل طبيعى.. وغيرها الكثير من الحكايات رصدها اليوم السابع.

"كل أصحاب الأحزاب انتهزوا الثورة للظهور فقط فى الإعلام.. إحنا مش طالبين أكثر من إننا نعيش"، بهذه الكلمات القليلة بدأ "أشرف محمد إبراهيم" "46 سنة" أحد المعاقين المعتصمين على رصيف مجلس الوزراء حديثه لـ"اليوم السابع"حول مأساته التى جعلته يترك اسرته فى المنيا ويعتصم منذ حوالى 5 شهور على رصيف مجلس الوزراء.

يقول "أشرف" كنت أعمل بمستشفى المنيا الجامعى إلى أن أصبت بحالة اكتئاب نفسى وعصبى شديدة، وكنت أعالج منها، ولكن إدارة المستشفى قررت فصلى تعسفيا عن العمل بدون اخطار أو إنذار فصل، على الرغم من علمهم بمرضى وتقديمى تقارير طبية تفيد بعلاجى من حالة الاكتئاب التى أصابتنى.

يضيف "أشرف" ما زاد من معاناتى توقعيى على ايصال أمانة (على بياض) بمبلغ 4 آلاف جنيه لأحد الأشخاص، وعندما لم أستطع سداد المبلغ تقدم بدعوى قضائية ضدى وحكم على بالسجن لمدة 5 سنوات، ولم أقض منهم سوى سنة ونصف، بعدما تدخل رجال الخير ودفعوا لى المبلغ، مضيفا حاولت بعد ذلك العودة إلى العمل مرة أخرى بمستشفى المنيا الجامعى بعدما فشلت فى الحصول على أى فرصة عمل فمن سيشغل عنده معاق.

ويشير "أشرف" إلى أنه بعدما جاء إلى القاهرة للحصول على موافقة من د. معتز خورشيد، وزير التعليم العالى للعودة للعمل، لكن إدارة الجامعة رفضت عودتى بحجة عدم تفعيل الموافقة، وطلبت موافقة صريحة من الوزير ولا أعرف ماذا يعنى موافقة صريحة من الوزير؟!

وأضاف اضطررت إلى إجبار ابنى (10سنوات) على ترك دراسته، لكى يصرف على أمه وأخته حبيبة (6 سنوات) الذين يعيشون مع أختى المعاقة والتى تحصل على 130 جنيها معاشا شهريا تصرفهم على عيالى.
وناشد أشرف المشير حسين طنطاوى والدكتور عصام شرف بالتدخل لعودته للعمل مرة أخرى قائلا: "الدكتور شرف تغير كثيرا بعد جلوسه على الكرسى".

وعلى نفس الرصيف يروى رمضان دقيرى جاد "39 سنة" المعتصم منذ أسبوع على رصيف مجلس الوزراء مأساته، حيث يقول أصاب حادث أليم ساقى اليمنى، مما جعلنى عاجزا تماماً عن الحركة، موضحا أنه تم وضع بساقه خمسة عشر مسمارا طبيا وشريحتين منذ ثلاثة أشهر.

ويضيف "رمضان" لدى خمس أبناء يواصلون حياتهم فى مشقة فجميعهم فى مراحل دراسية مختلفة، توقفت ابنتى 16 عاما عن مواصلة دراستها بعد أن عجزت عن مواجهة مصروفات الدراسة والدروس الخصوصية، وباقى أبنائى سيلحقون بنفس مصير أختهم بعدما أصابتى وعدم قدرتى على العمل نتيجة الحادث.

ويشير "رمضان" لم يكن أمامى سوى الشارع لكى أوجه هذه الظروف الصعبة وشعوره بالاستياء الشديد، من سوء أوضاعهم المعيشية وضعف حيلته.

واستنكر رمضان التعنت الذى لاقوه من جانب المسئولين نتيجة عجزهم عن ممارسة أى شغب مثل غيرهم من المعتصمين الذين يقطعون الطريق، مما يجبرهم على الخروج والتفاوض مع المتظاهرين، الأمر الذى دفعهم فى التفكير فى الانتحار باستخدام البنزين والتى جاءت بما توقعوا، فطالبهم ضباط الأمن المركزى أن يختاروا مفوضين عنهم، ولكن الأمر لم يكن أكثر من تثبيط محاولتنا، وإيقافنا عن تنفيذها وخدعونا فى النهاية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة