سحر الصيدلى تكتب: الحب الذى كان

الجمعة، 04 نوفمبر 2011 08:39 ص
  سحر الصيدلى تكتب: الحب الذى كان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسمت خيوط أملى على جبينى وغلفت جدار قلبى بحنينى وطرت بأحلامى عبر الفضاء وحفرت اسم حبيبى على غيمة بيضاء.. واستقبلت أحلى صباح مع ابتسامة ساحرة مليئة بالشوق والحنين لتشفى قلبى العليل.

وزينت ضفائرى بشريطتى الحمراء.. وجملت نفسى بكل بهاء واستقبلت نهارى بكل كبرياء..

وهمست لحمامتى البيضاء بأحلى الكلمات لتوصلها بأمانة وشوق عبر الفضاء.. وحولت شعورى الصامت إلى بركان يشع نارا ونورا بلا استحياء..

لقد بات هيامى فيضان وحبى كشلالات السلام تنطق نغما وتعزف بأجمل الألحان وشممت الأزهار وبت فراشة تداعب الخمائل الخضراء وعصفورة تشدو بالغناء وتحلق على جناح حبها وتهمس لنفسها.. أحبك يا ذاتى بكل كيانى وبجميع اللغات..

دعنى أحلم بكلماتك وأرسمها أجمل اللوحات وأتخيل صوتك مرفق مع الهمسات ومعه طائر العشق يبثنا أحلى النغمات.. بها أشرقت شمسى ونورت غدى.. وسأستعد للقاء

اليوم سأقابل قمرى الذى تعاهدنا معا على الوفاء وكتبنا بأحرفنا أجمل العبارات.. وبقطرات حبرنا ارتوت الأوراق وأججت عواطفنا بكل حرف كان تنطق به الكلمات لتروى قصة حب رسمناها معا عبر المكالمات..

ومرت اللحظات وكأنها الساعات وقلبى يئن شوقا وحنينا للقياه ستجعلنى رجولتك امرأة ضعيفة أمام ملامحك وكبريائك.. أين أنت؟ يا من حبك الطاهر ملك قلبى وتصلب فى شرايينى..
دقائق وسيكون اللقاء.. سأرى بدرا تتهامس النجوم غيرة منه وتمشى باستحياء.. لقد ذبلت باقة الورد بيدى والليلك بكى على خدى والعين أدمعت من طول الانتظار انكسرت ابتسامتى وتوقف نبضى وزهقت روحى متى سيكون اللقاء؟

سمعت همسات رقيقة تعتذر بكل حياء.. دبت الحياة فى أوصالى وتاهت أفكارى وتأملت هذا الحبيب الذى ذاب القلب شوقا وهياما لرؤياه ... لكنه بات ينظر إلى بكل كبرياء ومشاعره باردة وعيونه خامدة وشفاهه ترسم الكلمات بكل جبروت وعنفوان..

قال: اعذرينى لقد بات لى قلب آخر وحنين آخر وحب ومستقبل آخر.. توقفت الكلمات.. وأغلقت عيونى وأخفيت دموعى ومر أمامى شريط الذكريات.. كيف رفضت كل الرجال لأجله كيف ساندته بأحلك لحظاته.. وكيف كان وكيف صار؟

استجمعت قوتى وحافظت على كبريائى وكرامتى ونظرت إليه بابتسامة وقلت له:
أعذرنى.. أنا التى كنت سأعتذر.. نظر إلى وولى هاربا

أجل سأعتذر من عينى التى رأتك وأحبتك.. ومن روحى التى هامت بك.. ومن قلبى الذى أوهمته بأجمل الكلمات.. ومن ابتسامتى التى فقدت سر الحياة.. ومن قلمى الذى سطر أرقى وأجمل العبارات.. سأعتذر من نفسى على حبيب قد مات.. ومن هوايا الذى سببت له الأنين الآهات.

ومن عواطفى التى أحرقتها بلهيب الأشواق.. لما يا سيدى سببت لى الهلاك ؟ وحولت الحب والحنان إلى صفعات وكسرت شموخى وكبريائى بأقل اللحظات وعبثت بحياتى وحولتها إلى رفات.. وبعتنى من أجل أخرى.. وكسرت مزهريتى ودست بقدمك على أزهارى وتركت لى الأشواك.. ما كان ذنبى إلا عطاء الحب والوفاء.. لم يكن حبنا خامدا بل كانت تدب به الحياة.. لما مزقت أنوثتى وجرحت كرامتى وأثلجت صدري؟..

أخاف حبك يجعلنى أهيم فى الطرقات بلا قلب ولا نبض ولا حياة.. لأن وجودك عندى كان الحياة.. لكننى سأشكرك لأنك منحتنى بعض من وقتك وساهمت فى إسعادى ولو للحظات.. سأشتاق إليك أن كنت بعيدا أو بقربى وسأعيش على نسمات رياحك.. أتنفس من خلالها أجمل الذكريات..






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

ضحيت هنايا فداه وهعيش على ذكراه ...؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

Dear sweet Sahar

Your essay is a good poem thanks

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير احمد مشيمش

اللهم اكفنا شر الاندال .

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح لطف الله

العواطف الجامحة

عدد الردود 0

بواسطة:

الين

بجد روعة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصعب

ما شاء الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

شامية

عباراتك رومانسية بتقنية عالية ...

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

أحبائي الرائعون ...

عدد الردود 0

بواسطة:

رولا البني

والله قمة الإبداع

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

أدام الله عليك الابداع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة