تهم الفساد تدفع "الفلول" لمغادرة اجتماع محافظ بورسعيد بالمرشحين

غادر مرشحو الوطنى المنحل على القوائم الحزبية والفردية قاعة الاجتماعات بهيئة الميناء ببورسعيد، بعد أن فوجئوا بهجوم شديد من بعض المرشحين المستقلين لخوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى واتهامهم أمام اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، بإفساد الحياة السياسية على مدار 30 عامًا فى ظل الرئيس المخلوع الذى احتكر السلطة وسعى فى الأرض فسادًا هو ورفاقه من رموز الفساد من الحزب المنحل، وأكدوا بأنهم لن ولم يسمحوا بتكوين حزب جديد من فلول الوطنى مهما كان الثمن.

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مساء أمس الخميس، بمرشحى انتخابات مجلسى الشعب والشورى أحزاب ومستقلين، وقد عقد بقاعة الاجتماعات بهيئة الميناء ببورسعيد.

وقال المحافظ إنه لا يدعم أحداً، ولا ينتمى لأى حزب أو جماعة غير انتمائه للعسكرية، فهو على الحياد تمامًا ولن يقبل أن يزج باسمه بأنه ساند أو أيد مرشحاً عن آخر، لأنه لا يقبل المداهنة ولا المجاملات.

كما حذر المحافظ من استخدام دور العبادة والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم فى الدعاية الانتخابية، مع مراعاة عدم استخدام الشعارات الدينية أو الرموز ذات الطابع الدينى أو على أساس التفرقة بسبب الجنس والأصل، لافتًا بأنه لا يجوز تلقى أية أموال من الخارج أومن جهة أجنبية ودولية أو من يمثلها للإنفاق فى الدعاية الانتخابية حتى لا يتم شطب اسم المرشح من قائمة المرشحين فى الدائرة، كما جاء فى المادة الخامسة والسادسة من قرار اللجنة العليا للانتخابات رقم 21 لسنة 2011 بشأن القواعد المنظمة لحملات الدعاية الاننتخابية.

وناشد المحافظ المرشحين الحفاظ على الوجه الحضارى للمدينة بعدم تشويهها من خلال لاصق الإعلانات على الجدران حتى لا يتم تشويه وتلوث البيئة بالملصقات التى تعطى انطباعًا غير حضارى.

وكان أبرز مرشحى الوطنى المنحل الذين غادروا القاعة طارق حسن عمار الذى نجح فى انتخابات 2010، أمام محمد مصطفى شردى على مقعد مجلس الشعب، والمرشح على قائمة حزب الحرية وسامى الرشيدى عضو مجلس الشورى السابق والذى يخوض الانتخابات الحالية مستقلا على مقاعد الشورى، وهشام كامل عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطنى الذى نجح مستقلا ثم تحول إلى الحزب المنحل ويخوض الانتخابات المقبلة على مقعد الشعب مستقل والمحاسب محمود رسمى الذى يخوض الانتخابات 2011عمال شورى.

وشدد المحافظ، عقب خروج أعضاء الوطنى المنحل، على أهمية، توعية القائمين أو المؤيدين للمرشحين بعدم إثارة الفتن والبلبلة وإحداث تخريب مما يؤثر بالسلب فى الاستقرار الأمنى والتى تعود علينا بالخسائر مما يعطى الفرصة للعناصر التى تتربص بالوطن من قريب أو بعيد لإفساد الحياة السياسية.