18 داعية بالدقهلية يطالبون جنود سوريا بألا يستجيبوا لقادتهم

أصدرت الحركات والتيارات الإسلامية بالدقهلية أمس الخميس، عقب اجتماعها الدورى المنعقد بالمكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالدقهلية بيانا وقع على البيان 18 من علماء الإخوان المسلمين والسلفيين والأزهر والأوقاف والجمعية الشرعية، أكدوا خلاله وقوفهم إلى جانب الشعب السورى المظلوم فى مواجهة آلة القتل الغشوم التى يستخدمها النظام السورى ضد شعبه، وطالبوا الجنود بألا يستجيبوا لقادتهم الذين يأمرونهم بقتل الأبرياء، لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية، وليقفوا مع شعبهم فى مطالبه العادلة بحياة الحرية والكرامة والعدالة والإنسانية.

وأكد العلماء أن هذا النظام قد فقد ولايته الشرعية التى اغتصبها وتوارثها عبر عقود من السنين باستخدامه الجيش فى ضرب أبناء شعبه، بدلا من استخدامه فى مواجهة أعداء الأمة الذين اغتصبوا الديار، وأن هذا النظام حين أمعن قتلا فى أبناء سوريا المسالمين الذين خرجوا بصدورهم العارية وبحناجرهم وأصواتهم العالية دون سلاح ولا سيف ولا عصا؛ وهم يطالبون بالحقوق المشروعة فى الحرية والعدالة والإنصاف، ويمارسون حقا كفله لهم الدستور الذى وضعه؛ فإنه بذلك قد نقض ميثاق حكمه، وأهدر شرعية سلطته.

وأضاف البيان أن الحاكم فى سوريا يجب عليه الرحيل، لأن الولاية إنما تنعقد برضا الشعوب وبيعتها، وهو ما لا يتوفر لنظام ظالم أطلق جنوده ينشرون الظلم، وينهبون المال، ويعتدون على الحرائر، ويقتلون الشيوخ والأطفال، وينكلون بالشعب المقهور، حتى اضطروه لأن يخرج بمئات الألوف فى شوارع كل مدنه ليلا ونهارا ينادون برحيل النظام، ويعلنون سحب تفويضهم له، إن صح أنهم فوضوه أصلا.

ودعا البيان كل الدول والشعوب العربية والإسلامية أن تكون ظهيرا ونصيرا للشعب السورى الذى يتعرض للإبادة والقتل الجماعى، حتى يسترد حريته وكرامته كباقى الشعوب الحرة.