أعدت أسرة تحرير صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تقريراً مطولا فى افتتاحيتها بعددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، قالت فيه: إن الجولة الأولى من الانتخابات للبرلمان المصرى، التى انتهت مساء أمس هى المنتج الديمقراطى الأول لثورة 25 يناير، مضيفة أن تلك الانتخابات وضعت تحدياً تاريخياً أمام المصريين الذين تربوا منذ عشرات السنين على رؤية الانتخابات كذخر نابع من نظام سلطوى قامع لهم وليس كسلطة شعبية أو وسيلة لبناء النظام كما يشاء.
وأضافت هاآرتس خلال افتتاحيتها "إن مواطنى مصر لا يحتاجون إلى درس فى الديمقراطية أو فى القيم الليبرالية، فمصر قبل ثورة الضباط الأحرار عام 1952، التى أوقعت عليها سلسلة من - الدكتاتوريين- عرفت ما هو الخطاب الجماهيرى الواسع، وما هى القيم الليبرالية ومفكروها، كما عرفوا كيف يديرون كفاح قيم وليس فقط سياسية".
وقالت الصحيفة العبرية، إن ثورة 2011 تعتمد على هذا الوعى التاريخى، الذى يستمد الآن قوته من الاعتراف بقوة الجمهور وبواجب إخضاع الحكم، وكل حكم قادم إلى هذه الإرادة، مؤكدة بأن المواطنين المصريين جديرون بالتحية والتمنيات بنجاحهم هذا، وبكل مساعدة لشق طريقهم نحو دولة ديمقراطية تصمم حسب إرادة مواطنيها.
وفى المقابل قالت هاآرتس، إن هذا التحول الهائل يثير بطبيعة الحال مخاوف شديدة أيضاً، متسائلة هل انتخاب حاكم مصر سيمر بهدوء فى يونيو المقبل؟، وهل الهزيمة التى ستتكبدها حركات سياسة عديدة فى الانتخابات لن تثير صراعات عنيفة؟، وكيف سينجح النظام الجديد فى بلورة خطة اقتصادية تلبى الاحتياجات العاجلة لمصر وتمنع عنها الانهيار قبل أن تبدأ طريقها الجديد؟، وماذا ستكون السياسة الخارجية للنظام الجديد؟.
وأوضحت أسرة تحرير الصحيفة العبرية أن كل هذه المخاوف مشروعة، ولكن من السابق لأوانه ومن الزائد الحديث عن التهديدات ومظاهر الرعب سواء فى إسرائيل أو فى أى مكان آخر حول العالم، مضيفة أنه نشأ قلق داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية من جماعة الإخوان المسلمين، ولكن ليس غنياً عن الجميع القول بأن حركات اليسار العلمانية المصرية ترى فى إسرائيل أيضاً دولة احتلال مثلها مثل جماعة الإخوان، وبالتالى فالموقف من إسرائيل ليس منوطا بالضرورة بالفهم الدينى، بل بفهم الظلم الذى ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأنهت هاآرتس افتتاحيتها بالقول "سيكون هذا مثابة ذر الرماد فى العيون أن نعزو للإخوان المسلمين أو الإسلام بشكل عام التغيير فى الموقف من إسرائيل، وأنه على الدول العبرية أن تعترف فى أن الواقع السياسى والاجتماعى فى المنطقة يتغير، ومن الأفضل أن تدرس كيف تكيف سياستها مع التغيير بدلا من التذمر من مجرد التغيير".
موضوعات متعلقة:
اقتراب حسم مقعد العمال لمرشح الإخوان بحلوان والإعادة لفردى الفئات
انحصار المنافسة بين "بكرى" و"أمين "و"الدروى" فى حلوان
تقدم الحرية والعدالة بالإسكندرية ومنافسة بين النور والكتلة والثورة
الجمل: فرز الأصوات ربما يمتد إلى ظهر اليوم بالإسكندرية
"أبو حامد" يتقدم فى قصر النيل و"جميلة" تتراجع.. واتجاه إلى الإعادة
تقدم إخوانى على مقعد العمال ومنافسة أبو سعدة وحنفى والعقاد الفئات
تقدم الحرية والعدالة بالإسكندرية ومنافسة بين النور والكتلة والثورة
بالفيديو.. تقدم النور بالدائرة الأولى والإخوان بالثانية بكفر الشيخ
"الحرية والعدالة" يتقدم فى مراحل الفرز الأولى بالبحر الأحمر يليه "الكتلة المصرية"
اشتعال المنافسة بين "الحرية والعدالة" و"الكتلة المصرية" بأسيوط
الحرية والعدالة والنور يتقدمان قوائم الدائرة الرابعة بالإسكندرية
أكرم الشاعر يتقدم على إسحاق والبدرى فرغلى على سيف محمود فى بورسعيد
استمرار تقدم "الحرية والعدالة" و"النور" بالفيوم
30 لجنة بمصر الجديدة تنتهى من الفرز والإخوان ينافسون حمزاوى المتقدم
تقدم لـ"الحرية والعدالة" و"النور" السلفى بحلوان
السلفيون والإخوان يتقدمون فى صدارة الفرز بالفيوم
الإخوان والجماعة الإسلامية والفلول فى مقدمة نتائج أسيوط
مؤشرات نتائج الإسكندرية تؤكد تقدم الإخوان والسلفيين والفلول
مؤشرات أولية بتقدم مرشحى الحرية والعدالة بالدائرة الثانية فى أسيوط
تقدم إخوانى سلفى وظهور "المنحل" فى مؤشرات نتائج دمياط
سياسيون يتوقعون نتائج المرحلة الأولى للانتخابات.. نور: النتائج ستشهد الكثير من المفاجآت.. حمزة: الإسلاميون سيحصدون 50% مدعومين بأصوات الفقر والأمية..مكى: المراحل المقبلة ستتم فى هدوء إن غابت المؤامرة
"هاآرتس" تعلق على الانتخابات المصرية: المصريون "جديرون بالتحية".. والعلمانيون والإخوان فى مصر يجتمعان على كراهية إسرائيل.. ولا بديل عن تعديل سياسة تل أبيب مع الفلسطينيين
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 02:12 م