منى قنديل تكتب: دموع فى عيون فرحة

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 07:40 م
منى قنديل تكتب: دموع فى عيون فرحة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أصعب أن يستمتع الإنسان بشىء جاهد الآخر فى سبيل الحصول عليه وضحى بدمه وروحه من أجله، وما أصعب أن يتحقق هذا الشىء ومن جاهد من أجله قد رحل وسافر بلا عودة، إنها الحرية، فقد روى لنا الشهيد شجرة الحرية بدمائه.

وها هو الثامن والعشرون من نوفمبر يوم الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة، فقد استيقظت من نومى وأحسست أنه يوم غير كل الأيام؛ فقد رأيت فى سماء وطنى الغالى مصر الحرية ترفرف بجناحيها وتزف التهانى لشهيد الثورة، ورأيت الناس فى شوارع وطنى الغالى وكأن العيد قد حل من جديد؛ فقد ارتدوا أحلى الثياب، ورأيت الشباب يهرولون ويتبارون للذهاب للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية، وقتئذ أحسست بثمار الشجرة التى رواها الشهيد بدمه، ولكن فرحتى لم تكتمل؛ فقد تذكرت الشهيد الذى كان يتمنى أن يرى هذا اليوم منذ فترة طويلة، ودار بينى وبينه حوار وكأنه يقف أمامى، فقلت له: إذا كانت الشجرة تمتص ثانى أكسيد الكربون وتخرج الأكسجين لنتنفس به، فإن دمك الذى ضحيت به هو الذى جعلنا نتنفس الحرية، فشكرًا لك ونم مستريحًا فقد جنينا اليوم ثمار شجرة الحرية التى تركتها لنا.

أتمنى من كل المساجد والكنائس فى مصر الدعاء له بالرحمة وأن ينعم بالفردوس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة