دعت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية اليوم الأربعاء الحكومتين الإسرائيلية والمصرية إلى اتخاذ إجراءات ضد "معسكرات تعذيب" فى صحراء سيناء، يتم احتجاز أفارقة من طالبى اللجوء للحصول على أموال مقابل إطلاق سراحهم.
وقالت المنظمات فى التقرير إن إسرائيليين يعملون مع مهربين مصريين يحتجزون مئات من الساعين للحصول على لجوء سياسى من دول افريقية عديدة فى أطراف بعيدة من سيناء، موضحة أن "مئات اللاجئين ما زالوا محتجزين فى سيناء".
وأشار التقرير، الذى صدر عن منظمة أطباء لحقوق الإنسان فى إسرائيل والخط الساخن للعمال المهاجرين بالتعاون من منظمات ايطالية وسويدية وأمريكية، إلى أن اللاجئين "يتعرضون للعنف الجسدى والتعذيب والاغتصاب المنهجى وحتى الموت وكل هذا من اجل الحصول على عشرات آلاف الدولارات كفدية مقابل الإفراج عنهم"، لافتا إلى أن هناك خمس مجموعات على الأقل من "الرهائن المزعومين" فى سيناء بناء على شهادات من لاجئين أفارقة ما زالوا فى الأسر وآخرين موجودين فى إسرائيل حاليا.
وذكرت منظمة أطباء لحقوق الإنسان أنها تحدثت مع 562 لاجئا سعوا للحصول على علاج طبى بعد وصولهم إلى إسرائيل عبر سيناء، مشيرة إلى أن 78% منهم "تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب على يد المهربين الذين هددوهم بالسلاح بينما كانوا مقيدين بالسلاسل".
وأوضح التقرير أن المهربين فى مصر يعملون غالبا مع عناصر داخل إسرائيل يقومون بجمع أموال الفدية من أقارب اللاجئين المحتجزين"، لافتا إلى أن "المنظمات الإسرائيلية التى كتبت هذا التقرير نقلت كما كبيرا من المعلومات عن المجرمين المشتبه بهم الذين يتعاونون مع مهربى البشر".
وأضاف أن الشرطة لم تقم بتوقيف أى من المجرمين المشتبه بهم، ويورد التقرير العديد من الأمثلة عن المعلومات التى قدمت للشرطة حول الأشخاص الذين يعملون مع المهربين.
وأفاد أن شخصين احتجزا بينما كانا يجمعان أموال الفدية من أقارب الرهائن ولكن تم إطلاق سراحهما بعد ذلك ولم يتم ملاحقتهما قضائيا.
ودعت المنظمات مصر وإسرائيل والمجتمع الدولى إلى "التصرف بسرعة من اجل تحرير الرهائن ، ومحاكمة المهربين ومن يساعدونهم وإنهاء معسكرات التعذيب وشبكات تهريب البشر فورا.
منظمات إسرائيلية تدعو الحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات ضد تعذيب الأفارقة فى سيناء
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 04:57 م