معهد واشنطن: إدارة أوباما تتحمل مسئولية وصول الإسلاميين للحكم بمصر

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 02:29 م
معهد واشنطن: إدارة أوباما تتحمل مسئولية وصول الإسلاميين للحكم بمصر جانب من الانتخابات المصرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف "معهد واشنطن" الأمريكى ذهاب الناخبين فى مصر فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية "بمباركة" كاملة من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد ساعات قليلة من انقشاع غبار الغاز المسيل للدموع فى شوارع المدن الرئيسية بأنه دليل على مدى خفوت رسالة واشنطن لمصر خلال الأشهر الماضية منذ نهاية حكم حسنى مبارك.

واعتبر المعهد فى تقرير لمديره التنفيذى روبرت ستالوف أن هناك انكماشاً فى رسالة إدارة أوباما إلى مصر فيما يتعلق بالتوجه الإستراتيجى والمؤسسات الديمقراطية والنمو الاقتصادى، والتى كانت قوية فيما مضى.

وانتقد ستالوف رؤية واشنطن فى التعامل مع ما يجرى فى مصر، والتى تقوم على أن الانتخابات هى مرادف الديمقراطية، مع العلم بأن النتيجة الأكثر ترجيحاً هى زيادة التعددية التى من المتوقع أن يحصل عليها الإسلاميون كحزب الحرية والعدالة والأحزاب السلفية الأكثر تشدداً. وتعتقد واشنطن أن هذه النتيجة مناسبة بما أنها تمثل الصوت الحقيقى للشعب المصرى، بل إنها تصب فى مصلحة أمريكا إذا كان هناك إسلاميون يمثلون نهجا بديلاً عن العنف، لكن الإدارة مخطئة، كما يشير التقرير.

فواشنطن، لا يمكنها أن تختبئ وراء فرضية أن انتقال مصر هو أمر متروك لمصر تحدده هى، لأن هذا الأمر لن يحيمها من النقد، بل وتحمل المسئولية، فإذا أسفرت هذه الانتخابات عن قيام حكومة برلمانية بقيادة إسلامية، وهى النتيجة المحتملة، فإن الإدارة الأمريكية ستتحمل على الأقل جزءاً من اللوم.

ويطرح معهد واشنطن ثلاثة أسئلة يقول إنه تطارد واشنطن فى الوقت الراهن. السؤال الأول يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة قد استخدمت جميع وسائل النفوذ للضغط على المجلس العسكرى لإجراء انتخابات رئاسية قبل الانتخابات البرلمانية؟ ولماذا صادقت الإدارة الأمريكية علناً يوم لجمعة الماضى على فكرة إجراء الانتخابات فى موعدها رغم وجود بدائل أخرى، مثل وقف التصويت فى القاهرة فى ضوء أحداث العنف الأخيرة أو إعادة تنظيم الجدول الزمنى للانتخابات بشكل كامل لتغيير موعد انتخابات الرئاسة وجعلها فى وقت مبكر بكثير.

والسؤال الثالث، هو ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد تواصلت عند أية نقطة فى العملية الانتخابية مع الناخبين المصريين بطريقة مدروسة وغير مهددة حول التداعيات المحتملة لاختياراتهم؟، وختم المعهد تقريره بالقول إن الإجابة على السؤال الأخير لم يفت أوانها، ودعا واشنطن إلى التحدث مع الناخبين المصريين هذا الأسبوع وعلى مدار الجولات القادمة من عملية التصويت، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك ليس المصادقة أو التحذير من أحزاب معينة، بل التوضيح للناخبين بطريقة واقعية وهادئة آثار اختياراتهم من حيث المصداقية الدولية وثقة المستثمرين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة