أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم الأربعاء، عن "إدانتها الشديدة" لاقتحام متظاهرين إيرانيين موالين للنظام السفارة البريطانية فى طهران، مطالبة السلطات الإيرانية بحماية الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لديها. وقالت كلينتون للصحفيين خلال مؤتمر فى كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة تدين الهجوم على السفارة "بأشد العبارات الممكنة". وأضافت "انه إساءة ليس فقط للشعب البريطانى بل أيضا للمجتمع الدولى".
وتابعت "نقف على أهبة الاستعداد للمساعدة بأى سبيل استطعنا لإبراز موقفنا ما أمكن وهو أن على الحكومات واجبا تجاه الدبلوماسيين يتمثل فى حماية حياتهم وممتلكاتهم ونتوقع من حكومة إيران فعل ذلك".
وفى واشنطن، حث الرئيس الأمريكى باراك أوباما إيران على "محاسبة المسئولين" عن اقتحام السفارة البريطانية.
وكان متظاهرون إيرانيون اقتحموا المقار الدبلوماسية البريطانية وخربوها وسرقوا وثائق منها واحتجزوا موظفين فيها رهائن، فى هجوم عكس تنامى الأزمة بين إيران والغرب على خلفية البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.
من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأربعاء، باقتحام متظاهرين إيرانيين موالين للنظام الثلاثاء السفارة البريطانية فى طهران واحتلالها وتخريبها.
وقال المتحدث باسم بان كى مون فى بيان إن "الأمين العام أعرب عن صدمته وسخطه للحادث الذى جرى فى طهران واقتحم خلاله متظاهرون السفارة البريطانية واحتجزوا موظفين فيها رهائن لفترة قصيرة ودمروا ممتلكات فيها". وأوضح البيان أن الأمين العام أعرب عن مشاعره هذه خلال اجتماع عقده مع وزير التنمية الدولية البريطانى اندرو ميتشل على هامش مؤتمر فى كوريا الجنوبية. ورحب الأمين العام بإدانة مجلس الأمن الدولى لهذا الاعتداء، ودعا السلطات الإيرانية للتحقيق فى الحادث وضمان عدم تكراره.
وبدأت بريطانيا الأربعاء، إجلاء جميع العاملين فى سفارتها فى طهران بعد اجتياح متظاهرين إيرانيين لاثنين من المقار الدبلوماسية التابعة للمملكة المتحدة فى طهران، حيث مزقوا العلم البريطانى وخربوا مكاتب السفارة واحتجزوا عددا من موظفيها رهائن لفترة قصيرة.
وعكست التظاهرات غضبا رسميا من القرار البريطانى الأسبوع الماضى قطع كافة الصلات مع القطاع المالى الإيرانى فى إطار حزمة عقوبات جديدة تم الكشف عنها بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكندا. وآثار اقتحام السفارة البريطانية إدانات دولية، بما فى ذلك البيان شديد اللهجة الصادر عن مجلس الأمن الدولى.
