قالت مجلة فورين بوليسى، إن عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى احتجاجات التحرير الأسبوع الماضى، والتى قتل فيها 43 شخصا على يد قوات الأمن، لم تكن المرة الأولى التى تخطئ فيها الجماعة فى سبيل حذرها على مصلحتها الذاتية واحتواء القوى المهيمنة، والتى كانت العسكر هذه المرة.
وأشارت إلى تجربة الانتخابات البرلمانية 2010، حينما دعا الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة حاليا، إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على ممارسات الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم وقتها، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين اختارت الدفاع على مقاعدها بالبرلمان، وفى يناير الماضى ترددت الجماعة فى المشاركة فى احتجاجات 25 يناير التى تحولت إلى ثورة أطاحت بالنظام.
وأضافت، أنه حتى فى ظل عنف قوات الأمن ضد المحتجين على حكم المجلس العسكرى ومقتل العشرات برصاص الشرطة، رفضت جماعة الإخوان الأسبوع الماضى تعليق حملتها الانتخابية رغم إقدام العديد من الأحزاب المتنافسة على الخطوة.
وتستعين المجلة الأمريكية بقول الخبير فى الجماعات الإسلامية والتطرف أليسون برجيتر، فى كتابه حول الجماعة، والذى يقول: إذا كانت الجماعة تسعى دائما لتوسيع قاعدتها قدر الإمكان لتحدى أنظمة تعتبرها غير إسلامية، فإنها لا تتورع أو تردد غالبا فى عقد صفقات مع تلك الأنظمة نفسها، وفيما يضمن ذلك لها البقاء، إلا أنه يؤدى إلى عزلها عن المركز ونفور الكثيرين منها.
وتتابع المجلة، أن رغبة الإخوان فى حصد ثمار ثورة، يرى كثيرون أنها لم تنته، بل تسرع من هذا النهج، وهو ما أدى إلى الكثير من الانشقاقات والانقسامات الداخلية بها.
فورين بوليسى: لهث الإخوان وراء الحكم يدفعهم للتحالف مع من ينتقدهم
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 07:59 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة