رامى محمد زين يكتب: حل حزب الكنبة

على مدار سنوات طويلة احتل حزب الكنبة المرتبة الأولى بين الأحزاب من حيث

عدد أعضائه، ولا حتى الحزب الوطنى المنحل وصل عدد أعضائه إلى نفس عدد

أعضاء حزب الكنبة، حزب الكنبة لمن لا يعرفه هو حزب الأغلبية الصامتة

الأغلبية التى جلست طويلاً تتابع المشهد السياسى غير مشاركة فيه، وفى يوم

الاثنين الموافق الثامن والعشرون من شهر نوفمبر عام 2011 قرر أعضاء

حزب الكنبة وبأغلبية ساحقة حل الحزب الذى استمر ثلاثين عاماً، وقرروا

الخروج عن صمتهم والخروج للمشاركة فى الحياة السياسية، والإدلاء بأصواتهم

فى الانتخابات البرلمانية.. خرجوا بأعداد كبيرة رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً

خرجوا ليقفوا طابوراً طويلاً منتظرين دورهم للإدلاء بأصواتهم، خرجوا ليقفوا

فى طابور الحرية، خرجوا عندما أحسوا أن لصوتهم قيمه وأن المشاهدة

وحدها لا تكفى، خرجوا عاقدين العزم على ألا يعودوا إلى بيوتهم إلا وأصابعهم

مصبوغة بحبر الإيجابية، خرجوا عاقدين العزم على ألا يعودوا إلى الجلوس

مرة أخرى على الكنبة.