كشفت دورية "Psychophysiology" فى دراسة حديثة منشورة بها عن أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب والاضطرابات المزاجية تزداد احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأزمات القلبية إلى الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من تلك الأعراض، وذلك من خلال دراسة أجراها عدد من الباحثين بجامعة كونكورديا الكندية.
وأشار دكتور جوردون جينيفر أحد القائمين على الدراسة إلى أن هناك نظريتين تفسران العلاقة بين الإصابة بأعراض الاكتئاب وأمراض القلب، وهى إما لاتباع الأشخاص أصحاب الاضطرابات المزاجية لعادات صحية وغذائية خاطئة أو بسبب حالة التوتر والضغوطات النفسية التى يشعر بها هؤلاء الأشخاص.
وأضاف دكتور جوردون إلى أنهم قاموا بترجيح النظرية الثانية وأرجعوا تلك العلاقة إلى حالة التوتر والضغوطات النفسية التى تنتاب هؤلاء الأشخاص، ومن ثم قاموا بإجراء الدراسة على حوالى 886 شخصا، متوسط أعمارهم حوالى 60 عاما، منهم حوالى 5% مصابون بأعراض الاكتئاب، وقاموا بإخضاع جميع الأشخاص لأحد الاختبار التى تعرضهم لحالة من الإجهاد عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية ثم قاموا بحساب الضغط الدموى ومعدل نبضات القلب قبل وبعد الاختبار.
وكشفت النتائج عن أن الأشخاص المصابين بأعراض الاكتئاب يستغرقون وقتاً أطول لعودة قياسات الضغط الدموى ومعدل نبضات القلب إلى معدلها الطبيعى، وهو ما يعنى وجود خلل فى استجابتهم للتعرض للضغوطات والتوتر التى تعتمد على رفع مستوى تلك القياسات أيضاً، ويعتبر هذا الخلل من أحد المخاطر التى تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية.
وأكدت الدراسة على ضرورة قيام الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والاضطرابات المزاجية بعمل الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من خلوهم من أى أمراض خاصة بالقلب أو قيامهم بالحصول على العلاجات اللازمة حال إصابتهم بتلك الأمراض حتى لا تتعرض حياتهم للخطر.
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم
اليو السبع