قال الباحث منير محمود، الخبير فى الشئون الإسرائيلية، إنه إذا قامت التيارات الإسلامية، فى حال وصولها إلى الحكم، بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية واستغلال مشاعر الناس وعواطفهم لتحرير فلسطين، دون وعى أو معرفة، ستكون كارثة، قائلا، إذا تم استغلال مشاعر الناس فى ظل حكم التيارات الإسلامية وقلنا هيا للقدس واعتمدنا على الشحن العاطفى دون أن يكون هذا نابعا من وعى ومعرفة، وفى ظل قدرات عسكرية واقتصادية منهكة، فلن يتغير شىء، بل على العكس سنجد فى الأيام الأولى من الحرب سقوط آلاف القتلى والجرحى ولن تتحرر فلسطين.
وأضاف محمود، خلال الندوة التى عُقدت أمس بساقية عبد المنعم الصاوى، تحت عنوان العلاقات المصرية الإسرائيلية، أن الأنظمة العربية الحالية كافة، وعلى رأسها نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، كانت تتاجر بالقضية الفلسطينية، ولم تتخذ تجاهها موقفا واضحا، والدليل على ذلك أنه فى الوقت الذى كانت تنادى فيه النقابات المهنية بمناصرة فلسطين كان النظام يقوم بتصدير الغاز لإسرائيل ويعقد الصفقات معهم ولا يشغله سوى البيزنس، وهذا ما يجب أن يتوقف فى المرحلة القادمة من تاريخ مصر.
ورفض محمود أن تتم المزايدة على الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية واتهام مصر دائما بالتقصير قائلا، "تحرير فلسطين سيكون بيد مصرية ولكن قبل أن نتهم مصر الآن بالتقصير علينا أن نسأل أنفسنا أين أصحاب القضية الحقيقيين، أين موقف حركة حماس وفتح، أليس من الأولى أن يلتفتوا لقضيتهم بدلا من إشعال الصراع فيما بينهم؟ أين موقف إيران وحزب الله من القضية؟".
