أصدرت جمعية شموع لرعاية حقوق المعاقين تقريرًا لرصد ملاحظاتها حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ونسبة الإقبال عليها من قبل الأشخاص المعاقين.
وأوضح التقرير أن أوضاع اللجان الانتخابية والمشكلات الإدارية قللت من نسبة إقبال المعاقين على الإدلاء بأصواتهم، حيث إن معظم اللجان غير مهيئة لهم، مما أثر على مشاركتهم فى التصويت.
وأشار التقرير إلى أنه تم رصد توافد عدد من المعاقين بإعاقات مختلفة "بصرية – حركية – سمعية – صم" على اللجان، وواجه هؤلاء صعوبة بالغة فى الصعود إلى اللجان، حيث إن جميع اللجان فى محيط محافظة القاهرة بالكامل، باستثناء عدد قليل جدًا، لا تقع فى الدور الأرضى ولا يوجد بها ممرات يستخدمها المعاقون.
ورصدت الجمعية عددًا من الانتهاكات الخاصة بعدم تهيئة اللجان الانتخابية على امتداد لجان محافظة القاهرة، وتشمل تلك الانتهاكات عدم وجود أى تسهيلات خارج اللجان الانتخابية، ووسائل إتاحة خاصة بالمعاقين وكبار السن لتأمين وصولهم لمقار اللجان الانتخابية.
كما رصدت الجمعية والمراقبون الميدانيون عددًا من الملاحظات هى، أن مدرسة واحدة فقط أعد بها منحدر أسمنتى للمعاقين، وأن اللجان بها موجودة بالدور الأرضى، وأن لجنة السيدة عائشة ومدرسة التربية الفكرية بالخليفة توجد بها لجان بالدور الأرضى صالحة لاستخدام المعاقين، كما توجد لجنتان بمركز شباب القلعة بالدور الأرضى صالحة لهم، ولجنة بمدرسة باب الشعرية الإعدادية بنات بالدور الأرضى، ومدرسة الجامع الإسلامية الإعدادية بالزيتون.
وأوضح التقرير أن الغالبية العظمى من اللجان الانتخابية، بعموم دوائر محافظة القاهرة، تقع بالدور الثانى والثالث، خاصةً فى لجان قصر الدوبارة وقصر النيل، منشية ناصر، الخليفة، باب الشعرية، الدرب الأحمر، الزيتون، عين شمس، المطرية، مصر الجديدة، مدينة السلام، حلوان، مايو.
وكشف التقرير عن عدم وجود بوابات دخول خاصةً بالمعاقين وكبار السن، كما أن 99% من لجان محافظة القاهرة والبحر الأحمر والفيوم وأسيوط ودمياط وكفر الشيخ والأقصر غير مهيئة، بينما أكثر المحافظات المهيئة داخل اللجان لاستقبال المعاقين هما الإسكندرية وبورسعيد.
وأشار التقرير إلى أن أفراد الشرطة والقوات المسلحة يقومون بالتعاون مع الأشخاص المعاقين، وتسهيل دخولهم ومعاونتهم وحملهم للصعود إلى اللجان فى الأدوار العليا، وتأمين الطريق لهم قدر الاستطاعة، مؤكدًا أن المرشحة د.هبة هجرس، "معاقة حركيًا"، على قائمة الكتلة المصرية – دائرة قصر النيل، عانت كثيرًا فى لجنتها الانتخابية بمدرسة قصر الدوبارة، حيث إن اللجنة فى الدور الثانى، والمدرسة غير مهيئة بالكامل لاستقبال المعاقين، فالمدخل الرئيسى للمدرسة أمامه عشرة سلالم مرتفعة داخل المدرسة، كما توجد 19 درجة سلم للصعود للدور الأول للجان تمنع المعاق من الصعود، ولم تستطع المرشحة الصعود للإدلاء حتى بصوتها، وقد تعامل القضاة رؤساء اللجان مع الموقف بأساليب مختلفة.
وأضاف التقرير، أن اللجان غير مجهزة لسهولة تحرك الأشخاص المعاقين وكبار السن، ويعتمد المعاقون فى صعودهم ونزولهم للجان على أفراد الأمن والقوات المسلحة، كما أنه لا توجد أية علامات إرشادية بلغة الإشارة للصم للتوجه إلى اللجان، ولا تتوافر باللجان أية مساعدة بلغة الإشارة للمعاقين الصم، وعدم وجود ولو مترجم إشارة واحد فى أى مجمع انتخابى.
واستطرد التقرير، مؤكدًا أن الكشوف غير مُعدة بلغة برايل للصم، وكذلك لا توجد بطاقات انتخابية بلغة برايل للمكفوفين، مضيفًا أن بعض رؤساء اللجان والقضاة ينزلون إلى أسفل اللجنة لاستقبال المعاق وتمكينه من الإدلاء بالصوت، والبعض الآخر يرفض ذلك رفضًا تامًا، مثلما حدث فى إحدى لجان مدرسة قصر الدوبارة، ويوكل الأمر للأمن والقوات المسلحة مثل لجنة 26 بمدرسة الدوبارة، حيث رفض رئيس اللجنة النزول فى حين تولى أمر النزول أكثر من مرة رئيس لجنة 24، 25.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم إثبات أو رصد استخدام الأشخاص المعاقين فى الدعاية الانتخابية لأى مرشح أو حزب سياسى أو تكتل أو جماعة، فى حين يتم استخدام الأطفال بكثرة.
جمعية حقوقية ترصد صعوبات فى تصويت المعاقين بالانتخابات
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 02:54 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة